 |
-
لنربط الاحزمة
:
لنربط الاحزمة
قد يستسلم الرئيس بوش للضغوط التي يتعرض لها بشأن العراق لانقاذ الحزب الجمهوري في الانتخابات الامريكية كما يحاول الاعلام الامريكي تصوير القضية بهذا الاتجاه ،والكل يعلم ان الاولويات الداخلية للناخب الامريكي هي المعيار في الانتخابات كل الانتخابات سواء تلك التي ستجري في الشهر القادم وهي التي تحدد هوية نصف أعضاء الكونغرس الجدد أو الانتخابات الرئاسية،وقد فاز الرئيس بوش بفترة رئاسية ثانية بالرغم من تلكؤه في المناظرة مع منافسه جون كيري وصّور الاعلام الامريكي بوش بالمخادع (بعرض الة لمساعدته في الاجابة)إلا أنه فاز بالانتخابات
فهناك المزيد من الضغوط لتغيير ما تعهد به الرئيس الامريكي في العراق والتي لاتناسب الشرق الاوسط ولاعبيه القدماء من عملاء الخارجية والمخابرات الذين أفنوا أعمارهم في خدمة مصالح الولايات المتحدة وتطبيق سياستها الماضية ،والاستراتيجية الجديدة تدعو الى تغيير هؤلاء بعد أن أصبحوا خطرا غير مباشر على مصالح الولايات المتحدة من خلال طريقتهم في الحكم والتي سبتت كُرها مستديما للولايات المتحدة نتيجة تجارب عدة عقود من الزمن قضاها هؤلاء في الحكم بدعم منها
وبعد عشرة أيام سنرى نتيجة الضغط الانتخابي من خلال النتائج الانتخابية التي أرى انها لاتعتمد على الوضع العراقي باعتبار أن الحزب الديمقراطي من خلال أعضائه لم يقدموا أي حلا يحفظ كرامة الولايات المتحدة ويحفظ ماء وجهها الذي سودوه نتيجة المنافسات السياسية والمصالح بين المؤسسات الحاكمة في الولايات المتحدة
وتلقفها المعادون للعراق الجديد الذي يمثل تهديدا لمستقبلهم السياسي في الشرق الاوسط
ولن اُناقش المشاريع والاستراتيجية الامريكية ومايفعله السفير الامريكي بالعراق لان كل هذه المشاريع مرهونة بموافقتنا ومدى موافقتها لتطلعاتنا
وبما أننا تعودنا على عدم الامان وعدم الاسترخاء أمام الوعود السياسية الامريكية ،فليس هناك ثوابت أمريكية في العراق بالرغم من تأكيد الرئيس الامريكي لذلك في الكثير من المناسبات إلا أننا لم نر من هذه الوعود أثرا ملموسا على أرض الواقع فعلينا اذن أن نربط الاحزمة لابالطريقة التشاؤمية التي يروج لها الاعداء والاصدقاء على حد سواء بل بطريقة تجنبنا خسارة مابدأنا به مشوارنا
فالعمل على ربط الاحزمة لايعني التراجع عن الخيارات بل يعني المزيد من اظهار القوة للجانب الامريكي وتحذيرها من مغبة الاعتماد على مشاريع زلماي زاد أو تلك المشاريع التي تمولها الادرات العربية العاملة على افشال التجربة العراقية الى الحد الذي يعيد الامور الى ماقبل التاسع من نيسان عام الفين وثلاثة
وربط الاحزمة يدعو الى تكاتف الجهود وترك المنافسات الضيقة بين هذه الجهة وتلك ينفذ من خلالها من يريد تشتيت الجهود الخيرة لابناء الشعب العراقي
وربط الاحزمة يعني تلاحم السياسين مع الجماهير والتعويل عليها وعدم استغفالها ومصارحتها بالموقف وحيثياته أولا بأول فاليوم يجب أن يُقال كُل مايُعرف لكي لاتُفاجئ الجماهير بما سوف تفاجئ به غدا
ربط الاحزمة يعني توقع كل ماهو سيء مع عدم الاهتزاز أمامه،ويعني الاستعداد للبقاء وعدم السقوط
وربط الاحزمة يعني الاستعداد للهبوط والاقلاع بالطريقة التي نختارها لاتلك التي يختارها لنا الاخرون
وربط الاحزمة يعني الوقوف بحزم أمام من يريد السوء بالعراقيين وتحقيق مجده ومستقبله على حسابنا
وربط الاحزمة يعني الوقوف بثقة وقوة ولايعني الانهزام لكي نتباكى على مافقدناه
عبدالامير علي الهماشي
alhamashi@hotmail.com
--------------------------------------------------------------------------------
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |