 |
-
هذا هو رأي "هيئة علماء المسلمين" في حزب الله!!
بات من المعروف لدينا أن لـ "الضاري" موقعان على شبكة الانترنت ... الموفع الأول وهو الرسمي ويُطلق عليه "الهيئة نت" ويتم وضع بيانات "الهيئة" فيه ورأيها "العلني" في ما يحدث في العراق ... وهناك موقع ثاني ينشر فيه "الضاري" و "جوقته" رأيهم الحقيقي فيبثون سُمَّهم وينشرونه ويفرغون حقدهم ... فيحرضون على "القتل" و "الذبح" و "التمرد" وكل ذلك تحت عنواين براقةٍ حتى لا يمشفون فيها "عوراتهم" الطائفية ... ولكنهم عبثاً يفعلون ذلك ... فشعبنا مُدركٌ لـ "بعثيتهم" و "اجرامهم" ويعرف تحركات "البعثي" حين يتدثر بغطاء الدين ... ويعرفه أيضاً عندما يُمارس "التقية" على الطريقة "التكفيرو بعثية".
المهم ... طالعتنا "هيئة علماء المسلمين" ببيان قبل أسبوعٍ يستنكر ما يحدث في لُبنان من عدوانٍ اسرائيليٍ همجي ويؤكدون على حق الشعب اللبناني في الدفاع عن نفسه ... ولكنهم كتبوا هذا البيان وهم قد أطبقوا أضراسهم على أصابعهم التي تكتب البيان ... فكيف لهم بامتداح "الرافضة" ... وكيف يوصلون رأيهم الحقيقي في "حزب الله"؟
الجواب بسيط جداً جداً ... "الرابطة العراقية" هي الحل ... وامّا فما فائدتها؟
وفي اليوم الأول من العدوان"الصهيوني" على لُبنان ... كتب أحد "الكويتبة" هذا المقال عن "حزب الله" في موقع "الرابطة العراقي":
[align=center]حزب الله.. الأكذوبة التي صدقناها..[/align]
2006-07-12 :: بقلم: محمد سليم العبادلة ::
بسم الله الرحمن الرحيم
ربنا لاتزع قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
صدق الله العظيم
- وقت كانت القوات الصهيونية تجتاز الحدود اللبنانية فيما عرف آنذاك بحملة سلامة الجليل (حزيران – يونيو 1982) كانت التجمعات البشرية الشيعية المتواجدة في قرى الجنوب اللبناني تجمع الورود لنثرها على قوات التحرير – كما أطلقوا عليها آنذاك - من البطش والإجرام السني الوهابي – التهمة الجاهزة دوماً – وفي تلك الأيام كانت المرجعية الدينية قد تحولت من العراق في النجف إلى قم في إيران كنتيجة لسقوط نظام الشاه وسيطرة خميني على الحكم في إيران فأصبح شأن شيعة لبنان بيد خميني يحركه كيفما يشاء خدمة لمصالح التشيع الصفوي الفارسي (1) .
- بالأمس قال الشيخ حارث الضاري في إجتماع الجمعية العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد في إسطنبول وهو يهتف بصوت عال وقد بدا الألم الممزوج بالغضب واضحاً على وجهه بأن ضحايا أهل السنة في العراق قد وصل إلى مئتي ألف !! , مائة منهم قتلوا على يد القوات الأمريكية والمائة الأخرى على يد الميليشيات الصفوية بقيادة عزيز الحكيم ومقتدى الصدر وبأوامر مباشرة من إيران , وكان رد محمد علي تسخيري رئيس مايسمى بمجمع التقريب ين المذاهب الإسلامية – كان يجلس بجانبه – أن إيران حاولت مع مقتدى الصدر لوقف هذه الإعتداءات ولكنها لم تفلح في ردٍ يحتوي على نقطتين أولهما أنه إعترف إعترافاً صريحاً بتورط ميليشيات جيش المهدي في هذه الجرائم وثانيهما أن إيران لن يكون لها أي دور في إيقاف هذه المذابح لأن هذا ماترنو إليه دون شك .
- في بصرة الفاروق رضي الله عنه أصبح التواجد السني يكاد لايذكر – اقل من 7 % - وعلى أبواب مدينة سامراء تجري عملية حشد مليوينة لعناصر عبرت الحدود من إيران للهجوم على المدينة وتفريغها تماماً من أهل السنة تحت ذريعة بناء ضريح ما يعرف بالإمام علي الهادي وأخيه العسكري (2) وسنة سامراء يطلبون المدد من الدول العربية ولامجيب , وعصابات المهدي وبدر تغيث فساداً في بغداد تقتل الأبرياء وتحرق المساجد وتستولي على المنازل وتوطن الغرباء الإيرانيين في أكبر عملية إبادة جماعية يشهدها القرن الواحد والعشرين (3) .
لماذا تحرك حزب الله في هذا الوقت بالذات؟
في خلال الأسابيع الماضية التي شهدت ماسمي بمشروع المصالحة الوطنية في العراق والتي بدا فشلها ظاهراً وبدت عورات الحكومة الصفوية واضحة أكثر فأكثر بعد فضيحة إغتصاب ماجدة العراق عبير الجنابي وبعد دعوة الرئيس الإيراني منذ أيام قليلة مجدداً لإزالة الكيان الصهيوني وتفكيكه لوحظ أن كلا الأمرين " مشروع المصالحة الوطنية " و " دعوة الرئيس نجاد لإزالة إسرائيل " لم يلاقيا أي نجاح أو إهتمام سياسي وإعلامي على الأقل بعكس مالاقته دعاوى المشاركة في الإنتخابات العراقية والعملية السياسية المترتبة عليها في بداية العام الحالي ودعوة الرئيس الإيراني من قبل لمحو إسرائيل وماصاحب ذلك من تداول إعلامي وإخباري واسع.
وتزامن كل هذا مع عملية الوهم المتبدد البطولية التي زلزلت أركان إسرائيل وأعلن فيها عن فصيل جيش الإسلام ذلك الفصيل الجديد الذي لم يكشف عنه إلا القليل من خلال متحدث بإسمه إلا أن ملامح السلفية الجهادية إتضحت من خلال ماقاله الناطق المخول حول موقفه من قضية فلسطين ونبذهم لكل الإتجاهات غير الإسلامية كالوطنية والقومية ممايعني أن عدو الشيعة اللدود قد أصبح قاب قوسين أو أدنى من أن يكون عاملاً مؤثراً في القضية الفسطينية – حصان طروادة المفضل لديهم - مما حدا بحكماء الصفويين لأن يوكلوا حزب الله نيابة عنهم لكي يقوم بعملية الجنوب اللبناني وخطف الجنديين الإسرائيليين في محاولة أخرى للتأثير على الجماهير المذبذبة التي إنقسمت بين خجول تائه لما يرونه من إزدواجية إيران في التعامل مع قضايا المسلمين وبين من لفظهم بعد أن إكتشف حقدهم الدفين على الإسلام والعروبة ولم يكن هناك أنسب من حزب الله ليقوم بهذا الدور لكي يتسنى لهم أمورعديدة نستعرضها بإيجاز ألا وهي :
(1) التغطية على جرائمهم الهمجية بحق أهل السنة في العراق .
(2) كبح جماح أي عملية فدائية قد تدور في مخيلة التنظيمات الفلسطينية في لبنان على ضوء تطورات الأحداث في غزة .
(3) والأهم من ذلك هو مشاغلة مشاعر الأمة الإسلامية وشل قدرتها على تحديد موقف ثابت من التشيع الصفوي لحساب المشروع الإيراني الجاري تنفيذه في العراق على يد عصابات إيران في بلاد الرافدين لتهيئة الأجواء لقيام دولة شيعية صفوية تكون شوكة في حلق الأمة العربية والإسلامية وقاعدة لنشر مذهبها في أخطر بقاع الأرض وأكثرها ثراءً على الإطلاق وهذا ماستكشف عنه الشهور القادمة .
ختاماً
لا يمكننا أن ننكر بأي حال من الأحوال قدرة حزب الله العسكرية على تنفيذ عمليات على الحدود مع إسرائيل ولا أن نتعامى عن مهارة مقاتليه المدربين جيداً من قبل عناصر الحرس الثوري الإيراني تلك العناصر التي تعيث فساداً الآن وأثناء كتابة هذه السطور في بغداد عاصمة الخلافة الإسلامية وتقتل الأبرياء من شيوخ ونساء وأطفال على الهوية وتغتصب النساء وتفجر المساجد وتدنس المصاحف.
ولكن لا يجوز بأي حال من الأحوال أن ننظر إلى الأمور بعين واحدة وأياً كانت النتائج المترتبة على أسر الجنديين في الجنوب اللبناني والتي ستؤثر على عقول البسطاء وربما تجعل العديد ممن إتخذ موقفاً حذراً من الحزب بعد سقوط بغداد يعيد التفكير مجدداً في موقفه من الحزب ذلك الموقف الذي تمظهر بشدة في السنوات القليلة المنصرمة على ضوء موقف الحزب المعادي للمقاومة في العراق إلا أن لدينا رسالة إسلامية واضحة لابد أن نتبناها وفي النهاية لدينا سؤالين نتوجه بهما لنائب الأمين العام لحزب الله " نعيم قاسم " (4) صاحب العلاقة المميزة مع السيد محمد على تسخيري والمسؤول عن مكتب التنسيق بين حزب الله ومايسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والأول هو " هلا توسطت لدى منظمة بدر لوقف إعتداءاتها على أهل السنة في العراق؟ " والثاني " لماذا لاتمدون إخوانكم من أهل السنة في مزارع شبعا المحتلة بالسلاح لكي يشاركوا معكم في مقاومة الصهاينة من باب تلميع الأوجه على الأقل ؟ " .
هوامش:
(1) قيل لأحد قادة الحزب وهو إبراهيم الأمين " أنتم جزء من إيران ، فكان رده " نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران " – المصدر جريدة النهار 5 – 3- 1987.
(2) نقلاً عن مفكرة الإسلام الحائزة على جائزتي " أحسن صحفي للتغطية الإعلامية المتميزة " و" الأخبار الدقيقة بالعراق " من نقابة الصحفيين العراقية.
(3) نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريراً عن مراسلها في العراق يصف فيه مايحدث ببغداد هذه الأيام بأنه عملية إبادة جماعية لأهل السنة مشبهاً الوضع في العراق بما كان يحدث في البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي ( نقلاً عن عكاظ السعودية ).
(4) تهجم نعيم قاسم على المقاومة العراقية قبل أيام نافياً وجودها على الإطلاق متهماً إياها بقتل المدنيين والأبرياء .
[align=center] .gif) [/align]
-
"هيئة علماء المسلمين" ومن خلال أحد موظفيها (مازن الخشّاب - مدير موقع الرابطة العراقية) تواصل كشفها لوجهها الخبيث والطائفي وتستمر في مهاجمة "حزب الله" المقاوم.
مفارقات حزب الله ( المقاوم ) بدعم خدم الاحتلال وتدريبهم وإنكاره المقاومة والتآمر عليها مع ايران وسورية..
2006-12-01 :: بقلم: جمال سلطان ::
يهللون لمقاومة حزب نصر الفرس في لبنان
وينكرون مقاومة الاحتلال في العراق؟
حزب الله والملف العراقي..
28-11-2006
التقرير الخطير الذي نشرته صحيفة النيويورك تايمز أول أمس الاثنين، ونقلته وكالات الأنباء والفضائيات المختلفة عن مشاركة حزب الله اللبناني في تدريب ميليشيات شيعية عراقية متطرفة، يحتاج إلى تأمل ومراجعة، التقرير المنقول عن مسئول رفيع في الاستخبارات الأمريكية، حسب الصحيفة والنص الذي نشرته وكالة رويتر، يؤكد بأن حوالي ألفين من المقاتلين الشيعة الأعضاء في جيش المهدي وبعض التنظيمات الشيعية العراقية الأخرى المتورطة في الصراع الطائفي بالعراق تلقوا تدريبا عاليا على أعمال القتال المختلفة في معسكرات تابعة لحزب الله في لبنان، كما أن مجموعة صغيرة من "خبراء" حزب الله كانوا متواجدين في العراق للغرض نفسه.
وأكدت الصحيفة أن هذا الأمر تم بتنسيق إيراني سوري، وهي مسألة بديهية لأن الحركة لا يمكن أن تتم إلا عبر الأراضي السورية، مثل هذه التقارير ـ وهي للأمانة ليست مفاجئة لي ـ تكشف عن أن حزب الله ليس فقط متورطا في صراع طائفي لبناني لحساب قوى إقليمية، وإنما هو متورط في صراع طائفي صريح في العراق أيضا، لحسابات إقليمية، وهذا يعني أيضا أن حزب الله يتحول بمرور الوقت إلى ما يشبه سلوك بعض المنظمات الفلسطينية في السبعينات والثمانينات في لبنان، كمقاول من الباطن لأعمال آخرين، مستثمرين ستار المقاومة وبعض المواجهات التي تمت أو تتم مع الكيان الغاصب في فلسطين، وبالمناسبة.
أرجو من الذين يتحدثون عن المقاومة في لبنان أن يتوقفوا عن رهن موقف المقاومة بحزب الله، وحصر فضيلة القدرة على المقاومة في هذا التنظيم وحده، وكأنه إذا ذهب حزب الله ـ مثلا ـ فإن لبنان سيصبح دولة محتلة من الكيان الغاصب في فلسطين، أو كأنه قد انعدم الرجال في لبنان من أي الطوائف إلا من رجال حزب الله.
المقاومة اللبنانية والفلسطينية كانت موجودة قبل حزب الله وستظل موجودة من بعده أو من بعد غيره، فروح المقاومة في الأمة باقية، وهي أقوى مما يتصور سيئو الظن في ناسهم وأمتهم، بل إن المقاومة في العراق هي أكثر عنفوانا وقوة مما حدث في الجنوب اللبناني، بالنظر إلى ثقل القوات التي يواجهونها، والتي تمثل أقوى جيوش العالم حاليا.
وفي لبنان نفسه، قوى مقاومة كثيرة، لكنه محظور عليها أن تتمدد في الجنوب، لأنه أصبح أشبه بإمارة خاصة بحزب الله، فهو وحده صاحب القرار في الحرب والسلام، وإذا أطلق أي تنظيم آخر نيرانه ضد إسرائيل من الجنوب فإن أول من يتصدى له هو حزب الله نفسه، لأنه يعمل وفق حسابات أجراها ويجريها، وقواعد احترفها، وهو لا يسمح لغيره أن يغير الحسابات أو يخلط القواعد.
فالمسألة ليست مجرد طلقات توجه إلى الصهاينة، ليست مجرد مقاومة، وإنما "مشروع سياسي" محسوب بدقة خسائره ومكاسبه، وهو "البزنس" السياسي الذي يحاول حزب الله استثماره اليوم في لبنان بطلب "كوتة" جديدة في مجلس الوزراء، تسمح له بأن يعطل أي قانون أو إجراء لا يوافق عليه حتى لو اجتمع عليه لبنان كله، وهو ما يسميه باسم ظريف لطيف "الثلث الضامن"، كما يريد توظيفه في حماية حلفائه وحبله السري في سوريا من المحكمة الدولية، وهو يوظفه اليوم في دعم حلفائه الإيرانيين والطائفيين في العراق.
أليست مفارقة أن لا يفكر "الحزب المقاوم" مرة واحدة في تقديم الدعم أو العون بأي صورة من الصور للمقاومة العراقية السنية الجسورة التي تقاوم المشروع الأمريكي وعملائه في العراق، بينما هو يقدم الدعم والعون لحلفاء الاحتلال، وذلك باختصار، لأن منطق "البزنس السياسي" لحزب الله هو مع المشروع الأمريكي الطائفي في العراق، ولا يخدم حساباتها أبدا نجاح المقاومة العراقية أو مشروعها، فمحور الأمر هنا ليس "المقاومة"، وإنما حسابات سياسية وطائفية محلية وإقليمية، يتعامى عنها من عطلوا العقل عن التأمل، وانجرفوا وراء العواطف وانسحبوا إلى حكايات تاريخية لا تفسر أي شيء من واقع اليوم لأن كل التحالفات تبدلت، ودولة الصمود والتصدي اليوم كانت هي حليف الكتائب والموارنة قديما، كما أن كل الأيادي كانت ملوثة بالدم.
____________________
بالاتفاق مع "المصريون" & مجلة العصر..
http://www.iraqirabita.org/index.php?do=article&id=6304
[align=center] .gif) [/align]
-
"هيئة علماء المسلمين" وبالتعاون مع أصدقائها "البعثيين" تواصل خلط الأوراق ..
حزب الله يرفض للمرة العاشرة بعد المئة تاييد المقاومة العراقية..!
2006-11-28 :: شبكة البصرة ::
مما يؤسف له ان الكثيرين ممن ايدوا حزب الله لا يتجرأ على تحديد النتائج العملية والحقيقية لرفض حزب الله تأييد المقاومة العربية الام وهي المقاومة العراقية والاصرار على محاولة تجريدها من دعم المثقفين العرب لها، بوضعهم بين مطرقة ايران التي يستخدمها حزب الله (او تستخدمه هي)، وسندان المقاومة العراقية التي تهز العالم قبل ضمائر الصامتين على موقف حزب الله الغريب منها!
ولكن من مقالة السيد ناهض حتر يبدو واضحا ان موقف حزب الله من العراق ومأساته والتي تسهم ايران فيها بشكل اساسي، ورفضه حتى نقد الموقف الايراني باسلوب ناعم، قد اخذ يدفع المثقفين العرب الذين دعموا هذا الحزب الى النطق وابداء التذمر والتساؤل عن هوية حزب الله هل هو ايراني ام لبناني؟
نقاش ساخن في بيروت :
ناهض حتر
آسف لغيابي الاضطراري عن هذه الزاوية, ثلاثة ايام, انشغلت خلالها بالمناقشات الساخنة في »لقاء بيروت العالمي لدعم المقاومة« ومصدر هذا الغياب ليس الارهاق - مع انه شديد - ولكنه الاحباط.
كنت واحداً من اصدقاء حزب الله العرب, الذين قدموا الى بيروت للتضامن مع كفاحه البطولي ضد العدوان الاسرائيلي, ومع نضاله الداخلي ضد القوى المرتبطة بالمشروع الامريكي للشرق الاوسط, آملين في الوقت نفسه, باستنطاق تضامن علني من حزب الله مع المقاومة العراقية في مواجهة الاحتلال الامريكي وهيئاته الحكومية والامنية في العراق.
واقول: »استنطاق« و»علني«, لأن النقاشات الخاصة والمغلقة مع ممثلي حزب الله, لا تظهر خلافات رئيسية حول تحليل الموقف في العراق. ومع ذلك, فقد كان اتجاه منظمي لقاء بيروت اللبنانيين »حزب الله والحزب الشيوعي« الى التركيز على دعم المقاومتين اللبنانية والفلسطينية, وتجاهل المقاومة العراقية التي لم تذكر الا عرضا - وباستحياء - تحت ضغط الوفود العربية.
المقاومة في لبنان وفلسطين على الرأس والعين, لكن هذين البلدين, العزيزين طرفيان بينما مركز الصراع الاقليمي, ضد الاستعمار الامريكي, هو في العراق, فانتصار المقاومة في تحرير هذا البلد, وضمان وحدته واستقلاله وازدهاره يساوي الانهيار الشامل للمشروع الامريكي في المنطقة, ويخلق السياق التاريخي لنهضة الشعوب العربية, وانطلاق المرحلة الثانية من حركة التحرر الوطني العربية, في حين ان تحقيق كامل اهداف المقاومة اللبنانية وهي استرداد شبعا والحقوق المائية والاسرى وانجاز التوازن السياسي الداخلي في لبنان وتأمين الدفاع عنه - تظل محصورة في هذا البلد الصغير وكذلك..
فحتى اقامة دولة فلسطينية مستقلة في حدود الـ 67 - وهو هدف بعيد المنال - لن يغير الواقع الاستراتيجي العربي الذي سيتغير, جذريا عند هزيمة الاحتلال الامريكي ومشروعه في العراق.
كل قطرة دم سالت او تسيل في لبنان وفلسطين, تنزف من قلوبنا ومع ذلك, فنحن نتحدث, هنا, عن بضعة آلاف,... لكن الاحتلال الامريكي وحلفاءه الطائفيين يشنون حرب ابادة حقيقية ضد الشعب العراقي المهدد بالفناء والتهجير خلال عقد واحد, اذا ما استمرت مستويات القتل والتشريد بالارقام الحالية - 650 الف ضحية وثلاثة ملايين مهجر في ثلاث سنوات ونصف - .
تقدمت الوفود العربية بمداخلات عديدة, تبلورت في اقتراح محدد يتمثل في تشكيل وفد لزيارة طهران, ومطالبتها بتغيير سياستها في العراق, بما في ذلك الاعتراف الصريح بالمقاومة العراقية وتقديم الدعم لها - حيث انتصارها هو الضمانة الاساسية لحماية ايران من العدوان الامريكي - وسحب الاعتراف الايراني بالعملية السياسية الامريكية - الطائفية في العراق, وقطع علاقاتها مع قوى التقسيم.
جرى - وياللاسف - رفض هذا الاقتراح من قبل اللبنانيين .وبعد حوار مضنٍ اتفقنا على صيغة مخففة للغاية, وذهبنا الى القاعة لاعلانها, وعندها فوجئت بالزميل اللبناني يعلن صيغة اخرى تماما, معدة مسبقا, غير تلك التي اتفقنا عليها.. فاعلنت ما حصل من تزوير, وانسحبت.
تذكرت - وانا اغادر القاعة - انني واجهت موقفا مماثلا في مؤتمر عقد في الاردن الصيف الماضي, واسفت حتى الالم لان كل القوى العربية - على الخلاف بينها - تريد المثقفين في مهرجانات تأييد, وتخلق اطراً ملونة للحوار الشكلي الذي يتبدد في النهاية لصالح الاوراق والمواقف المعدة مسبقا.
ما زلت, بالطبع, وسأظل في صف المقاومة اللبنانية ضد العدو الاسرائيلي, لكنني ما زلت على قناعتي بأن المهمة الرئيسية للمقاومة اللبنانية هي ان تقرع ابواب التاريخ وهذا ممكن, فقط, في العراق, لقد نشأ وضع معقد جداً في المنطقة اصبح حزب الله قادراً فيه على ان يلعب دوراً استثنائيا في ردم الهوة المذهبية في بلاد الرافدين واسقاط مشاريع التقسيم عندها, سوف تحصل المعارضة اللبنانية على المقاعد الحكومية كلها. وليس, فقط, الثلث الفاعل! وعندها سوف تهرول اليونيفيل من جنوب لبنان واسرائيل من شبعا, وامريكا من المنطقة كلها.
http://www.iraqirabita.org/index.php?do=article&id=6254
[align=center] .gif) [/align]
-
يا هيئة علماء القتل والتفخيخ البعثية, نقول لكم (موتوا بغيضكم)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |