قصه حقيقيه من واقع الارهاب
نقل لي احد الاشخاص الذين اثق بهم هذه القصه الحقيقيه وهي واحده من ابشع القصص عن جرائم الارهابيين القتله في بغداد بحق اتباع ال البيت وتمثل اسليبهم القذره والدنيئه التي تنم عن الخسه والجبن...وانقلها لكم للاطلاع عليها كما سمعتها:-
بدأت فصول القصه حين كان احد الشباب ويدعى (ك) يعمل بسيارته الحمل في مدينه الشعله بجانب الكرخ حيث يقف في مكان مخصص لسيارات الحمل بانتضار من يقوم باستاجارهم مقابل مبالغ معينه ليعودوا الى عوائلهم بما يعينهم على معيشتهم اليوميه لكن هذا الشاب لم يعود الى بيته نهايه ذلك اليوم واخذ اشقاءه بالبحث عنه في كل مكان لكنهم لم يصلوا الى أي نتيجه تدل عله او على سيارته ..
وفي احد الايام التقوا باحد سواق السيارات الذين يعملون بنفس المكان وقال لهم ان شقيقهم في ذلك اليوم الذي اختفى فيه جاءت له امراتان وطلبتا منه نقل اثاث بيتهم وادعيتا بانهن من العوائل المهجره ولايوجد لديهن رجال لمعاونتهن وطلبن منه ان ياخذ معه اثنين من العمال للمساعده في نقل اثاث البيت وبالفعل حصل الاتفاق واخذ معه شابين احدهم عمره ثلاثه عشر عاما والاخر اكبر منه سنا وقال الرجل انه سمع بان المكان هو في الحريه قرب جامع المهيمن وذهب المدعو (ك) مع الشابين برفقه النسوه ولم يعودا الى ساحه الوقوف بعد ذلك...
والتقى اخوه السائق المفقود مع عائلتي الشابين الاخرين الذين تصادف انهما ايضا يبحثان عن ابنيهما والذين فقدا ايضا بنفس ذلك اليوم وهما الشابين الذين رافقاه لغرض تحميل الاثاث للمراتين....
وقرر الجميع الذهاب الى منطقه الحريه قرب جامع المهيمن لعلهم يجدون حلا او مايدل على ابناءهم المفقودين الثلاثه وبعد وصولهم الى المنطقه وقيامهم بالاستفسار من الساكنين فيها عن معلوماتهم عن السياره والاشخاص فيما اذا كان احد شاهدهم او يعونهم بحل خيوط القضيه فاجابهم اهالي المنطقه بانهم ليسوا الوحيدين الذين حضروا للاستفسار عن اشخاص فقدوا قرب جامع المهيمن واخبرهم احد الاشخاص بمعلومه اثارت شكوكهم ....
حيث قال لهم ان هناك شكوك تدور حول هذا الجامع ونشاطاته وانه يعتقد ان عمليات الاختفاء لها علاقه بهذا الجامع....
عند ذلك وبعد سماعهم تلك المعلومات قرروا الذهاب الى قوه الجيش المسؤوله عن حمايه المنطقه واخبروهم بقصتهم والشكوك التي تدور حول الشك بعلاقه جامع المهيمن بعمليات اختفاء ابناءهم....فاخبرهم احد الضباط بانه ايضا لديه شكوك بذلك الجامع لورود عده شكاوي حول نشاطات مريبه فيه........
ثم قرر تشكيل قوه لمداهمه الجامع وبالفعل تشكلت مفرزه وتم اقتحام الجامع وبعد التفتيش في الجامع لم يعثر افراد القوه على أي شيء مريب في الجامع واخبروا العوائل بالنتيجه ....فشعروا بالخيبه وكان احد اشقاء السائق المفقود(ك) والذي يعمل جندي في احد افواج الجيش لم يقتنع بالامر واصر على وجود علاقه للجامع باختفاء شقيقه والاخرين واخبر الاخرين بشكه الشديد واقتنع الجميع بوجهه نظره....عند ذلك قرروا العوده الى ذلك الضابط في الجيش العراقي المسؤول عن حمايه المنطقه واخبروه بانهم مقتنعين بوجود علاقه للجامع باختفاء الاشخاص واصروا على اعاده التفتيش مره اخرى للجامع وطلبوا مرافقه القوه التي تقوم بالواجب لتطمئن انفسهم لكن الضابط رفض ذلك وبعد الالحاح الشديد وافق على ان يرافقهم الشخص العسكري فقط ...وبالفعل تمت مداهمه الجامع مره ثانيه وتم التفتيش فيه ولم يعثر على شيء ايضا لكن شقيقه توجه الى احد الابواب المؤديه الى الخلف واقترح على الضابط كسر الباب لمعرفه ماذا يوجد خلفه فقاموا بكسر الباب وفتحه وتبين انه يؤدي الى دار امام الجامع المرتبطه بالجامع وتفاجئوا باطلاق نار كثيف نحوهم من داخل الدار وحصلت معركه مع من داخله انتهت بمقتل من داخله جميعا وعددهم خمسه اشخاص وهم من اصحاب اللحى الطويله وبعضهم من جنسيات غير عراقيه ....
ولا توجد عائله في الدار سوى هؤلاء وبعد تفتيش الدار لاحضوا وجود مجمده في احد الغرف وبعد فتحها كانت المفاجئه هناك حيث عثروا على عده رؤوس بداخل هذا المجمدة....وكان المنظر بشعا جدا للجميع والرائحه نتنه تفوح من المكان والدماء موجوده في انحاء منزل القتل والارهاب الذي يسكنه امام الجامع وكان مع الاشخاص الذين قتلوا في المواجهه....
وعثر ايضا في الدار على مشنقه منصوبه في احد الغرف وعلى ادات تعذيب (فلقه) تستخدم للضرب على الارجل وهي من وسائل الاجهزه الامنيه بزمن الطاغيه ...كما عثروا على سيوف و عصي مختلفه واسلحه واعتده مختلفه....وكان شقيق المفقود يتفقد الرؤوس وهو مذهولا من هول المنظر البشع لكنه لم يعثر على راس شقيقه بداخل المجمده....وكان هناك باب يؤدي الى ساحه خاليه خلف الدار تستخدم لرمي الازبال فتوجه بعض الاشخاص الى هناك...فماذا وجدوا هناك....
اول شيء عثروا عليه هي جثه الشاب الصغير ذو الثلاثه عشر عاما وهو مضروب باله حاده فصلت الجزء العلوي من راسه ...ثم عثروا على جثه اخرى مرميه باطلاقات ناريه من الخلف وربما حاول هذا الرجل الفرار لكنهم تبعوه واطلقوا النار عليه من الخلف واردوه قتيلا...
واستمر الشاب بالبحث بين الجثث واخير عثر على جثه شقيقه ملفوف ببطانيه واثار التعذيب واضجه على انحاء جسده واثار اطلاق النار ايضا......
انتهت القصه
وهذه القصه تؤكد الذي حصل في جامع المهيمن قبل اسبوع تقريبا وتشير ان الجوامع اصبحت لدى السنه مقرات للقتل والتعذيب...وايواء القتله
وهم يتباكون ليلا ونهارا من الغزوا الصفوي وهدم وتدمير جوامعهم....وتهجير اهل السنه