 |
-
فتوى اكدت حقيقة موقف المرجعية الشيعية وثباتها واصرارها على اسقاط صدام وبناء عراق موحد
بسم الله الرحمن الرحيم
على ضوء بيان سماحة المرجع الديني الكبير
اية الله العظمى السيد صادق الشيرازي
فتوى اكدت حقيقة موقف المرجعية الشيعية وثباتها واصرارها على اسقاط نظام صدام وبناء عراق مستقل موحد
يوسف البحارنة
yousifalbaharenah555@yahoo.com
حقيقة ان القضية العراقية الان بحاجة الى وجود المرجع الراحل المجدد الامام السيد محمد بن مهدي بن الميرزا الحسيني الشيرازي رضوان الله تعالى عليه قائد الحركة المرجعية المعاصرة في كربلاء العراق بعد وفاة أبيه , وامتدادا طبيعيا لحركة المرجعية الاسلامية الشيعية في العراق , والتي ساهمت عائلة الشيرازي في صياغتها وساهمت أيضا في صناعة تاريخ العراق السياسي , بالاضافة الى التاريخ السياسي والتاريخ الشيعي في ايران والبلدان الاسلامية.
لقد افتقدت الساحة السياسية في العالم الاسلامي وفي العراق خصوصا المرجع الديني الراحل في صبيحة يوم الاثنين الثاني من شوال لعام 1422ه , وبذلك خسرت الساحة أحد أوتاد العلم الربانيين ممن حملوا راية العلم وراية الحق والجهاد والبصيرة النافذة والحية للأحداث .
نعم المرجعية الدينية في العراق والتي أحد روادها الامام الشيرازي رضوان الله تعالى عليه كانت تتصف هذه الشخصية التاريخية الفذة بالخلق الكريم والتواضع والزهد في الدنيا وسفاسفها .
لقد كان الامام الراحل نابغة التأليف وتالتصنيف والمروجين لعلوم أهل البيت عليهم السلام , حيث ترك المرجع الراحل للمكتبة الاسلامية الكثير من المؤلفات الجمة والتصنيفات الكثيرة التي تجاوزت ألف كتاب وتخرجت على يده الألاف من العلماء والخطباء والمؤلفين والمثقفين والرجال المؤمنين مضافا الى المئات من المؤسسات الدينية والثقافية والخيرية .
لقد قاد الامام الشيرازي الحركة المرجعية السياسية والدينية وحركة المعارضة الاسلامية للنظام الديكتاتوري الحاكم في العراق منذ الانقلاب العسكري في عام 1967م , ووجه مختلف الحركات الاسلامية نحو توحيد جهودها وتكثيف عملها ونضالها السياسي والثقافي والفكري ضد الديكتاتورية في بغداد ونظامها الاستبدادي الذي كان يبث سموم أفكاره الانتقائية التي كانت تفسد المجتمع العراقي ومجتمعات العالم الاسلامي لما لها من سموم وأفكار ونظرات شوفينية وعنصرية أخرى تجلت في أوجها بشن حرب استنزاف ضد ايران الاسلام باسم العرب والقومية العربية ضد ما أسموه بالفرس المجوس , كما كان يزعم صدام حسين وحزبه الكافر التي كان ينادي بقادسية صدام وقادسية العرب والقعقاع وغيرها من الملاحم الجاهلية.
نعم لقد فقدت الأمة الاسلامية والشعب العراقي أحد أكبر أقطاب المرجعية الدينية والسياسية هذا القطب الذي كان بامكانه أن يوحد الساحة ضد نظام الطاغية صدام وخلق واقعا جديدا للأمة , احتذاء بأبائه وأجداده الطاهرين الذين ينتمون الى العائلة العلوية الهاشمية , فالمرجع الشيرازي وأجداده واخوانه من أبناء زيد الشهيد بن الامام زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام علي بن أبي طالب عليه السلام .
وقد ولد ونشأ مع اخوانه العلماء والمجاهدين , آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي رضوان الله تعالى عليه , الذي اغتالته يد البعث في بيروت انتقاما لجهاده وكفاحه المستميت ضد الأفكار الالحادية , فبعد أن خلصه الله من حبل المشنقة في العراق وقام بتأسيس الحوزة الزينبية في دمشق , لاحقته الأيدي الأثيمة حتى ضرجته بدمه القاني برصات أردته شهيدا في لبنان , حيث كان ذاهبا للمشاركة في مجلس الفاتحة والتأبين الذي أقامه على روح المرجع الشهيد الامام السيد محمد باقر الصدر واخته العلوية بنت الهدى الذان اشتهدا ظلما وغدرا على يد صدام حسين .
كذلك تربى مع شقيقه وخليفته من بعده سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله في ظل عائلة مرجعية عريقة بدأت من :
1- المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد محمد حسن الشيرازي قدس سره المعروف بالمجدد الشيرازي وصاحب نهضة وفتوة التنباك الشهيرة , عام 1362هجري .
2- المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الميرزا محمد تقي الشيرازي (قدس سره) , قائد ثورة العشرين في العراق عام 1338هجرية.
3- المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد على الشيرازي (قدس سره) ونجل المجدد الشيرازي , ومن كبار مراجع الشيعة في النجف الأشرف في عام 1355هجرية.
4- آية الله العظمى السيد اسماعيل الشيرازي (قدس سره) في فترة عام 1382هجرية.
5- المرجع الديني الكبير السيد ميرزا مهدي الشيرازي (قدس سره) , والد المرجع الراحل , وخليفته آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي , وكان من كبار مراجع الشيعة في كربلاء المقدسة عام 1380هجرية.
نعم لقد افتقدت الحركة الدينية والسياسية في العراق مرجعا فذا , كان صدره واسعا للجميع وظلاله يرفرف عليهم , خصوصا صاحب هذا القلم المتواضع والحقير الذي عاصر الامام الشيرازي رضوان الله تعالى عليه ودرس تحت يديه دروس الأخلاق والسياسة ورضع العلوم الاسلامية . وما شاهده من قرب من هذا الامام العظيم وسئواله وتفقده له.
انني لأكبر في المرجع الراحل تلك الروح العظيمة حيث كان يطالبني وباستمرار وبالحاح في كل زيارة له بأن أكتب سيرة حياتي ومذكراتي وأن أبدأ التأليف , ان كل ذلك كان بفضل دعائه لنا جميعا , وقد كان يشتكي لي من أنني لا أصله الا في فترات طويلة ومتباعدة , وكنت عندما أذهب الى منزله في قم المقدسة وأذكر اسمي لجهاز مرجعيته , فانه كان في اللحظة يقوم باستقبالي والسماع مني وحبه وشغفه لسماع أخبار الأخوة المجاهدين والعمل والتحرك داخل العراق .
كذلك في المناسبات عندما كنت أزوره وحيدا أو مع مجموعة من العلماء والزعماء والشخصيات الدينية والسياسية , فانه كان يقربني ويجلسني الى جانبه ومتفقدا حالي والسؤال عن النشاطات الثقافية والعلمية والسياسية والفقهية التي كنا ذلك اليوم نؤديها ونشارك فيها.
نعم لقد افتقدت المرجعية السياسية والدينية في العراق أكبر أعلامها , ولكنها والحمد لله قد استمرت وامتدت في شقيقه المرجع والمحقق والمجدد سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله صاحب الأدب والخلق الرفيع وصاحب العلم الغزير والفضل والاجتهاد , وصاحب المواقف الدينية والسياسية النظيفة والمشرفة في تاريخ العراق الديني والسياسي , وفتواه وبيانه الأخير للحركة الاسلامية العراقية دلالة كاملة على استمرار النهج الديني والسياسي للمرجع الراحل , هذه المنهجية التي تدل على أن شقيقه قد تربى في هذه المدرسة الدينية والسياسية ورسالته الجوابية وفتواه هي الدالة الواضحة على ذلك حيث قال سماحته:
"على جميع المؤمنين وفقهم الله تعالى تعبئة كافة الطاقات وبذل الجهود واغتنام الفرص والعمل الجاد طبقاً للموازين الشرعية وفي شتى الأصعدة لإنقاذ الشعب العراقي المؤمن المظلوم من هذه المظالم القائمة التي لم تزل ومنذ عقود يقاسيها ويعانيها أشد المعاناة، وإنني إذ أدعو المؤمنين الكرام إلى جمع الكلمة وتوحيد الصفوف ومواصلة الأعمال بالحكمة والحنكة والمثابرة ونبذ كل ما يمكن أن يؤدي إلى التهاون والتفريط، أسال الله القوي القدير أن يحقق الآمال بإزاحة المستبدين الطغاة وبناء عراق مستقل وموحّد على أسس التعددية والمشورة والعدل والحرية المشروعة والله هو الولي المعين".
بالنظر الى تلك الفتوى ترى أنه وبعد أن يطالب أبناء الحركة الاسلامية بالاتحاد وتعبئة الطاقات والحضور في ساحة العمل السياسي والعمل على انقاذ الشعب العراقي , فانه يدعو المؤمنين وكما كان المرجع الراحل يدعو في بياناته وخطبه ولقاءاته مع مختلف الفعاليات العراقية المناهضة لنظام البغي في العراق الى الوحدة والبعد عن أي أشكال الفرقة , ومواصلة العمل بحكمة وحنكة ومثابرة , ونبذ كل ما يمكن أن يؤدي الى شتات الجهود وبعثرتها .
نعم لقد تجلت شخصية الامام الراحل ومنهجيته في شقيقه وخليفته آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله , وان كلماته المضيئة والمشرقة للحركة الاسلامية بعد وفاة شقيقه ومعلمه لتدل دلالة لا تقبل الشك أن المنهجية هي ذات المنهجية التي كان يسلكها الامام الراحل رضوان الله تعالى عليه , الذي كان يطالب بازاحة الديكتاتورية البعثية عن العراق وبناء عراق مستقل وموحد على أسس التعددية والشورى والعدل والحرية المشروعة والتمسك في النضال بنظرية اللاعنف ونبذ كل أنواع الارهاب والتطرف والحدية.
ان بيان وفتوى المرجع الديني الحي وخليفة المرجع الراحل تمثل على أن هناك تصميما من قبل المرجعية الدينية والسياسية في العراق , خصوصا حركة المرجعية التي بدأت نضالها من كربلاء المقدسة على احياء مفاهيم العمل الوحدوي واحياء مبادى الشورى والعدل والحرية , ونبذ أي أشكال الديكتاتورية واحتكار القرار السياسي في العراق , الى جانب نبذ الطائفية السياسية وممارسة الظلم لسائر القوميات داخل العراق. كما أن الفتوى والرسالة الجوابية تعني فيما تعني اسقاط نظام صدام وليس تجزأة العراق وتفكيك دولته الى دويلات مستقلة في الشمال والجنوب والوسط , وتحويله الى كانتونات , مما يؤدى الى حرب أهلية لا يحمد عقباها , وان ما يطمح له الشعب العراقي هو اعادة تركيبة الدولة مجددا وفق خطة حديثة تعطي لكل فئات الشعب حقوقها دون أي تمييز طائفي أو قومي .
وان على الولايات المتحدة والغرب وكذلك المعارضة بكافة توجهاتها أن تعرف أن الشعب العراقي وعلى رأسه المرجعية الدينية لن تقبل بتجزأة العراق وتحويله الى دويلات مستقلة .
وهذه رسالة واضحة للسائر المرجعيات الدينية والسياسية على الساحة العراقية , خصوصا المرجعية السياسية للحركة الاسلامية الشيعية في العراق التي ترى في احتكار الساحة السياسية والاستفراد بحصة الأسد في مؤتمر المعارضة القادم الذي سيعقد في بلجيكا , وتهميش بقية فصائل ورموز المعارضة العراقية , باعطائها حصة أو حصتين مقابل الاستفراد بأكثرية الحصص , تخالف أبسط قواعد الشورى والتعددية التي يجب أن تتحلى بها المرجعية السياسية للحالة الشيعية التي تجاهد جنبا الى جنب مع المرجعيات الدينية والسياسية العراقية لازالة الظلم في العراق .
ان الرسالة الجوابية للمرجع المجدد الشيرازي هي رسالة الى الحركة الاسلامية العراقية ورموزها بكل أطيافها وتياراتها بانتهاج التعددية والشورى في مقابل الحزبية والاستبداد بالرأي في زمن النضال السياسي قبل التحرير , لأن من يمارس الشورى والديمقراطية والتعددية ويحترم الرأي الآخر قبل الانتصار وقبل أي عملية تغييرية للنظام , فان باستطاعته أن يمارس هذه الحالة بعد استقرار الأوضاع في داخل العراق , ويستطيع أن يتعاون ويتكاتف مع بقية اخوانه في فصائل المعارضة من أجل تقاسم السلطة وتقاسم الحصص , خصوصا فيما يتعلق بحصة الطائفة الشيعية التي سوف يكون لها دور وحصة في مستقبل النظام السياسي القادم .
كذلك فان الرسالة الجوابية لآية الله الشيرازي وفتواه الأخيرة للجهاد ضد الطغمة الحاكمة في العراق , تبين لنا أن ما صدر من فتاوى داخل العراق من قبل المراجع والفضلاء في الحوزة العلمية في النجف الأشرف , انما هي فتاوى صدرت تحت ضغط وارهاب وطغيان صدام حسين ونظامه الارهابي , الذي هدد هؤلاء الصفوة بالتصفية والاعدام , لذلك فان ما صدر عنهم من فتاوى فانها كانت تقية وحفظا على أرواحهم وأرواح المؤمنين هناك , خصوصا العلماء والفضلاء والطلبة في الحوزة العلمية في النجف الأشرف وسائر مدن العراق , والا فان جميع العلماء والمراجع يرون في خلاص الشعب العراقي من نظام صدام الكافر هو تكليف وواجب شرعي , وانهم يرون في خلاص الشعب العراقي لا يأتي بخراب بلاده وخراب بنيتها التحتية , وانما باستهداف صدام وزمرته , واسقاطهم , وعدم تهديد الشعب العراقي ومنشئاته الحيوية للخطر والتدمير , هذا وقبل كل شيء تعريض حياة وأرواح الشعب العراقي للخطر والفناء.
ان النظام العراقي يمتلك أسلحة الدمار الشامل , وان على المجتمع الدولي أن يسعى لازاحته عن السلطة وتجنيب العالم والمنطقة من خطره الكبير , وان التهاون في ذلك يعني بقاء الديكتاتورية والاستبداد في العراق لمدة أكثر وبقاء معاناة الشعب العراقي , خصوصا الطائفة الشيعية والطائفة الكردية للدمار والتصفية .
لذا فان الفتوى التاريخية للمرجع الشيرازي تمثل الروح الكبيرة التي يعيشها هذا المرجع العظيم ومن قبله المرجع الراحل التي ترى في خلاص الشعب العراقي من زمرة صدام يأتي عبر الوحدة ووحدة الحالة الشيعية خصوصا وعدم احتكارها من قبل أي فصيل سياسي كان , وضرورة مشاركة كافة أبناء الشعب العراقي وفصائله في قضية التغيير القادم في العراق وحصولهم على حصصهم ومكانتهم بين المعارضة العراقية في التمثيل , ومستقبلا على الأرض بعدم تهميش أي دور لهذه التوجهات والتيارات السياسية والفكرية والدينية .
الى جانب سلوك المرجع المحقق الشيرازي لنهج أخيه في العمل السياسي والجهاد فانه وعلى صعيد الحوزة العلمية وخلال فترة زعامة شقيقه الراحل وتصديه للمرجعية فقد كان الساعد الأيمن والقوي لأخيه , وقد تشرفنا ومنذ شبابنا بنهل العلوم والمعارف خصوصا دروس الأخلاق على يد هذا المرجع الكبير الذي عاش ولا يزال حياة الزهد والبساطة والتواضع , كما سلك أخيه هذا المنهج الأسوة والقدوة , ومن يرى منزل المرجع الراحل والمرجع الخليفة الحي , فانه يرى حياة الأنبياء والأوصياء والعظماء في سيرتهم الحياتية لكي يكونوا أسوة للناس في السير على دربهم والثقة بهم .
لقد كان ولا يزال هم المرجع المحقق الشيرازي هو خدمة الاسلام والطائفة الشيعية , والاستمرار في مواصلة المسيرة التاريخية العريقة لشقيقه الراحل . ان آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي قد خلف شقيقه الراحل بحرقة وألم ولم يكن ليريد التصدي للمرجعية , وانه كان يأمل في أن يعيش معلمه الأكبر لسنوات أكثر ليخدم الاسلام والمسلمين ويصل الى أهدافه العظيمة التي ناضل وجاهد من أجلها , ولكن سنة الله في الخلق هي وقهر عباده بالموت والفناء.
*آية الله السيد صادق الشيرازي .. النشأة والتاريخ
ولد المرجع الديني السيد صادق الشيرازي في 20 ذي الحجة من عام 1360 هجرية في كربلاء المقدسة , وتلقى العلوم الدينية على يد كبار علمائها ومراجعها في الحوزة العلمية في كربلاء , حتى بلغ درجة سامية من الاجتهاد , وقد كان كبار أساتذته :
1) - والده آية الله العظمى السيد ميرزا مهدي الشيرازي قدس سره .
2) - أخوه الأكبر الامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره .
3) - آية الله العظمى السيد محمد هادي الميلاني قدس سره .
4) - آية الله العظمى الشيخ محمد رضا الاصفهاني قدس سره وآخرين من العلماء الكبار .
وقد بدأ المرجع الشيرازي بتدريس دروس بحث الخارج في الفقه والأصول منذ أكثر من عشرين عاما عندما كان في الكويت , وفي مدرسة الرسول الأعظم (ص) في عام 1398هجرية , ولا زال مستمر بتدريس هذه البحوث في الحوزة العلمية في مدينة قم المقدسة , حيث يحضر دروسه الكثير من العلماء والطلاب والفضلاء , وقد شهد له العديد من كبار الفقهاء والمجتهدين من أهل الخبرة , بالمقام العلمي الرفيع , والقدسية والنزاهة والاخلاص وشدة الولاء لأهل البيت عليهم السلام والسير على نهجهم القويم .
وقد كان الامام الراحل السيد محمد الشيرازي رضوان الله تعالى عليه يرجع له في احتياطاته الفقهية , ولما سئل سماحته رحمة الله عليه وقدس الله نفسه الزكية عن الأعلم فالأعلم أشاد بأخيه دام ظله . وقد كان سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي دام ظله الذراع الأيمن في مرجعية أخيه الراحل في مختلف المجالات وخاصة فيما يرتبط بالجانب العلمي والحوزوي والمراجعات والاستفتاءات .
وقبل وفاته فقد قام المرجع الراحل رضوان الله تعالى عليه بارجاع التقليد الى أخيه المرجع السيد صادق الشيرازي حيث جاء في رسالته في أمر الفتوى والتقليد:
"بسم الله الرحمن الرحيم , الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . وبعد , فان جناب آية الله الحاج السيد صادق الشيرازي (دامت تأييداته) بما لمست منه بلوغ مرتبة راقية في الاجتهاد ومقام سام في التقوى والعدالة , وجدته أهلا للفتيا والتقليد , والتصدي لما هو شأن الفقيه العادل , فيجوز تقليده والرجوع اليه في كل ما يشترط فيه من اذن المرجع العادل , واني أوصيه بمزيد التقوى والاحتياط الذي هو سبيل النجاة في عامة الأحوال , كما أوصي اخواني المؤمنين بالالتفاف حوله والاستفادة منه في شتى المجالات , والله ولي التوفيق والتسديد , وهو المستعان" محمد الشيرازي (الختم الشريف للفقيه الراحل).
=)
يوسف البحارنة
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |