علي الدلفي
إذا رأيت سياسياً ليس له في فن السياسة باع طويل أو قصير، لايفكر إلا في نفسه يقود ويوجه وهو لاينظر الى الحياة والناس إلا من منظار اناني فئوي طائفي كان ام عنصري، يدور ويلف ويلتمس الأعذار ويختلق التبريرات ويشوه الحقائق لتعزيز ما يلتزمه اسود كان ام ابيض لارضاء نزعة التسلط والزعامةالمتغلغة فيه، لايتوانى عن البحث عن اية وسيلة لاضعاف موقف حكومته مع انها تمر بظروف حرجة وتعيش اوقات عصيبة تفرض على اي فرد مهما كانت توجهاته السياسية مؤيدة ام رافضة مد يد العون والاسناد لها وليس الامساك بتلابيبها.
قل بفمن مليان وضمير مرتاح:انه خائن، مهما كان موقعه، نائب لرئيس الجمهورية ام زعيم لكتلة برلمانية، ولا تكترث لاسمه، فلا ضير ان كان عدنان الدليمي او طارق الهاشمي، ولا تتوقف عند عنوان حزبه او كيانه، فمؤتمر اهل العراق لايختلف عن الحزب الاسلامي العراقي، الاول شقيق الثاني وكليهما اخ بالمعاشرة ان لم نجزم بالمضاجعة لحزب البعث العربي الاشتراكي .
إذا رأيت مثل ذلك الإنسان يصرخ بأعلى صوته في كل محفل، مهدداً برفع السلاح الذي لم يطرحه منذ انهيار نظام البعث واتضاح حجم المكونات العراقية وزوال العرف الشمولي الاقصائي من الخارطة السياسية، كما فعل طارق الهاشمي في الامس حين هدد وجعجع من على اذاعة الـ(bbc) بالانسحاب من العملية السياسية ورفع السلاح بوجه الحكومة.
قل: كفاك كذباً يا سيادة الامير لان انسحابك سيعني تسريح جيش عمر المسؤول عن اجتثاث الشيعة(عفواً الروافض) من الحياة، لان انصرافك المستحيل عن كرسي النائبية سيحرم (1750) علجاً من التمتع بما يتقاضوه من راتب ومكافأت شهرية من خزينة الرئاسة.
اذا رأيته يخونها ويكشف سرها ويسرب خططها الى مجاميع الارهاب وحاضناته والعواصم التي تقف خلفه كما حدث بالامس في زيارته لقطر ومن قبلها في السعودية،ولمست تعويقه لخطو للحكومة وجدها في مواجهة أشرس عاصفة نتنة ولا يجد زمناً أنسب من هذا الزمن لمهاجمتها وهي تقف في خط أمامي إذا إنهار إنهارت وإنهارت معها الدولة كلها لا فرق عربي وكردي،بعثي وسني،اسلامي وعلماني، حاكم ومحكوم.
صدق حينها انه خبيث ومسموم، طائفي وعنصري، ليس بابله مجنون او اعمى البصيرة، ولا تصدق غير ذلك مهما ساق لك اغرب التبريرات وابعدها عن المنطق والعقل.