دراسة أمريكية تدعو للاستفادة من تجربة محاربة الشيوعية ضد (الاصولية الإسلامية)
الجمعة 17/11/2006
واشنطن (كونا) - دعت دراسة أمريكية للاستفادة من التجربة الأمريكية في محاربة الشيوعية واسقاط الاتحاد السوفياتي في الحرب ضد "الأصولية الاسلامية". وأكدت دراسة اجراها معهد (راند) الأمريكي للأبحاث نشرت هنا اليوم ضرورة ان تعمل الولايات المتحدة في داخل الدول الاسلامية وتتعدى الحدود التقليدية لمحاربة الارهاب للنجاح في تقويض الدعم للأصولية الاسلامية في دول العالم الاسلامي.

وذكرت ان ذلك الاسلوب نجح في تقويض الشيوعية في دول الاتحاد السوفياتي السابق واوروبا الشرقية ما ادى الى الاطاحة بالانظمة الشيوعية الحاكمة.

واعتبرت ان نجاح الحملة ضد "الاصولية الاسلامية" يتطلب مهاجمة دعائمها الفكرية وقطع الصلات بين الجماعات الارهابية وتدعيم قدرات الدول الاسلامية التي تقوم بمواجهة تهديدات اصولية محلية.

ورأت ان اهداف تنظيم القاعدة الرئيسية "اثارة المسلمين للقيام بالجهاد ضد الغرب والاطاحة بالأنظمة التي تعتبرها مارقة لاسيما في السعودية ومصر وباكستان وتأسيس حكومة اسلامية تجمع العالم الاسلامي استنادا الى تفسير اصولي للغاية للاسلام السني على نحو من شأنه ان يعزل غالبية المسلمين السنة والشيعة عن العالم" حسب تعبير الدراسة.

وشددت الدراسة في جزئيها (ما بعد القاعدة والدوائر الخارجية لعالم الارهاب) على ان النجاح في الحرب على الارهاب يتطلب ادراك ان المعركة ضده هي سياسية وايدولوجية.

وركزت على المصادر الاساسية للتهديدات الارهابية لاسيما تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به وافكارها وعملياتها واساليبها ووسائل تمويلها والتغيرات التي طرأت عليها وملامح مستقبلها.

وتناولت أيضا الجماعات غير المرتبطة بالقاعدة ولكنها تبنت اسلوبها في العمل وكذلك الجماعات الانفصالية الاسلامية وغير الاسلامية التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها واصدقائها وجماعات التمرد في العراق والفيليبين ودول اخرى والصلة بين الارهاب وعصابات الجريمة المنظمة كما جاء في الدراسة.