 |
-
زعيم الفتنة الطائفية الدليمي: الشيعة يسحقون السنة بأقدامهم في بغداد
زعيم الفتنة الطائفية الدليمي: الشيعة يسحقون السنة بأقدامهم في بغداد
ناشد رئيس جبهة التوافق العراقية السنية عدنان الدليمي العالم العربي والإسلامي للتدخل لحماية السنة في العراق وحذر من خطورة تصاعد الحرب الطائفية التي يدفع السنة الثمن الباهظ فيها.
وقال الدليمي في مؤتمر نصرة أهل العراق الذي عقد اليوم الأربعاء بمدينة إستانبول التركية وتستمر فعالياته حتى مساء غد الخميس 14-12-2006: "إنها حرب طائفية وستذهب بغداد والعراق. ومن يعتقد غير ذلك فهو مخطئ؛ فلينظروا إلى ما يجري في بغداد من تفجيرات وقتل"، وتابع قائلا: "إخوانكم السنة في العراق وخاصة في بغداد سيسحقون ويداسون بأقدام الشيعة".
وبدوره قال الشيخ حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين بالعراق: "إنها ليست فتنة بين السنة والشيعة ولكنها فتنة سياسية تقف وراءها قوات الاحتلال ومخابراته ومخابرات الدول المتحالفة معه؛ لإشعال حرب أهلية في العراق".
وتشارك في المؤتمر شخصيات علمية وسياسية وفكرية واجتماعية من مختلف الأقطار العربية والإسلامية. كما يتخلل المؤتمر معرض للصور والفيديو يبين معاناة أهل السنة في العراق وما يتعرضون له من حرب إبادة.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الأمين العام للحملة العالمية لمقاومة العدوان وهي الجهة المنظمة للمؤتمر: "هذا المؤتمر يظهر مدى المعاناة التي يعيشها أهل السنة منذ بداية الإحلال الأمريكي باعتبارهم الطرف الأضعف في المعادلة السياسية العراقية.
وأضاف: "إن الدعوة للمؤتمر بعيدة تماما عن الجانب أو البعد الطائفي أو محاولة إذكاء الروح الطائفية والقبلية في العراق. وإنها على غرار ما تتم إقامته من ندوات ومؤتمرات لباقي الأطراف والطوائف العراقية كالشيعة والأكراد".
ويهدف المؤتمر إلى تقديم الدعم السياسي والإعلامي لأهل السنة في العراق من أجل تسليط الضوء على قضاياهم، وإظهار المعاناة اليومية التي يعيشونها في العراق، بالإضافة إلى التأكيد على دعم الأمة الإسلامية من جاكرتا إلى الرباط لأهل السنة في العراق، وأن قضيتهم هي قضية الأمة.
وأوضح النعيمي أن اختيار تركيا على وجه التحديد لعقد المؤتمر جاء بسبب وجود مسوغات توفر معطيات مناسبة لإنجاحه، خاصة في ظل صمت ورفض بعض الدول العربية. وأعلن عن تشكيل المؤتمر للجان نوعية وفنية متخصصة لمتابعة وتنفيذ الإطار العام الذي تم الاتفاق عليه في المجالات الاجتماعية والإعلامية والسياسية، وتقديم تقارير دورية إلى هيئة المؤتمر لمتابعة ما يتم تنفيذه.
وشدد النعيمي على أن السبيل لضمان نجاح وصول المساعدات لدعم أهل السنَّة لن يتم إلا عن طريق إجماع إسلامي شعبي ورسمي؛ لذلك لا بد من التنسيق مع الحكومات والنظم الرسمية العربية.
ويأتي المؤتمر بعد يوم من دعوة مجموعة من العلماء السعوديين للأمة الإسلامية لدعم سنة العراق والاحتشاد ضد الشيعة، وقال العلماء في بيان لهم الثلاثاء 12-12-2006: إن الشيعة يقتلون ويهمشون السنة بدعم من إيران والقوات التي تقودها الولايات المتحدة. وجاء في البيان: "نوجه هذه الرسالة لمن يهمه أمر الشيعة في العالم فنقول لهم: إن ما يجري على أرض العراق من قتل وتعذيب وتهجير لأهل السنة وتعاون مع العدو المحتل ظلم وبغي وعدوان.. لا نظنكم تقبلون أن تعاملوا بمثله".
ودعا البيان المسلمين إلى الوقوف المباشر مع أهل السنة في العراق ودعمهم بكل أساليب الدعم المدروسة المناسبة حتى تنجلي عنهم هذه المحنة. كما طالب البيان بالعمل على توعية عموم المسلمين بخطر الرافضة، وعلى وسائل الإعلام أن تقوم بواجبها تجاه ذلك.
وفي المقابل أعرب رئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق صالح الحيدري عن استنكاره للبيان الذي وقعه 38 من علماء الدين السعوديين واعتبر أنه "يثير النعرات الطائفية ويحرض على القتال". ونقل الموقع الإلكتروني التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية عن الحيدري قوله: "إن العراقيين جميعا بكافة أطيافهم وقومياتهم وأديانهم يستنكرون ذلك البيان الذي يثير النعرات الطائفية ويحرض على القتال".
وتأتي تلك التطورات بينما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن العاهل السعودي الملك عبد الله سلم رسالة لديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي عندما زار المملكة الشهر الماضي مفادها أن السعوديين يعتزمون توفير دعم مالي للعراقيين السنة في حال انسحاب الولايات المتحدة من العراق.
غير أن البيت الأبيض نفى أن تكون السعودية قد حذرت واشنطن بشأن نيتها التدخل لمساعدة العراقيين السنة في حربهم ضد الشيعة في البلاد في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين "هذه ليست سياسة الحكومة السعودية".
يأتي هذا المؤتمر قبل 3 أيام من الموعد الذي حدده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لانعقاد مؤتمر المصالحة الوطنية الذي تباينت بشأنه وجهات نظر الأطراف العراقية إلى درجة تنذر بأزمة سياسية جديدة في البلاد. كما ينعقد مؤتمر إستانبول بعد أيام من رفض رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عبد العزيز الحكيم (شيعي) دعوة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان لعقد مؤتمر دولي حول العراق.
إسلام أون لاين.نت
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |