الهاشمي.. بلير خضع "لغسيل مخ" من بوش بشان الانسحاب من العراق
-
نيويورک 20 ديسمبر کانون الأول (رويترز)- قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير کان يؤيد إعلان جدول زمني لسحب القوات من العراق لکنه تراجع تحت تأثير عملية غسيل مخ من الرئيس الامريکي جورج بوش.
وأبلغ الهاشمي مجلس العلاقات الخارجية في نيويورک أنه عندما تحدث إلي بلير قبل حوالي ثلاثة أشهر فإن رئيس الوزراء البريطاني أبدى تأييدا لندائه لأن تحدد الولايات المتحدة وبريطانيا موعدا للانسحاب.
واضاف قائلا کنت قد أقنعته لتوي... وهو وعد انه سيذهب لمناقشة الموضوع مع الرئيس بوش لکن في نهاية اليوم ومما يبعث على الاسف فإن رئيسکم قام بنوع من غسيل المخ للسيد بلير.
لکن الهاشمي قال ايضا إن أي انسحاب للقوات يجب ان يکون مشروطا بأن يدرب الامريکيون قوات الامن العراقية.
وزار بلير بغداد يوم الاحد الماضي ودافع يوم الثلاثاء عن تحالف بلاده الوثيق مع الولايات المتحدة ردا على تقرير لمرکز ابحاث بريطاني مرموق خلص إلي أن تلک العلاقة ألحقت ضررا بمصداقية بريطانيا في الشرق الاوسط.
وفي تعليقات أدلى بها لرويترز بعد کلمته امام معهد الشؤون الخارجية قال الهاشمي ان بلير کان أبدى استعدادا لدراسة إعلان انسحاب للقوات.
واضاف قائلا هو وعدني بنقل هذه الرسالة الى السيد بوش وقال (إنني ساؤيد ذلک).
وقال الهاشمي إن اعلان جدول زمني لانسحاب القوات الامريکية والبريطانية والقوات الاجنبية الاخرى من العراق سيساعد في جمع الفرقاء من السنة الشيعة.
واضاف قائلا المشکلة هي الجدول الزمني للانسحاب. إذا اعلنت ذلک غدا فان المشکلة ستخف حدتها.
القوات الامريکية والادارة الامريکية يجب ان يلتزموا بجدول زمني لانسحاب مشروط من العراق. هذا مهم جدا.
لکن الهاشمي اضاف ان الولايات المتحدة قدمت تعهدات بدعم العراق ولذلک فإن أي انسحاب للقوات يجب ان يکون مشروطا بتدريب قوات الامن العراقية.
وألقى باللوم في التوترات الطائفية في العراق على التدخل الاجنبي .
وأوصت مجموعة دراسة العراق المؤلفة من مسؤولين امريکيين سابقين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي هذا الشهر بأن يسحب بوش معظم القوات الامريکية من العمليات القتالية في العراق بحلول اوائل 2008 وأن يرکز بدلا من ذلک على تدريب القوات العراقية.
وزاد التقرير الضغوط على بوش لايجاد وسيلة للخروج من حرب بدأت بغزو قادته الولايات المتحدة في مارس اذار 2003 وقتل فيها أکثر من 2900 جندي امريکي وعشرات الالوف من العراقيين.