بيکر يدافع عن توصية طلب المساعدة من إيران بشأن العراق
-
من سوزان کورنويل
واشنطن 8 ديسمبر کانون الأول (رويترز) - دافع وزير الخارجية الامريکي الاسبق جيمس بيکر وهو جمهوري شارک في رئاسة مجموعة دراسة العراق عن دعوة المجموعة لطلب المساعدة من إيران لتحقيق الاستقرار في العراق غير أنه سلم بأن طهران أبلغته مؤخرا أن ذلک شيء غير مرجح هذه المرة .
وقال بيکر أمام مشرعين أمريکيين إن الرئيس جورج بوش سمح له مؤخرا بالتحدث إلي الحکومة الإيرانية التي لا ترتبط معها الولايات المتحدة بعلاقات دبلوماسية.
وأضاف قائلا أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ هم في الواقع قالوا .. لن ننزع إلى مساعدتکم هذه المرة.
وأثنى أعضاء مجلس الشيوخ على بيکر وزميله في رئاسة المجموعة النائب الديمقراطي السابق لي هاميلتون. وشکک الأعضاء في قيمة دعوة إيران إلى المشارکة في مؤتمر إقليمي بشأن تحقيق الاستقرار في العراق وهو عنصر رئيسي في تقرير المجموعة المشکلة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذي نشر يوم الأربعاء.
وأوصى التقرير الولايات المتحدة ببدء سحب القوات القتالية من العراق وبدء جهود دبلوماسية تشمل إيران وسوريا لمنع انزلاق إلي الفوضى في العراق.
وقال السناتور کارل ليفين الذي سيرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ عندما يتولى الديمقراطيون السيطرة عليه في يناير کانون الثاني إنه يعتقد أن أغلب المشرعين أيدوا الفکرة العامة للتقرير إن لم يکن جميع توصياته البالغ عددها 79 .
ويؤيد ليفين مثل کثير من الديمقراطيين بدء انسحاب مرحلي للقوات الأمريکية.
غير أن مد اليد إلي إيران اثار الکثير من الانتقادات.
وتساءل السناتور جوزيف ليبرمان عما إذا کانت إيران لن تنتزع ثمنا غير مقبول مثل تنازلات بشأن برنامجها النووي مقابل أي مساعدة تقدمها للولايات المتحدة.
وقال أشک في أن من الواقعي الاعتقاد بأن إيران ترغب في مساعدة الولايات المتحدة على النجاح في العراق... إنهم يدعمون حزب الله.. الذي يحشد الناس في الميدان في بيروت ليهتفوا.. (الموت لأمريکا).
وقال السناتور جون مکين وهو مرشح جمهوري محتمل للرئاسة في انتخابات عام 2008 والذي کان يدعو لإرسال المزيد من القوات الأمريکية إلى العراق لا أعتقد أن مؤتمرا للسلام مع أناس يکرسون أنفسهم للقضاء عليک سيسفر عن مکاسب کبيرة في المدى القصير.
وقال بيکر إن التقرير نص على أن قضية العراق ينبغي أن تبقى منفصلة عن القضية النووية الإيرانية.
وتقول الولايات المتحدة إن إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية بينما تقول إيران إنها ترغب في إنتاج الوقود لتشغيل محطات الطاقة النووية.
وتساءل بيکر قائلا ما الذي نفقده بقولنا.. إننا نجمع جميع جيران العراق معا.. نريدکم أن تأتوا.. وإذا قالوا لا.. فنحن نکشفهم أمام العالم.
وفي وقت لاحق أشار بيکر إلى أن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع إيران في إطار مجموعة دولية تسعى لارساء الاستقرار في أفغانستان وبالتالي فإن الاقتراح الحالي الخاص بالعراق لا يقترح شيئا لم يفعله الأمريکيون بالفعل.