 |
-
اللهم استر من"روحة": واشنطن الملف العراقي محور زيارتي تشيني الى الرياض وبوش الى عمان
الملف العراقي محور زيارتي تشيني الى الرياض وبوش الى عمان
الولايات-المتحدة/العراق/السعودية/الاردن متوقع
بقلم لوران لوزانو
واشنطن 25-11 (اف ب)- فرض الملف العراقي نفسه بقوة على الزيارتين اللتين سيقوم
بهما نائب الرئيس الاميرکي ديک تشيني السبت الى الرياض والرئيس الاميرکي جورج بوش
الاربعاء المقبل الى عمان خصوصا بعد الارتفاع الخطير في وتيرة اعمال العنف في
العراق خلال الايام القليلة الماضية.
وغادر تشيني الجمعة الولايات المتحدة متوجها الى المملکة العربية السعودية حسب
ما اعلنت نيابة الرئاسة الاميرکية. کما من المتوقع ان يلتقي الرئيس الاميرکي في
عمان رئيس الحکومة العراقية نوري المالکي, على ان تقوم وزيرة الخارجية کوندوليزا
رايس قريبا بجولة على عدد من دول المنطقة.
وافادت الامم المتحدة ان شهر تشرين الاول/اکتوبر کان الاسوأ على المدنيين
العراقيين وعلى الجنود الاميرکيين على حد سواء منذ اجتياحهم للعراق في اذار/مارس
2003. وزاد انتصار الديموقراطيين في الانتخابات البرلمانية التي اجريت في
الولايات المتحدة في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري من حدة الضغوط
المفروضة على بوش لتعديل سياسته في العراق.
وارتفعت وتيرة اعمال العنف بشکل خطير في العراق بعيد التفجيرات التي اوقعت
الخميس في مدينة الصدر الشيعية في ضواحي بغداد اکثر من مئتي قتيل.
وادت هذه التفجيرات الى هجمات وتفجيرات مضادة استهدفت السنة ما ذکر بالمواجهات
الدامية بين السنة والشيعة التي اعقبت في شباط/فبراير الماضي تفجير ضريح الامامين
علي الهادي والحسن العسکري في سامراء.
وسارع البيت الابيض الجمعة الى ادانة هذه الاعتداءات فوصفها بانها اعمال عنف
جنونية , واکد عزم الرئيس الاميرکي على العمل مع رئيس الحکومة العراقية لاعادة
السلام الى العراق.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض سکوت ستانزل ندين اعمال العنف الجنونية هذه
والتي تهدف بشکل واضح لنسف آمال العراقيين في قيام عراق مسالم ومستقر .
وتابع المتحدث الاميرکي ان الرئيس بوش ورئيس الوزراء المالکي سيلتقيان
الاسبوع المقبل لمناقشة الامن وسبل اقرار السلام والاستقرار في العراق .
واضاف ان توفير الامن في بغداد والسيطرة على اعمال العنف سيکونان بين
الاولويات التي سيبحثها الرئيس بوش مع رئيس الوزراء المالکي .
وردا على سؤال حول ما اذا کان ذلک يعني ان اللقاء لا يزال قائما بالرغم من
تهديد انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر, اجاب المتحدث لوکالة فرانس برس هذا
صحيح .
وکان التيار الصدري برئاسة مقتدى الصدر هدد الجمعة بتعليق عضويته في البرلمان
والحکومة اذا التقى المالکي الرئيس الاميرکي في الاردن.
وجاء في بيان صادر عن التيار الصدري الجمعة اذا لم يتحسن الوضع الامني وتوقف
المالکي عن مقابلة بوش في الاردن فاننا سنقوم بتعليق عضويتنا في مجلس النواب
وکذلک مشارکتنا في الحکومة .
ويتساءل المراقبون حول الامکانات المتوافرة لدى بوش والمالکي لمنع البلاد من
الوقوع تماما فريسة الحرب الاهلية التي لا يزال بوش ينفي وقوعها, کما يتساءلون
حول حقيقة التغيير الذي يزمع البيت الابيض ادخاله على سياسته في العراق بعد سيطرة
الديموقراطيين على الکونغرس.
ومن المتوقع ان يصدر عن الادارة الاميرکية وعن مجموعة مستقلة تقريران حول
الاوضاع في العراق لتحديد الاستراتيجية الواجب اتباعها في هذا البلد.
وادى تدهور الاوضاع الامنية خلال الاشهر القليل لاي ل ر وو لق بقدرات حکومة المالکي على مواجهة الاوضاع الخطيرة في العراق.
ويکرر الرئيس الاميرکي علنا في کلماته تاييده للمالکي الا انه يبدو انه بدأ
يعيد النظر في هذه الثقة واللقاء في عمان سيکون حاسما على هذا المستوى.
وتدفع الاوضاع المتدهورة في العراق باتجاه تعزيز الراي المتنامي في الولايات
المتحدة وفي الخارج الداعي الى الحوار مع ايران وسوريا لمعالجة الملف العراقي
الامر الذي لا تزال ادارة بوش ترفضه.
ومن المواضيع التي قد يبحثها تشيني في الرياض دعوة العاهل السعودي الملک
عبدالله الى ممارسة نفوذه لدى السنة العراقيين لدعم جهود المصالحة وحثه على تقديم
المساعدات اللازمة لمسيرة اعادة الاعمار في العراق.
ويلتقي العاهل الاردني الملک عبدالله الثاني کلا من بوش والمالکي على حدة.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |