قال أبو حمزة المهاجر زعيم تنظيم القاعدة في العراق إن التنظيم يضع 12 ألفا ممن وصفهم بمقاتليه المستكملين العدة والعتاد تحت تصرف أبي عمر البغدادي الذي وصفه المهاجر بأمير "دولة العراق الإسلامية".
وأضاف المهاجر في تسجيل صوتي نشر على موقع إسلامي على شبكة الإنترنت ولم يتم التأكد من صحته "نقول للشيخ المفضل والبطل المغوار الهاشمي القرشي الحسيني النسب أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي, بايعتك على السمع والطاعة واضعا تحت تصرفكم وإمرتكم المباشرة 12 ألف مقاتل هم جيش القاعدة كلهم قد بايع على الموت في سبيل الله".
كما دعا الفصائل المسلحة العراقية ومن بينها "جيش أنصار السنة" إلى مبايعة البغدادي, قائلا "يا أبطال جيش أنصار السنة ويا أسود الجيش الإسلامي ويا فلذات أكبادنا في جيش المجاهدين, إن إخوانكم يدعونكم لتباركوا دولة العراق الإسلامية وتبايعوا أميرها".
يشار إلى أن القوات الأميركية في العراق أعلنت أن أبا حمزة المهاجر المعروف أيضا بأبي أيوب المصري، تولى قيادة تنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل أبي مصعب الزرقاوي في يونيو/حزيران 2006.
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/0...B611B49742.htm
ماذا لو أن صاحب الإعلان هذا كان شيعيا وأعلن جمهوريته الإسلامية الشيعية في جنوب العراق ماذا سيكون حال الإعلام العربي وحال التنظيمات السنية في الخارج؟ لأصبح هذا الإعلان خروج عن الوحدة الوطنية وتمزيق للكيان العربي الموحد وغيره من الكلام.
ماذا لون كان صاحب الإعلان شيعي إيراني على غرار السني المصري أبوحمزة لأصبح هذا الكيان تابعا لإيران وغيره.
أقول أن السنة يتحملون تمزيق العراق إلى طوائف وإلغاء جوهر الوحدة الوطنية العراقية بإستقبالهم أوباش العرب والفاشلين وأصحاب السوابق في معظم أراضيهم تحت مسمى الجهاد والمقاومة وكأنهم خصيان لا قدرة لهم على مقاومة الإحتلال.
القاعدة تسرح وتمرح في غرب العراق وهذا لايحدث من دون رضا السنة ورغبتهم في ذلك.
أقول لأخواني السنة في العراق أن كل ما فعلتموه منذ سقوط حكم البعث العراقي وحتى الآن قد أتى في صالح الشيعة وسوريا وإيران ولم تسفيدوا شيئا. وتم تتويج هذا الفشل السني بأن تكون القاعدة (وهي منظمة إرهابية يحاربها الجميع ومن ضمنهم المملكة السعودية ومصر وسوريا والقوى العالمية) هي المتحكم بكم والمسيطرة على أراضيكم.
كل شيء عارضتموه تم تطبيقه من حل الجيش إلى إقرار الفيدرالية إلى حكم الإعدام على صدام وغيرها كالإنتخابات والدستور.
المطلوب من أخواننا السنة في هذه المرحلة الدقيقة هي أن يعلموا أنه لن يقف أحدا معهم غير أبناء شعبهم من شيعة وكرد. التيار الصدري الذي كان يقف بجانبكم ويخرج متظاهرا بملايينه البشرية لأجل الفلوجة وغيره طعنتموه في ظهره عندما طلب منكم التبرأ من صدام وزرقاوي ولم تفعلوا أما الكرد عندما يشاهدونكم تخرجون بالتظاهر لأجل صدام فهو بالتأكيد سوف لن يقف معكم أبدا.
أما التعويل على الدول العربية فهو وهم وخير دليل على ذلك هي فلسطين والمجازر التي تحصل فيها ولا أحد من العرب يتحرك. قطر (والتي يساوي عدد سكانها قضاء مدينة الفلوجة) طبعا لن تقف ضد الولايات المتحدة الامريكية ومنها قد أنطلقت الطائرات لتدمير الحكم السني في بغداد.السعودية أبدا سواء في الواقع أو في الحلم لن تساعد أحدا يقف ضد الأمريكان لأن النظام السعودي قام ويقوم على دعم الإمبراطورية الأمريكية وهو يخاف أي النظام السعودي من هجوم إعلامي محدود من قبل قناة فوكس فكيف بتصريح من الإدارة الأمريكية؟
سوريا كذلك تنتظر أن يجلس معها أمريكي واحد يحاورها حول الشأن اللبناني والعراقي لإستعادة دورها الإقليمي الذي أفل بعد قدوم إدارة بوش. هذا الحال المأساوي للدول العربية ينطبق على الأردن ومصر وغيرها من الدول الفاشلة في المنطقة والتي تفكر فقط بالتوريث وزيادة المعونة الأمريكية المخصصة.