اشارت انباء شبه مؤكده ان الجندي الامريكي المختطف لايزال على قيد الحياة
فيما تحدثت الانباء عن معرفة هوية الخاطفين وهو الامر الذي صدم الامريكان
بعد ان اتجهت الانظار صوب اشخاص صداميين تعرفهم العائلة
من جهة اخرى كشف السياسي العراقي انتفاض قنبر ان الجندي الاميركي العراقي
الأصل المختطف في العراق منذ اكثر من عشرة ايام احمد قصي الطائي، 41 عاما، هو ابن اخته
وانه ما يزال يتفاوض مع مختطفيه
من اجل اطلاق سراحه، مشيرا الى ان القوات الاميركية لن تتنازل عن جنديها مهما
حصل.
وقال قنبر لـ«الشرق الاوسط» في حديث عبر الهاتف من عمان، حيث يفاوض من هناك
مختطفي ابن اخته، امس: «لقد طلبت من المختطفين ان يؤكدوا لنا ان احمد ما يزال
على قيد الحياة إما عن طريق الحديث معه عبر الهاتف او ان يقدموا لنا آخر صورة
له وهو عندهم، وقد منحتهم فرصة حتى ظهر الغد (اليوم) كشرط لمواصلة المفاوضات
معهم»، مشيرا الى ان «المختطفين يتصرفون بذكاء وحذر شديدين، وواضح جدا انهم
يتمتعون بخبرة استخباراتية ليست هينة».
في غضون ذلك، عبر الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الاميركي في لقاء
مع صحافيين امس عن اعتقاده بان «الجندي المختطف ما يزال مع الخاطفين»، مؤكدا
ان «اتصالات هاتفية جرت عدة مرات بين الخاطفين وعائلة الجندي مستخدمين هاتفه
الجوال». وردا على سؤال حول ما اذا كان للقادة الاميركيين اتصال مع اشخاص على
علاقة مع الجندي المختطف قال:«نعم كان هناك اتصال، لكن من غير المناسب الكشف
مع من وعلى اي مستوى».
واضاف قنبر قائلا: «مفاوضاتي مع المختطفين تتم عبر وسطاء توصلنا اليهم بشق
الانفس، وهي مفاوضات صعبة ومعقدة لما يتمتع به هؤلاء من ذكاء وحذر، فهم لا
يتصلون بنا ولا نعرف كيف نتصل بهم، لكن الوسيط اكد لنا انه التقى احمد (الجندي
المختطف) او على الاقل شاهد صورة جديدة له بعد الاختطاف».