بين امارة قره قوينلو السنية وفيدرالية آق وينلو الشيعية: العملية السياسية ماتت فلا أهلها دفنوها ولا أعداؤها أنجبوا بديلا حيا لها!
علاء اللامي

29/10/2006

جثة بين أصدقاء وأعداء:
ماتت العملية السياسية التي أنجبها الاحتلالُ وربعُهُ المحليون وشبعت موتا باعترافهم الا من أدمن العناد والمكابرة. غير أن أهل العملية السياسية، أو أغلبهم في قول أدق، ورغم أن رائحة الجثة فاحت وبلغت عنان السماء، يرفضون أن يصدقوا أنها ماتت..
نعم، رفضوا أن يصدقوا، وها هم يلوبون حولها كالدراويش ويرفضون التخلي عنها أو حتي مراجعتها أو تقليبها وجس نبضها للتأكد وسنحاول أن نفسر ونعلل هذا السلوك بعد قليل..
أما أعداء وخصوم العملية السياسية فهم يرقصون بدورهم وقد أخذ منهم الطرب كل مأخذ، ولهم الحق في ذلك ولكنهم عجزوا صراحة عن اجتراح بديل حي وحقيقي وممكن لهذه العملية السياسية المرحومة ، فهم يرفعون عقيرتهم بالنداء في كل حين من أن العملية السياسية فشلت أو ماتت ويطالبون فعلا بدفنها ولكن ان سألهم سائل عن البديل لقالوا له نحن البديل بوصفنا الممثل الشرعي والوحيد والملثم للشعب العراقي وعلي الاحتلال أن يعترف بنا وبنا فقط طرفا في الصراع والمفاوضات فيما بعد.
والطريف في هذه المطالبة من قبل بعض المجموعات المسلحة مع احترامنا لنضالها وقتالها للمحتلين هو أنها تنسي أن الاعتراف المهم والثمين هو اعتراف العراقيين بها وليس اعتراف جورج بوش الذي تحلم به ليل نهار، أما ان تصورت ـ هذه المجموعات ـ أن اعتراف العراقيين تحصيل حاصل وسيأتي فيما بعد بواسطة القرباج السلطوي وعلي طريقة صدام حسين التي أوصلت العراق والعراقيين الي ما هم عليه اليوم فهي مخطئة كل الخطأ..
بين هذين السلوكين أو الموقفين لأهل وأعداء العملية السياسية يسيل دم العراقيــــين مدرارا وتتساقط جثث الأبرياء سواء كان ذلك برصاص وقنـــابل المحتلين أو برصاص ومفخخات التكفيريين المتسللين وحلفائهم المحليين أو برصاص فرق الموت الطائفية الرجعية.

لأهل الميت أسبابهم :

تري، لماذا يرفض أهل العملية السياسية تصديق موتها ومن ثم دفنها؟ الجواب هو لأنهم لا يصدقون ولا يستطيعون أن يصدقوا أن كل المسرحيات البائخة التي خطط لها الاحتلال وشاركوا فيها بحماس قد وصلت الي طريق مسدود. وهم لا يصدقون ولا يمكنهم أن يصدقوا أن البرنامج السياسي للاحتلال قد انهار كما توقع الكثيرون لأنه قام أساسا علي جملة مبادئ مناقضة في الصميم للطبيعة المجتمعية والتاريخية والحضارية للمجتمع العراقي. لقد قامت عمليتهم السياسية علي المحاصصة الطائفية والتحالف مع غزاة أجانب لبناء دولة فوقية خنثي ومقطوعة الجذور: فلا هي ديمقراطية حقيقية لأن الديموقراطية الحقيقية تتناقض مع الطائفية والأحزاب الرجعية أصلا، ولا هي حالة مستعمرة (بفتح الراء) معلنة يسري عليها وفيها ما يسري في البلد المستعمرِ لأن الاحتلال والحكومة الصنيعة أعلن وعبر أوراق أنيقة موقعة ومسجلة لدي الأمم المتحدة أن العراق دولة مستقلة وأن بقاء القوات الأجنبية رهن بارادة السلطات المحلية!
الأساس الثاني الذي قامت عليه العملية السياسية وهيئاتها هو الدولة الاتحادية الفيدرالية والتي استقرت أخيرا وبعد حفلة التمرير البرلمانية اللصوصية علي نوع من القانون الذي (يسمح للجميع بالنوم تحت جسور نهر السين) كما يقال في الأدب السياسي الفرنسي يوم أعلن أحدهم ساخرا: نعم، القانون يمنع جميع المواطنين من النوم تحت جسور نهر السين في باريس ولكن الممنوعين الحقيقيين هم المشردون والشحاذون وليس أصحاب المصانع والبنوك!! وعلي هذا الأساس الخاص بالدولة الاتحادية تمكن التحالف الطائفي العرقي بين الحكيم والبارزاني والطالباني بمساعدة بضعة من سياسيي الربع الساعة الأخير من تحويله الي ممر لتقسيم العراق الي ثلاثة أقاليم تتشكل علي الأساس الطائفي والعرقي..
لقد حقق الطائفيون والعنصريون ولصوص الوزارات وعديمو المواهب والامكانات وذوو الأحقاد والثارات في الحكومات التي قامت في ظلال الاحتلال انجازات كثيرة وكبيرة ولكنها كلها ضد مصلحة الشعب والبلاد، ولهذا السبب فان الاعلان عن انتهاء العرس والاستعداد لدفن جثة العملية السياسية سيسحب البساط من تحت أقدام هؤلاء ويسقط عن عوراتهم أوراق التوت ولهذا فهم يرفضون أن يصدقوا بأن المرحومة قد ماتت وان من الواجب دفنها غير مأسوف عليها..

بدائل أكثر موتا من المرحومة:

في الجهة المقابلة تعلو طبول الفرح بموت وسقوط العملية السياسية والطبول كما نعلم جميعا فارغة والا لما كان لها صوت هادر.. والواقع فاذا كانت العملية السياسية قد ماتت فعلا فانها لم تمت بسبب ما قام به أعداؤها فحسب رغم أن ما قامت به فصائل المقاومة الحقيقية والتي تستهدف المحتلين قد كان له دور فعال بل والأرجح أن ما قام به أهلها من حماقات كان له نصيب لا يقل أهمية عن ذلك الدور.. ومع ذلك فمن حق أعداء العملية السياسية الميتة أن يفرحوا ولكن من واجبهم أن يقدموا بديلا حيا وممكن التطبيق ويحقق اجماعا أو غلبة جماهيرية لها.. دعـــونا نخرج من حسبة البدائل دولة أبو عمر البغدادي وحلفائه من جماعة القاعدة وأخواتها في عدد من محافظات أهل السنة فهي دويلة طائفية تقسيمية لا تقل رجعية وخطرا علي العراق من الفيدرالية الطائفية التي يركض خلفها حزب عبد العزيز الحكيم. الي درجة يمكن القول معها: ان امارة قرة قوينلو السنية وفيدرالية آقوينلو الشيعية * هما وجهان لعملة طائفية رجعية واحدة، وعدا عن هذه العملة ماذا يمكن أن نجد من بدائل؟
ثمة البيانات والتصريحات لبعض المشاركين في العملية السياسية التي تطالب بحل المليشيات وفرق الموت مثل الحزب الاسلامي وباقي أطراف جبهة التوافق وهذه المطالب فات أوانها فليس الحل الأمثل والوحيد في حل مليشيات هذا الطرف والابقاء علي مليشيات الطرف المقابل بل والاعتراف به ممثلا شرعيا .. المطلوب هو طرح بديل سياسي شامل وممكن التحقيق. أما في بيانات وتصريحات الأطراف التي تدرج نفسها تحت عنوان المقاومة العراقية فالأمر ذاته يتكرر ولكن بوضوح أشد، فالبديل المطروح من قبل أحد الأطراف للعملية السياسية الميتة هو نموذج أكثر موتا وخرابا منها، وهو نموذج في الحكم الدموي المركزي كما جسدته ثلاثة عقود ونصف العقد من حكم الطاغية صدام وعصابته الدموية المتخلفة. صحيح أن هناك بعض المراجعات والتراجعات الجزئية التي بدأت تطفو علي السطح في بيانات البعثيين الصداميين ولكنها تظل أسيرة الطبيعة التوتاليتارية الشمولية لذلك النظام، ويبدو أن الأطروحات التي نشرت مؤخرا لما سميت بالقيادة القطرية المؤقتة لحزب البعث والتي تهدم أسس هذا النظام البربري عبر تبني الديمقراطية وادانة التجربة الصدامية أشخاصا وسياسة وسلوكا هي الأقرب الي روح العصر وطبيعة المرحلة..
لقد عجزت الأطراف المعادية أو المتخاصمة مع العملية السياسية وأهلها عن ايجاد بديل حي وممكن وواقعي لها لعدة أسباب منها:
ـ ان هذا العداء كان من ذات الطبيعة المجتمعية فاذا كان أهل العملية السياسية يتوسلون ويمتحون رحيقهم من الطائفية الفلانية فخصومها لا يخلو رحيقهم من الطائفية المقابلة والمضادة لها.
ـ ان هذا العداء لم يكن مؤسسا علي بديل وطني ديموقراطي معاد للطائفية جملة وتفصيلا (كي لا نقول علمانيا فنثير حساسية البعض) لا بل انه يرفع شعارات معادية للديمقراطية علنا وينادي باقامة دولة دينية ثيوقراطية في جزء معين من البلاد.
ـ ان هذا العداء محصور جغرافيا وسكانيا كنتيجة لانحصار وانحشار المقاومة العراقية لأسباب تناولناها بالتعليق والمناقشة في مناسبات كثيرة خلت، وهو بهذا المعني لا يمكن أن يقدم بديلا عراقيا شاملا ووطنيا علي الصعيدين السياسي والجغراسكاني.

بدائل أخري من خارج الدائرة:

ولكن أي نوع من البدائل المختلفة يمكن اجتراحه خارج هذه الدائرة وفي الظروف المأساوية التي يعيشها العراق الحبيب؟ هل يمكن الكلام فعلا عن اعلان موت العملية السياسية رسميا وطرد القائمين عليها الي خارج العراق أو تقديمهم للمحاكم بوصفهم خونه وعملاء للمحتلين كما يطالب بعض المتعجرفين والصياحين الذين جاءت بهم الي السياسة نزوات التاريخ وزمان قلة الخيل ؟ وهل سيدفع هؤلاء الأبطال الذين تجمد وعيهم عند الستينات من القرن الماضي بملايين العراقيين الذين شاركوا في الانتخابات ناقصة الشرعية الي المشانق أيضا؟ هل هذا فعلا بديل ممكن وحقيقي وقابل للتطبيق؟ وهل سيتفرج أولئك الخونة والعملاء ويستسلمون للذبح كالخراف؟ واذا ما حدث ما هو متوقع وخاضوا معركة حياة أو موت مع خصومهم أفليس معني ذلك اننا استبدلنا الطاعون بالكوليرا وأغرقنا البلاد والعباد في حرب أهلية مفتوحة قد تستمر لعقود وتنتهي باندثار العراق ومجتمعه؟
وما دمنا في مناقشة وتقليب البدائل هل يمكن الكلام عن بديل يضمن سحب العناصر المدمرة في العملية السياسية والتي أدت الي موتها وسقوط البلد في هوة الظلام والدماء من قبيل رفـــــع والغاء جميع القوانين والمواد الدستورية التي أدت وتؤدي الي الاستقطاب الطائفي والعرقي ورفض أي سند دستوري قد يؤدي الي السماح بنشوء اقليم أو عدة أقاليم في العراق علي أساس طائفي مع اعطاء الاقليم الكردي وضعا خاصا.
هل يمكن الدعوة الي انتخابات مبكرة خلال عام بعد تشكيل حكومة من ذوي الكفاءات (التكنو قراط) تقطع مع الاحتلال أو ترتبط معه باتفاقية للجلاء التام في سقف زمني محدد وتشرف علي تلك الانتخابات وحل مفوضية بريمر للانتخابات واستبـــدالها بهيئة مستقلة عن السلطة التنفيذية ومرتبطة بالسلطة التشريعية؟ هل يمكن التفكير باعداد قانون جديد للأحزاب يمنع قيام أو تشكيل الأحزاب علي الأسس الدينية والطائفية ويسمح بقيام الأحزاب ذات التوجهات الدينية كما هي الحال في الجزائر واليمن وغيرهما؟
تبقي كل هذه الأفكار والاقتراحات جزئية وقابلة للنقاش طالما تناسي أصحابها العلة الأساسية في الموضوع والمسبب الأول لكل ما جري ألا وهو الاحتلال، وطالما حاولت أن تحل مشكلة مكون مجتمعي واحد علي حساب المكونات العراقية الأخري بما يؤدي الي استبدال دكتاتورية طائفية متخلفة بأخري لا تقل عنها تخلفا ورجعية..

رافضة ونواصب وشتائم أخري:

أما ان أصرت بعض الأطراف علي خرافاتها الشمولية القديمة من قبيل فليخرج منها الصفويون فتصفو الأمور فسوف تجابه بذات المنطق الخرافي والساذج فليخرج منها البعثوهابيون فتهدأ الأحوال (مع الاعتذار للقارئ لإيراد هذه الشتائم العنصرية والطائفية السائدة في النثر السياسي العراقي الراهن من قبيل الصفويين والرافضة والنواصب والبعثوهابيين).
لقد طرح التيار الوطني الديمقراطي بعد احتلال العراق بأمد قصير مشروع برنامج هو برنامج المؤتمر التأسيسي العام القائم علي حضور توافقي لممثلي كافة المكونات والفعاليات العراقية دون استثناء أو شطب في مؤتمر تأسيسي مستقل عن الاحتلال الأجنبي وعن أية أطراف اقليمية، يحل فيه الحاضرون مشاكل المجتمع ويطرحون تصوراتهم ورؤاهم لاقامة دولتهم الوطنية ونوع الحكم الذي يرتضونه، قد تكرر طرح شرح هذا المشروع.. ونحن انما نذكر به في هذه الفترة العصيبة بعد أن أهمله المهملون وحاول بعض محترفي القرصنة السياسية سرقته وغرسه في مزرعة خاصة بهم وبأسرتهم فلم يجنوا منه سوي الاسم علي الورق والسمعة غير الرائعة..
هامش:

قره قوينلو الخروف الأسود وآقووينلو الخروف الأبيض وهما عشيرتان تركمانيتان تقاسمتا النفوذ والحكم في العراق بعد سقوط الامبراطورية العربية الاسلامية العباسية وسيادة ما اصطلح علي تسميته تأريخيا بعصور الظلام في حدود القرن الثامن الهجري الموافق للقرن الخامس عشر الميلادي.. وهذه نبذة تاريخية حول الموضوع من دراسة للأستاذ صنعان أحمد أغا بعنوان أصالة التركمان زيادة في الاطلاع: امارتي قره قوينلو وآق قوينلو: توفي تيمور لنك سنة 807هـ/1405م اثناء زحفه لغزو الصين وهذا ما تسبب في اندلاع الاضطرابات في أرجاء مملكته مما شجع السلطان احمد وقره يوسف علي ترك الشام لاستئناف نشاطهما في بغداد وأذربيجان مرة أخري وفي محرم 808هـ/1405م استعاد سلطان أحمد بغداد بعد ان فر حاكمها التيموري دولة خواجة ايناق الي فارس كما ذهب قره يوسف الي تبريز لكن الخلاف بين أحمد وقره يوسف كان بين السلطان واعادة تنظيم البلاد واشاعة الاستقرار لذا قرر السلطان حسم الموقف فهاجم تبريز سنة 813هـ/1410 م بجيش كبير الا انه اندحر ولقي مصرعه وهو يحاول الفرار وتقدم جيش قره يوسف بقيادة ابنه محمد شاه الي بغداد ودخلها في جمادي الأولي عام 814هـ/1411م وكان ذلك خاتمة الحكم الجلائري وبداية لدولة الخروف الأسود التركماني (قره قوينلو).
وبذلك أصبح العراق جزءا من دولة عاصمتها تبريز عرفت في التاريخ باسم دولة الخروف السود وكما كانت تسمي بـ (البارانية) نسبة الي القبائل الغز التركمانية التي نزحت من تركستان الغربية الي جهات اذربيجان وسيواس في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي، وشاع اسمها (قره قوينلو) لاشتهارها باقتناء الشياه السود أو لان رايتها تحمل شارة خروف اسود. لكن ازدياد قوة امارة الاق قوينلو التي أقامتها العشائر التركمانية النازحة من تركستان الغربية الي اذربيجان والأناضول في أواخر القرن الثالث مكن من تثبيت أقدامهم في ديار بكر بسبب اتباعهم لسياسة مؤيدة لتيمورلنك وامتلكوا قوة ونفوذا في عهد زعيمهم قرة عثمان وحفيده أوزون حسن (حسن الطويل) وبذلك نافسوا غريمهم امارة الآق قوينلو لحين القضاء عليها في معركة حاسمة التي دارت في ديار بكر عام 872هـ/1467 م وعندما قتل جهان شاه تم ضم امارة قرة قوينلو بما فيها العراق الي ممتلكات امارة الاق قوينلو ـ الخروف الابيض. واثر وفاة اوزون حسن (حسن الطويل) في عام 882هـ/1477م شاعت الفوضي والارتباك في الولاية وعمت المنازعات والحروب الأهلية ما شجع اسماعيل بن حيدر الصفوي علي مهاجمة نخجوان وبالتالي الدخول الي تبريز في مطلع القرن السادس عشر معلنا نفسه شاها .
كاتب من العراق يقيم في جنيف
www.albadeeliraq.com
8



--------------------------------------------------------------------------------
ابن العراق ـ امراء قرة قوز
للاسف يااخي علاء اللامي ان شخصا مثلك يحمل الصفات العراقية الاصيلة يتواجد خارج العراق خصوصا في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا العزيز ولكن هكذا حال كل الشرفاء من العراقيين الاصلاء الذين تركوا العراق رغما عنهم لان المعادلة لو كانت صحيحة لكان هؤلاء الشرفاء ذو العقول الكبيرة والقلوب الحنينة هم الذين يحكمون بلادهم وليس الطائفي او ذاك الذي ترك العراق وهو في اشد الحاجة اليه وجاء على ظهر اليات المحتل بعد ان ارضعه المحتل لبن الحقد والتفرقة والسرقة واشبعه من لحم خنازيره وهؤلاء هم الذين تصفهم بالادمان على العناد والمكابرة كونهم لحد الان لم يشبعوا غريزتهم من سرقة اموال هذا الشعب المسكين ولا اشباع غريزتهم الدموية بقتل الالاف من العراقيين الابرياء بحجة الطائفية واختلاف المذاهب ، فاني اسال كل شريف مسلم سواء كان سني او شيعي اي دين هذا الذي يقتل انسان على هويته الطائفية ، ان العالم كله يعرف ان العقل العراقي هو من افضل العقول في العالم واريد ان اوضح نقطة مهمة وهي ان ابسط عراقي يستطيع ان يميز بين المسؤول الذي يريد خيرا للعراق والاخر الذي يريد شرا به فالكل يعرف ان عبدالعزيز الحكيم في اول خطاب له عند دخوله مع المحتل الى بلده ( كما يدعي ) العراق طالب بتعويضات الحرب من العراق الى ايران ، فهل بربكم هذا الشخص عراقي ام انه قطعة شطرنج يحركها اسياده الايرانيين كما يشاؤون وهذا حال كل السياسيين الذين يملكون زمام الامور في الوقت الحاضر في العراق الجريح ، ولكن ارجو من كل شريف عراقي ( وحاشاه ) ان لا يترك العراق في ظل هذه الظروف ولا يقع في نفس الخطا الذي وقعت به هذه الفقاعات التي تحكم العراق حاليا والتي ماتلبث ان تنفجر قريبا ان شاء الله ليبقى العراق عزيزا موحدا . اشكر لك موضوعاتك الهادفة واشكر الاخ عبدالباري عطوان على جهودكم في كشف الحقائق التي تحدث في العراق . وفقكم الله لخدمة الانسانية وهذا البلد .


--------------------------------------------------------------------------------
abu ziad
لماذا يقحم المدعو علاء اللامي صدام حسين تقريبا في جميع مقالاته؟؟؟ هل يوجد تأر وعداء شخصي بينهما ام ما معنى ان يعيد نفس الاسطوانه المشروخه دائما؟؟؟؟؟


--------------------------------------------------------------------------------
علوان حسين
مع كل الحب والتقدير للكاتب علاء اللامي لأفكاره النيرة وجهده المخلص في محاولة إيجاد مخرج للأزمة الساسية المستفحلة , وقد أورد أفكارا مهمة تصلح للنقاش كونها منبثقة عن وعي أصيل وعقل منفتح لامكان فيه للغطرسة والتشنج . بدءا ليسمح لي الصديق اللامي بأن أختلف معه في مسألة موت العملية السياسية, المرحومة لم تمت بعد , ومسالة دفنها امر مرهون بأهلهاالعراقيين وشركائهم الأمريكان بالطبع . في تقديري المتواضع أن ليس بإمكان أي طرف مهما كانت قوته ونفوذه بقادر على تغيير شروط اللعبة والإخلال بها إلا في بعض الجزئيات عديمة التأثير . الامريكي هو اللاعب الأساسي والآخرين ( بما فيهم المقاومة العراقية ) وقادة الإئتلاف كومبارس في هذه اللعبة . الذي صنع الأزمة هو وحده الذي بيده مفاتيح الحل , مهما ساءنا هذا الأمر إلا أنه بديهياوواقعي جدا . صحيح أن للشعوب ولقوى التحرر دورها في تغيير مسار التاريخ كالثورة البلشفية بقيادة لينين وكفاح غاندي المسالم الذي حرر الهند بفلسفة اللاعنف وغيرها من التجارب المعروفة الأخرى . الحالة العراقية معقدة ومتداخلة بسبب أن التغيير حصل من الخارج , وأن لاأحد يستطيع إدعاء التخطيط والتنفيذ والقيادة سوى المحتل نفسه , ويأتي دور القوى المحلية لتنفيذ مشروع التغيير والتكيف معه أو تجييره لمصلحتها بهذا الشكل أو بآخر . نحتاج اليوم الى عملية إنقلاب كاملة لتغيير مسار اللعبة وشروطها , هذا الإنقلاب ليس سوى المحتل نفسه بقادر على تنفيذه على الأرض . ربما آن الأوان لتشكيل حكومة إنقاذ وطني , تنهي المحاصصة الطائفية وتعمل بشكل فوري على حل الميليشيات وتقديم القتلة الى المحاكم , طبعا بعد حل البرلمان وتحديد سقف زمني للتهيئة في إنتخابات جديدة تقوم على تصورات جديدة أيضا أهمها إسبعاد الطائفية ورموزها من الظلاميين بمختلف إنتماءاتهم المذهبية , وتحييد دور المرجعيات الدينية لإعادة تأسيس الدولة العراقية على وفق حداثة القرن الواحد والعشرين . ربما تتجه الأنظار الى شخص السيد أياد علاوي كرجل إنقاذ بإعتباره شخصية علمانية ويتمتع بسمعة طيبة ونفوذ يمنحه فرصة مخاطبة الآخرين دونما حساسية .


--------------------------------------------------------------------------------
.زيد ابراهيم الزبيدي المقاومه عنوان الحياه الجديده في العراق
مثقفي بقايه الفكر الشيوعي المتحدر من و المزوج بجذور الشيعيه ارحمونا وكفوا عن تنضير,الذي يقاوم الاله الامريكيه ليس مجنون و لا هو برحله صيد علي وعي و درايه و لا يحتاج الى طحن حصو.والتاريخ روح و ليس استنساخ . اما الاماره فهو فخ اعتقد الامريكان وراءه لانه هدف من وراءه اغراض كي يكون مثل الاستاذ طعم سهل للتنضير من جبال سوسرا او احد المواقع المتقدمه من قتال المحتل ؟مزحه


--------------------------------------------------------------------------------
جمال كفاك تناقضا يا =استاذ=
لقد سئمنا سماع اسطوانة الدكتاتورية التي تروجها باستمرار لانها صناعة امريكية صهيونية صفوية بحتة خصوصا انهم بهذه الحجة قتلوا وابادوا 655000بريئ عراقي تبكي عليهم انت بكاء التماسيح . انا لم اكن يوما بعثيا ولكنني شاهدت بام عيني صدقهم واخلاصهم وحبهم للعراق وللامة وخاصة في لبنان . ان جل العشائر العراقية اعلنت تاييدها لصدام وحزبه وعودته الى الحكم هذا ردا على مقولتك =ان الاعتراف المهم والثمين هو اعتراف العراقيين بها =. ان القرباج السلطوي الذي هو بيد صدام ....اثبت صدام في سجنه والمقاومة العراقية في ساحات الوغى ان هذا القرباج لم يكن ابدا موجها ضد الشعب العراقي الا في مخيلتك وحدك. ان الحل الوحيد الذي قدمه اعداء العملية السياسية ...وانت تعلم قبل غيرك انها ليست عملية سياسية بقدر ما هي عملية خيانية ولكن عدم تسمية الامور بمسمياتها كما تفعل انت هنا هو جزء من مخطط ضرب العراق والامة وكل طاهرة شريفة في هذا الكون والحل الوحيد هو برنامج المقاومة بكل بساطة لان الاحتلال لا يزيله الا المقاومة ولكن يبدو انك تعلم ان المقاومة العراقية في مجملها بعثية. فحقدك الشخصي يابى عليك ان تعترف بالحق وهذا ليس من شيم الرجال ....هذا غيض من فيض وساتناول الموضوع في دقة اكثر فيما بعد .والسلام.


--------------------------------------------------------------------------------
forget it
Every body acts and behaves as if he had the truth the whole truth .the writer assumes every one ,every group, every political idea that exist and may exist is either backward or non sense .He never told us what is the right path. it seems that this is a characteristic of the arab columnists ,arab politicians and in general arab mind .which is not specific it is not because they are smart and leave the details for negotiations .it seems fuzzy logic may describe their way of thinking .It takes more than occupying a country like iraq for us to get sober.we need to go thru more masacres more poverty, more violence after that may be our grand children understand and think right


--------------------------------------------------------------------------------
محمد ارض الله
تحية من القلب لكاتب هذا المقال عن هذا النفس التحليلي وعن هذه الرؤية الواضحة والصادقة


--------------------------------------------------------------------------------
ماذا تقول ياسيد ركابي؟؟!!!
اقترح على السيد عبد الامير الركابي ان يكتب مقالا يتراجع فيه عما اورده في مقاله اعلاه، او ان يقدم لنا دراسة علمية موضوعية مستندة الى وقائع عن كيفية توصله الى مثل هذه الاستنتاجات.. ولعلي هنا الف نظره الى جملة امور لم يأتي على ذكرها في مقاله: 1. أين هو أثر الحرب الطائفية الدائرة في العراق؟ اذ يبدو ان السيد الركابي يحاول ان يصور الامر على انه صراع بين المقاومة والمحتل، وفي هذا مجانبة للصواب لايمكن قبولها بحال.. 2. الارقام التي اوردها السيد الركابي مبنية على استقراء للتقرير الذي اوردته مجلة لانست، وهذا يعني بأن ارقامه هي مجرد تكهنات قد تخطيء وقد تصيب.. 3.الاستناد الى الاحصاءات الامريكية لاعداد القتلى والجرحي في صفوف الجيش الامريكي غير مقبول بالمرة خصوصا بعد ان اصبح واضحا للعيان بأن امريكا واداتها هم اكبر الكاذبين على وجه الارض، وهم لايتوانون عن الاتيان بشتى انواع الكذب ولخداع وتزييف الحقائق.. 4. لم يذكر الكاتب الجانب الاقتصادي للهزيمة الامريكية في العراق، وهو الاهم حيث يتكلف وجود كل جندي امريكي على ارض العراق ربع مليون دولار سنوي، ولم يحدثنا عن تكلفة الجرحى والمعاقين على المدى الطويل على الاقتصاد والمجتمع الامريكيين.. 5.لم يخبرنا السيد الركابي حول تكهناته بخصوص ما اذا توقفت مقاومة المحتل كيف سيؤول المقام بالحرب الاهلية المستعرة حاليا، وكيف ستتغير "ارقامه الاحصائية" لاعداد الموتى في صفوف العراقيين؟ 6.لم يورد السيد الركابي اية ارقام عن نسبة الموتى بين صفوف المقاومة ونسبة الشباب والرجال والنساء والاطفال وكبار السن، حتى تحمل "تكهناته" الحد الادنى من الموضوعية.. الحقيقية انني استطيع المضي قدما في وضع المزيد من النقاط، ولكن اعتقد بأن ما اورته اعلاه كاف ليجعل السيد الركابي يعيد حساباته ويكتشف بأنه قد مزج -وبطريقة تفتقر الى الاحتراف والموضوعية- بين التحليل السياسي والعمل الاحصائي، وبأنه قد اغفل جوانب كثيرة في كليهما تجعل من مقالته -مع كل الاحترام لشخصه- لاقيمة لها البتة..