 |
-
كيسنجر: لم يعد ممكنا إيجاد طرف سياسي ينقذ العراق
كيسنجر: لم يعد ممكنا إيجاد طرف سياسي ينقذ العراق
(صوت العراق) - 15-12-2006
ارسل هذا الموضوع لصديق
صوفيا ـ محمد خلف:
قال وزير الخارجية الأمريكي الاسبق هنري كيسنجر «ان ما يجب تجنبه في العراق هو ظهور نظام شبيه بنظام طالبان في جزء من البلاد او بروز نظام اصولي جهادي حتى لو لم يكن على نمط طالبان او على نمط النظام الايراني» معترفا «ان القوات الامريكية تحارب تمردا وسط حرب اهلية» على حد تعبيره.
وقال كيسنجر في حديث خاص نشرته «غلوبال فيو بونيت» تناول فيه ما سماه «المشهد الامريكي بتداعياته الكثيرة والملحة»: نحن بحاجة الى ان نضع العراق في السياق الدولي، داعيا الى «انشاء مجموعة اتصالات دولية» معتبرا ذلك «واحدا من العناصر التي تشكل مقاربة ستجبر الآخرين على طرح اهدافهم عبرها ورؤية ما اذا كان ممكنا بلورة الامور حولها» مشددا على «عدم الاكتفاء بدعوة ايران وسورية بل دعوة بلدان اخرى مثل الهند والباكستان وروسيا ايضا» لأن هذا من شأنه «ان يخلق اطار عمل لتدويل القضية الى حد ما» مستدركا «ان هذه الطريقة لن تحل المشكلة بحد ذاتها لكنها ستساعد على تحديدها» وفق قوله.
وطلب كيسنجر من الادارة الامريكية ان تختار للعراق امرا من اثنين: «الاستقرار أو الديموقراطية» وقال «ان عملية الانتخابات في بلد مثل العراق محكوم عليها ان تفرز احزابا طائفية تستمر في الصراع الذي ظلت تخوضه تاريخيا» مشددا على انه «من الخطأ التفكير بكسب الشرعية من خلال الانتخابات» التي اظهرت انها «عنصر لتعميق الطائفية والنزاع الطائفي» وقال «ليس من العدل ان نطلب من الحكومة التي افرزتها هذه العملية ان تتصرف كحكومة وطنية» مذكرا بأن «تنامي النظام الديموقراطي حتى في الغرب قد مرّ عبر مرحلة ولادة الامة» مستدركا «ان حرق مراحل هذه العملية ادى الى تشويه اهدافنا وتحويلها الى ما نراه الآن».
تأخر
ورأى كيسنجر «ان فرصة ايجاد طرف سياسي في العراق قادر على تحقيق الاستقرار اصبحت متأخرة الآن» موضحا «انه لا يمكن، ان احتلال ألمانيا واليابان لا يصلح لأن يكون نموذجا للعراق»، لأنه في كلا البلدين لم تتعرض مؤسسات الدولة للتغيير باستثناء ربما %10 من المسؤولين في القمة في ألمانيا، فيما اليابان كانت نسبة التبديل اقل من هذا الرقم» كما «لم تكن هناك مشكلة امن داخلية في ألمانيا أو اليابان».
وتوقع أن تؤدي الأوضاع في العراق الى «ظهور نظام كونفدرالي بصلاحيات محدودة للغاية» وقال «مع اني صديق للادارة الامريكية الا انني بقيت غير متفق مع قراراتها التكتيكية مع انني موافق على الاهداف بالطبع».
ورفض كيسنجر فكرة جون ماكين بزيادة عدد القوات الامريكية داعيا للقيام بمجموعة من الاجراءات، أولها «تجنب الوضع الذي تجد فيه الدول المعتدلة نفسها معه في حالة فزع» وهو يستلزم «خلق التوازن الذي يجب أن يكون على مستوى المنطقة ومستوى العراق ايضا الذي لن يتحقق دون الاول» حسب قوله.
الوطن الكويتيه
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |