هشاشة العظام عفريت سن اليأس
GMT 500 2006 الجمعة 8 ديسمبر
بهاء حمزة
--------------------------------------------------------------------------------
بهاء حمزة من دبي: اشارت دراسات طبية حديثة شملت 2,821 سيدة إلى أن 81% من السيدات ممن تجاوزن سن اليأس في الشرق الأوسط لا يحصلن على مقدار كافٍ من فيتامين د."
وأظهرت الدراسات كذلك أن تناول فيتامين د عزز من معدلات امتصاص الكالسيوم لديهن بما يصل إلى 65% فيما يؤدي عدم تناول مقدار كافٍ من فيتامين د للمساعدة في امتصاص الكالسيوم الى جعل العظام رقيقة واكثر عرضة للكسر. وهذا هو أحد الأسباب التي توضح أهمية حصول مرضى هشاشة العظام على كمية كافية من فيتامين د لحماية أنفسهم من كسور العظام.
وقال د. طارق رحباني ممثل ميرك شارب ودوم ومدير عقار فوسافانس أول دواء لهشاشة العظام صاحبة الدراسة ان المرض تصيب حوالي ثلث نساء العالم ممن تتراوح اعمارهن بين 60 إلى 70 سنة وثلثي النساء في عمر 80 سنة فما فوق حيث تعاني حوالي 200 مليون سيدة في العالم من هشاشة العظام إلى جانب العديد من الرجال الأكبر سناً.
فحص مجاني
واشار رحباني خلال مؤتمر صحفي أقيم في دبي اعتزام الشركة تنظيم عدد من حملات التوعية في الامارات بمرض هشاشة العظام يتضمن فحصا مجانيا باستخدام جهاز الموجات الصوتية لتصوير العظام. وكانت ميرك شارب ودوم قد أطلقت عقار فوسافانس في الإمارات العام الحالي وهو يوفر وقاية من الكسور في منطقة الورك والعمود الفقري.
من ناحية اخرى قال د. عبد الرحمن السهيلي الاستاذ المساعد والاستشاري ورئيس الجمعية العربية لمرضى هشاشة العظام وممثل الإمارات في المجلس التنفيذي للجمعية معرفاً هشاشة العظام "أنه مرض صامت يضعف العظام ويؤثر على السيدات في عمر أكبر من 50 سنة وتسببه نضب الكالسيوم مما يجعل العظام قابلة للكسر وسهلة الكسر.
واضاف قائلاً ان مجموعة من الباحثين قامت هذا العام وبدعم من جوائز الشيخ حمدان بنشر دراسة عن السيدات في الإمارات في عمر ما بين 20 إلى 80 سنة وتوصلت الدراسة إلى أن السيدات في الإمارات لديهن انخفاض في كثافة المعادن في العظم (BMD) وفيتامين د لان اغلبهن لا يمارسن الرياضة بشكل كافٍ ويتناولن أغذية ليست غنية بالكالسيوم مقارنة بالشعوب الأخرى في دول آسيا والبحر المتوسط.
واشار الى ان هشاشة العظام تصيب الرجال ايضا لكن بنسبة اقل (4 نساء لكل رجل) وان كان من سوء حظ النساء فأن الكسور الناتجة عن هشاشة العظام لديهن تصل إلى ضعفي عددها لدى الرجال وبخاصة لدى السيدات ممن تجاوزن سن اليأس. وكلما زاد العمر كلما زادت فرصة الإصابة بالمرض حيث أن العظام تصبح أضعف مع العمر. ويلعب العرق والوراثة دوراً كبيراً في هذا الخصوص حيث أن هؤلاء ممن ينحدرون من العرق الأبيض أو من جنوب شرق آسيا تكون لديهم قابلية أكبر للإصابة بالمرض مقارنة بهؤلاء ممن ينحدرون من العرق الأسود أو الأسباني. وهناك عوامل أخرى مثل تاريخ العائلة وتناول عقارات الكورتيكوستيرويد وتناول مقادير منخفضة من الكالسيوم ونمط الحياة الذي لا يتضمن نشاطاً وحركة.
مرض صامت
ويمكن تشخيص هشاشة العظام بقياس كثافة المعادن في العظم وعندما تكون القراءة أكثر من -1 في متوسط الانحراف المعياري فإن ذلك يعني عظاماً صحية ومن -1 إلى -2.5 تعني وجود مخاطر للإصابة بالمرض وإذا كانت القراءة أقل من -2.5 فإن ذلك يعني وجود إصابة بهشاشة العظام.
ومن المهم إجراء فحص شامل قبل عمر 45 سنة وذلك لأنه في حالة عدم المعالجة فإن المرض قد يتطور بدون الإحساس بالألم إلى أن تحدث كسور في العظام. ولا توجد أعراض أخرى ظاهرة لهشاشة العظام غير حدوث كسر حينما يصبح العظم ضعيفاً بالفعل. وتحدث هذه الكسور في الورك والعمود الفقري والرسغ حيث أن هذه المفاصل هي الأكثر عرضة للكسر مع فقدانها لكتلتها بحيث تصبح هشة وقابلة للكسر.
عظام صحية
وعن كيفية المحافظة على العظام صحية طوال مراحل الحياة اوصى د. السهيلي بممارسة الرياضة بانتظام وبخاصة رفع الأثقال للمساعدة على بناء عظام قوية وإبطاء فقدان العظم، وكذا الحرص على تناول الغذاء الصحي من خلال مقادير كافية من الكالسيوم مع الحصول على مقادير كافية من فيتامين د وهو فيتامين هام للمساعدة في امتصاص الكالسيوم. ويمكن استعمال عقار فوسافانس لتقليل مخاطر الكسور في الفقرات والورك وبخاصة لدى السيدات المصابات بهشاشة العظام.
واخيرا اتخاذ الوضع السليم أثناء الجلوس والوقوف يساعدك على تفادي الإجهاد على العمود الفقري. وعند رفع الأشياء يجب عليك ثني الركبتين ورفع الأشياء بالقدمين والمحافظة على الجزء العلوي من الجسم مستقيماً.