 |
-
ازمة العداء الكيني تفتح ملف التجنيس العشوائي خليجياً

ازمة العداء الكيني تفتح ملف التجنيس العشوائي خليجياً
GMT 7:00:00 2007 الخميس 11 يناير
إيلاف
--------------------------------------------------------------------------------
بهاء حمزة من دبي: رحلت ازمة العداء البحري(كيني) الاخيرة وزيارته الى اسرائيل للمشاركة في ماراثون طبرية بالمخالفة لسياسة الدولة التي يحمل جواز سفرها وهي مملكة البحرين وتسببه في احراج كبير للحكومة البحرينية وبقي فقط معنى مهم ورائها وهو التجنيس العشوائي والمجاني لرياضيين من كل صنف ولون وفي كل الالعاب في بعض دول مجلس التعاون الخليجي سعيا وراء لقب قد يأتي وان كان غالبا لا يأتي او بحثا عن ميدالية.
والمشكلة في التجنيس الخليجي انه يختلف شكلا ومضمونا عن التجنيس الاوروبي الذي يتحجج بعض المسؤولين الخليجيين به لتنفيذ عملية الخلط الواضحة في جنسيات رياضييهم بحثا عن القاب وقتية ذلك ان المجنسين الاوروبيين يعيشون فترات طويلة في البلد الذي يحصلون على جنسيته ويتعلمون لغته ويحتكون يوميا بطباع اهل البلد وثقافتهم وعاداتهم حتى نسى اغلبهم بلدانهم الاصلية وباتوا جزءا اصيلا من ذلك البلد الاوروبي او ذاك بعكس ما يقوم به بعض الخليجيين من احضار لاعبين شيبة ومنحهم الجنسية فورا ودون اية شروط لمجرد المشاركة في بطولة او سباق قريبا وحفظ ما وجوههم امام المسؤولين الكبار في دولتهم والادعاء الزائف بتقدم الرياضة في هذه الدولة او تلك، والمشكلة هنا ان اللاعب يعرف ان المسالة ليست سوى بيزنس بمنطق "نفّع واستنفع" والدولارات والحقوق مقابل الميداليات والالقاب من دون أي شروط اخرى وهو ما تعكسه حالة العداء الكيني الذي اعترف بعد سحب الجواز البحريني منه عقب مشاركته في الماراثون المشؤوم انه لم يكن يعرف أن دخول إسرائيل أمر غير قانوني في البحرين!
وهنا فالمطلوب في رأيي الشخصي ليس الاكتفاء بسحب جواز العداء فقط ثم نسيان الامر وفق عادتنا الشهيرة بتقديم كبش فداء وانما اطالب الحكومة البحرينية التي اتذخت موقفا محترما في الأزمة ليس بغريب عليها التحقيق مع المسؤولين عن تجنيس اللاعب دون ان يعطوه حتى محاضرات عن ثقافة البلد الذي بات يحمل جنسيته ولا مواقفه السياسية وربما انه (العداء) لا يعرف حتى النظام السياسي في البحرين ولا مكانها على الخريطة، والمصيبة الاكبر ان الهدف من هذا التجنيس العشوائي وهو جلب الالقاب لم يكن حاضرا في حالة مشير اذ انه حسب تعبير الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة البحريني في تصريح لصحيفة الخليج الاماراتية ردا على سؤال حول تفسيره لمشاركة العداء في الماراثون الاسرائيلي قال الشيخ فواز "اعتقد انه شارك بدافع مادي بعد ان وصل الى سن متقدمة وامامه سنوات معدودة في الملاعب ويعرف اننا قد نستغني عنه، وارجح انه شارك بدافع مالي كما انه ليس من أصحاب الانجازات الكبيرة". أي ان مسؤول بحجم الشيخ فواز يعترف ببساطة ان العداء وصل الى سن متقدم وامامه سنوات معدودة لكن نريد ان يوضح لنا احد لماذا اقدمت البحرين على منحه جنسيتها وهي تدرك تلك الحقائق؟!.
مشكلة الجواز:
وهناك – بما اننا فتحنا الموضوع- امر اخر لا افهمه وارجو ان يستوضحه الاخوة البحرينيون من مسؤوليهم وهو خاص بكيفية دخول اللاعب الى اسرائيل حيث اكد البيان الذي اصدرته المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين ان مشير سالم جوهر الذي كان اسمه ليونارد موشيرو استخدم جواز سفره الكيني لدخول إسرائيل علما بأن ما نقلته الوكالات لاحقا ان كينيا ولا تسمح لرعاياها بالحصول على الجنسية المزدوجة علما بأن جوهر قد كان حصل على الجنسية البحرينية عام 2003 ما يعني ان جوازه الكيني فقد صلاحيته منذ ذلك الوقت وهو ما يعني للاسف انه دخل اسرائيل بجوازه البحريني خلافا لما اعلن ربما رغبة في حفظ ماء الوجه او انه احتفظ بالجواز الكيني لاستخدامه في سفرياته المشبوهة وهو امر يصعب تصديقه خصوصا انه عند سحب الجاوز من أي شخص يتم الغاء جوازه من الكمبيوتر حسب علمي بمعنى انه حتى لو احتفظ بالجواز لا يستطيع استخدامه في أي مطار لانه بياناته تظهر عبارة (canceled) التي تعني انه ملغيا، الامر الذي يفهم منه ان مشير ضحك على عقول المسؤولين البحرينيين طوال الفترة الماضية.
تقييم واجب:
اخيرا وبعيدا عن الانفعالات التي تقدم ولا تؤخر اتمنى ان تكون ازمة مشير بدياة لاعادة تقييم مسألة التجنيس العشوائي واحيانا المجاني للرياضيين خصوصا ان لدينا قبلها قضية تجنيس لاعب الجزيرة الاماراتي العاجي دياكيه ثم اكتشاف انه مثل بلاده دوليا مما يفقده الحق في تمثيل الامارات ليشرب الاتحاد الاماراتي للكرة اكبر مقبل في اول محاولة اماراتية للتجنيس، ومع التسليم باننا لا نعترض على تجنيس الرياضيين ولا عن الحق الادبي لآلاف الكفاءات الذين يقضون عمرهم في دول الخليج في الحصول على الجنسية لكن يجب ان يكون له بعض الضوابط حتى يكون مفيدا ومنطقيا، مثل ان يتقن اللاعب لغة البلد الذي يمثله وان يتلقى محاضرات مكثفة عن طبيعة البلد وثقافته وعاداته ونظامه السياسي وتاريخه مثلما يحدث في العديد من دول اوروبا حاليا وعندها لم نصادف حالة مشير موشيرو مجددا.
[align=center]
 [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |