واشنطن - الرمادي / المدى - وكالات
قال نائب رئيس الوزراء برهم صالح ان الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة في العراق الذي اعلن عن اعتقاله السبت يقف وراء تفجير ضريح الامامين العسكريين في سامراء.




واضاف صالح في حديث لشبكة Cnn الامريكية الاحد الماضي: ان اعتقال حامد جمعة السعيدي تطور مهم جداً في القضاء على القاعدة بعد مقتل الزرقاوي في حزيران الماضي.
إلى ذلك يسيطر التوتر على شوارع مدينة الرمادي على خلفية مقتل عدد من قياديي الجماعات المسلحة في ظروف غامضة بالمدينة، وعلمت (المدى) من مصدر مطلع انه تم العثور على جثة باسم محمد هزيم الملقب بـ (ابو الخطاب) وهو القائد العسكري لتنظيم (التوحيد والجهاد) الذي يمثل القاعدة في الرمادي، وأضاف المصدر ان المدعو (ابو براء) مثل هو الآخر ويمثل أبرز امراء القاعدة في الرمادي فضلاً عن مقتل (المفتي الشرعي) للتنظيم في المدينة دون الكشف عن اسمه. وتشير المصادر إلى ان حملة التصفيات التي تستهدف كبار قادة القاعدة تقودها مجموعة تدعى (ثوار الانبار) وهي ميليشيا عشائرية شكلت في الرمادي لقتال المتشددين وأعلنت مسؤوليتها عن مقتل عدد منهم في اوقات سابقة، فيما شملت التصفيات على الطرف الآخر شخصيات قيادية في الجماعات المسلحة العراقية وضباطاً في الجيش السابق، وذكر شهود عيان من اهالي الرمادي لـ (المدى) ان مجموعة مسلحة يشتبه بانتمائها إلى تنظيم القاعدة اغتالت (نوري شكر) وهو قائد لجماعة مسلحة عراقية رفض امداد التنظيم - القاعدة - بالسلاح والذخيرة، واضاف الشهود ان (وجيه ضرار) وهو من ابرز الضباط السابقين في قاعدة الحبانية قتل على ايدي مسلحين مجهولين دون معرفة الاسباب.
من جهتها تواصل القوات الامريكية عملية هدم المباني العالية في الرمادي، وقال شهود عيان ان الحملة انطلقت قبل شهر من الآن أتت على مباني مدرسة الرسول العربي وبناية ضريبة الرمادي والمصرف العقاري ودائرة الكمارك وغيرها، واشاروا إلى ان القوات تستخدم صواريخ الطائرات في تهديم المباني ومن ثم تقوم الجرافات بتسوية المباني بالأرض.
وفي صورة تشرح الوضع المأساوي الذي تشهده المدينة، اقدم أهالي منطقة (البريد) والمناطق المحيطة بها على تحويل حديقة عامة تقع وسط الأحياء السكنية إلى مقبرة لدفن جثث ضحايا العنف الذي يسيطر على مدينتهم.