الافتتاحية: أفلح ان صدق !





الافتتاحية/جريدة البينة
تشير التقارير الصحافية المتسربة من هنا وهناك لاسيما القريبة من البيت البيضاوي ، الى أن الرئيس بوش بعد ان اطلع على توصيات لجنة دراسة العراق وبعد جولة محادثات مع الرئيس والمالكي وأخرى مع السيد عبد العزيز الحكيم زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد وأحد ابرز القادة السياسين واكثرهم اقلاقاً للمجتع الغربي من جهة والمحيط العربي السني من جهة اخرى لما تثيره في نفوسهم عمامته السوداء من عجز عن سبر اغوارها حتى الان ، وشكوكا وتساؤلات يفترضها عقلهم الواهم بأحادية الانتماء فضلاً عن لقاء مرتقب اليوم بينه وبين طارق الهاشمي زعيم الحزب السني الوحيد الذي شارك في العملية السياسية منذ بواكير نشأتها بعد التاسع من نيسان ألفين وثلاث .. وانه أي الرئيس بوش امام ثلاثة خيارات ستراتيجية رئيسة للخروج من المأزق في العراق وسيختار واحداً منها أو اكثر الشهر الحالي .. ولا نريد الخوض في تفاصيل هذه الستراتيجيات ومدى نجاحها أو جديتها في حل المشكل العراقي على الرغم من تصوراتنا التي طالما كنا نبثها هنا او هناك في هذه الصحيفة الا اننا من المفيد الاشارة الى ان الولايات المتحدة والرئيس بوش اذا اعتمد احدى هذه الستراتيجيات التي تشير الى التفرغ لمكافحة ارهاب القاعدة من قبل القوات الأجنبية وترك الملف الامني بيد العراقيين فضلاً عن دعم الأغلبية السياسية البرلمانية والنأي عن الدعوات المبطنة الى فتح اقنية حوار مع قتلة الشعب العراقي من ارهابيين والصداميين ومحاولة عزل بقية شرائح المجتمع عن هؤلاء ليتسنى اجراء حوارات بناءة معهم لينخرطوا في العملية السياسية ... فهل هم جادون بفعل ذلك ؟ ... ام هي عادتهم التي اعتادوها؟