برشلونة : تمكن السباح العراقي محمد عباس من المشاركة في بطولة العالم للالعاب المائية في برشلونة باسبانيا على الرغم من الدمار الحرب الذي يحيط به في بلدة العراق من جراء الاحتلال الامريكي للبلاد وتدمير البنية التحتية للرياضة وكافة اوجة الحياة ، حيث فقد عباس حمام السباحة الوحيد الموجود فى العراق والتى سيطرت علية القوات الامريكية . قال عباس للصحفيين بعد منافسات 100 متر سباحة حرة التي شارك بها ببطولة العالم اليوم "لم اتدرب الا لاربعة او خمسة ايام خلال الشهر الثلاثة الماضية ، "هناك حمام سباحة اولمبي واحد فقط داخل الصالات المغلقة في العراق ببغداد والان سيطر عليه الامريكيون ومن ثم لا يسمح لنا باستخدامه ،" واستطرد "تمكنا من التدريب بشكل بسيط في يونيو ولكن تحتم علينا بعد ذلك ترك حمام السباحة ولم نتدرب على الاطلاق خلال الشهر الماضي." وسجل عباس في التصفيات 59.96 ثانية ليختتم السباق في المركز السابع وقال انه اضطر للتدريب على الارض قبل بدء البطولة في برشلونة ، وتوقف عباس عن التدريب في نهر دجلة بعد جلسة تدريبية واحدة فقط عندما ابلغه اصدقاؤه انهم عثروا على متفجرات في المياه . وقال "توقفت من اجل سلامتي" واضاف انه سعيد بالزمن الذي سجله رغم انه بعيد كثيرا عن الزمن الذي سجله البطل العالمي والاولمبي بيتر فان دن هوجندباند والبالغ 48.86 ثانية بسبب الاوضاع الراهنة . وقال "التدريب مهم للغاية الفريق الامريكي يتدرب ثلاث مرات يوميا ومن ثم فان الزمن الذي سجلته زمن رائع سجل في اوضاع صعبة انا في غاية السعادة." واشار عباس الى ان الرياضيين العراقيين كانوا يخافون من نظام الحكم السابق برئاسة صدام حسين وخاصة من ابنه عدي الذي كان يرأس اللجنة الاولمبية الدولية ، واضاف انه ليس هناك رياضي عراقي يريد صدام او قصي او عدي كلنا كنا نخافهم ، حيث كان هناك سجن خاص للرياضيين وقال يجب ان تسألوا لاعبي المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم عنه. وقال "كانت اوقات عصيبة كان يمكن ان نتدرب ولكن لم تكن هناك معدات ولا اجور واذا رغبت في التنافس على المستوى الدولي يجب ان توقع على عقد ينص على انه يتحتم عليك الفوز بميدالية ذهبية او فضية او برونزية انا رفضت التوقيع ."