المالكي: لست رجل أمريكا في العراق
مقتل 10 "إرهابيين" واعتقال عشرة آخرين جنوب بغداد
عراقي يسير بجوار عربة دمرت في انفجار قنبلة على جانب الطريق في بغداد
بغداد - وكالات
أعلنت وزارة الدفاع العراقية السبت 28-10-2006 في بيان ان قوات الجيش العراقي تمكنت من قتل عشرة "ارهابيين" واعتقال عشرة آخرين خلال مداهمة وكر لهم في بلدة الحفرية (جنوب بغداد) الجمعة، فيما أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال لقاء مع السفير الأمريكي في بغداد خليل زلماي زاد أنه "صديق لأمريكا" وليس "رجلها في العراق".
وقال بيان وزارة الدفاع ان "قوة من الجيش العراق قامت بمداهمة وكر للارهابيين في بلدة الحفرية (60 كلم جنوب شرق بغداد) بناء على معلومات استخباراتية دقيقة اسفرت عن مقتل عشرة إرهابيين واعتقال عشرة آخرين" مؤكدا ان ثمانية منهم "من المطلوبين للسلطات الأمنية".
على صعيد آخر، صرح مصدر قريب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم السبت ان المالكي اكد للسفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاد انه "صديق لاميركا وليس رجلها في العراق", وذلك قبل اتصال سيجريه مع الرئيس
الاميركي جورج بوش.
واوضح حسن السنيد عضو البرلمان العراقي الذي تحدث الى المالكي بعد لقائه السفير الاميركي الجمعة ان "المالكي سيتصل بالرئيس الاميركي بعد ظهر اليوم (السبت) عبر الاقمار الاصطناعية وبعدد من المسؤولين الاميركيين لدراسة الواقع الامني العراقي وتطور العملية السياسية في البلاد".
واكد السنيد ان " الاميركيين يحاولون حمل رئيس الوزراء على اتخاذ قرارات امنية صعبة وهو يرى انها غير مناسبة بهذا الوقت", موضحا ان المالكي "سيشرح لبوش تقييمه للظروف الامنية وسيتحدثان عن مشروع تمديد بقاء القوات الاجنبية في العراق". وشدد السنيد على ان "المالكي يؤكد ان قرار التمديد يجب ان يمر من خلال البرلمان".
وبحسب مراقبين، يتعرض المالكي لضغوط من قبل حلفائه الاميركيين الذين حاولوا دفعه الى القبول بتحديد جدول زمني للاصلاح السياسي ونزع اسلحة الميليشيات, من اجل انهاء "الاقتتال الطائفي" في هذا البلد.