سيطرة الموساد و السي آي إيه على الثقافة العراقية

2003 - 7 - 9
بغداد - عصام العامري
يشهد العراق نشاطا واسعا لممثلي الوكالة اليهودية والموساد وكل واحد منهم يعمل في محور لا علاقة له بالآخر ولكنهم جميعا يعملون تحت إشراف الوزير ايهود اولموت وبالتنسيق المباشر مع مركز العمليات المشترك للموساد والمخابرات المركزية في عمان.
فيما تنشط وكالة المخابرات المركزية الاميركية، وتمهد الأرضية للوجود في العراق بشكل واسع ولفترات طويلة الأمد جدا، وبدا الموظفون في الوكالة اليهودية عملهم بالاطمئنان على أبناء الجالية اليهودية الباقين في العراق والبالغ عددهم أربعين شخصا ، وقاموا بعملية جرد كاملة للكنائس اليهودية ومقامات الأنبياء اليهود في العراق ابتداءا من مقام النبي دانيال في الموصل ومرورا بمقام النبي حسقيل في الكفل وانتهاءا بمقام النبي العزير في العزير قرب مدينة العمارة، وتنوي الوكالة حسب المعلومات ترميم الكنائس والمقامات من اجل جعلها مواقع سياحية يتردد عليها السياح اليهود القادمين من "إسرائيل" عبر عمان وبالتنسيق مع وزارة السياحة الأردنية.
اما مجموعة الموساد ، فكان من أول أعمالها هو السيطرة على المكتبة اليهودية القديمة في جهاز المخابرات العراقي والتي تضم تحفا نادرة لا تقدر بثمن من كتب التوراة والتلمود والقبالة والزوهار المكتوبة على لفائف البردي وجلد الغزال والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 2500 سنة، حيث كانت هذه النفائس محفوظة في سرداب تحت مقر جهاز المخابرات وتعرض هذا السرداب إلى الغرق نتيجة القصف الجوي الأميركي إلا ان القوات الأميركية التي تعرفت على المسئول عن هذه المكتبة قامت بإصطحابه إلى موقعها حيث تم الخوض في الماء للوصول إليها وبعد فتح باب المكتبة تم انتشال هذه الكتب من الماء، ويبدو للوهلة الأولى إنها كانت بحال جيدة حيث تم نقلها بواسطة طائرة إلى مطار بن غوريون. ويحاول الموساد الان العثور على مقر له بالقرب من فندق بغداد بما يؤمن له حماية كافية من القوات الاميركية.
تخطط المخابرات المركزية الاميركية للوجود في العراق بشكل واسع ولفترات طويلة الامد جدا، ولهذا الغرض باشرت في اقامة مجمعين استخباريين في غاية الضخامة الاول يقع الى الشمال الشرقي من الموصل ويضم اربعة الاف موظف، ومن المتوقع ان ينتهي العمل من المرحلة الاولى فيه خلال الاشهر القليلة المقبلة؛ في حين ان اكماله بشكل نهائي يتطلب عدة سنوات، ويضم هذا الموقع اجهزة تنصت غاية في الدقة وهو ما ادى الى شعور الحكومتين السورية والايرانية بالضيق الشديد... باعتباره سيضع الساحتين تحت مراقبة كاملة من قبل اجهزة التجسس الاميركية. اما المجمع الثاني فيقع في فندق بغداد إذ تقوم مجاميع متخصصة باعادة تجهيز الفندق بما يؤمن غاية الوكالة الاميركية... وتقوم طائرات نقل اميركية ضخمة بنقل معدات متخصصة الى المطار ومن ثم تنقل بواسطة حاويات الى داخل الفندق لغرض نصبها فيه.


الوسط البحرينية