[align=center]نتشدق بالسعودة والإمام بنغالي ورجل الأمن متسلل!!![/align]



الشيخ مخلف بن دهام الشمري - 26 / 12 / 2006م - 10:52 ص

يوما بعد يوم وعام بعد عام تزداد حال الشباب السعودي سوء بسبب البطالة وعجزه عن توفير لقمة العيش ليهنئ بحياة كريمة في وطنه. وبسبب البطالة والفقر وقع الشباب ضحية ضعاف النفوس تحت الحاجة فمنهم من انجرف للفئة الضالة ومنهم من انتهج المخدرات والسرقة ومنهم من صبر ثم صبر وفي النهاية شنق نفسه في المروحة كما ورد في جريدة الوطن لهذا اليوم عن الشاب الذي انتحر بالرياض وكتب وصيته أنه بسبب الحاجة وانقطاع السبل، وغيره كثير.

هذا يحدث على مرأى من المسئولين الذين أوكلوا من قبل ولاة الأمر إلى حل مشاكل المواطن والاعتناء به. هذا يحدث ونحن من أكبر دول العالم إنتاجا للبترول، هذا يحدث ولدينا ملايين العمالة النظامية وملايين العمالة المتسللة والمتخلفة والكل لديه عمل بينما نحن محاربين في بلدنا ومن بني جلدتنا والسبب هو عدم الاكتراث بأبناء البلد من بعض المسئولين الذين لايهمهم إلا أقاربهم أو مصالحهم الخاصة.

يتشدق مسئولينا بالسعودة والضحك على الذقون وهم يرون بأم أعينهم بأن إمام المسجد والمؤذن بنغالي ورجل الأمن في الشركات الخاصة مجهول الهوية وسائق التاكسي وافد وصاحب البقالة والمصنع والمتجر وموزع المنتجات ومندوب المبيعات والمشتريات وتاجر الخردة والمواشي والعلف وصاحب الورشة والخضار والبوية والسيراميك وموزع الصحف كلهم من الوافدين ومعظمهم متخلفين أو متسللين، والسعودي محارب ومغلقة عليه كافة الطرق، ويقولون عنه فاشل فهو رفض وظيفة حلاق وطباخ وحلاب مواشي!! يا للعجب، بينما يسهلون للعامل العمل والتجارة ويمنحون المواطن من الدرجة الأولى أربع وظائف وكأنه بنك متجول فهو مدرس وإمام مسجد ويسكن بالمجان ويعمل بالجمعية وفي المساء مأذون شرعي ويتشدق بأن هذا رزقي!! وجاره الشاب خريج عاطل منذ سنوات وينظر إليه بالدونية ويقول له هذا فاشل!! «ولا يعلم بأنه هو وأمثاله من حرم هذا الشاب وظيفته» حتى يدفعه إلى حبل المروحة وهلم دواليك.

قبل فتره طالعتنا جريدة اليوم بخبر مفاده «تم القبض صدفه!! على رجال أمن لشركة خدمات أمنية بإسكان الدمام لأنهم من مجهولي الهوية!!» حلوه! يتأمر علينا ويحرس مساكن الأجانب والبنوك وأخيرا طلع «مجهول الهوية» ألا نخجل على أنفسنا من هذا الوضع أليس وجود هؤلاء المتسللين يعملون لمدة ستة أشهر في مرافقنا دون حسيب أو رقيب تجعلنا نشك ويشك بنا الآخرين عن مقدرتنا على حفظ أمننا؟، ماذا لو فجر هؤلاء كيف نعرفهم؟ ومن وظفهم؟ وأنا على ثقة بان المسئول لم يحرك ساكنا ولم يفتش دهاليز شركات الخدمات الأمنية، وهذا أحد الأسباب التي نسمع عنها دائما من سرقة الأموال المنقولة من قبل هذه الشركات، ويقال إنه سعودي وهو ليس سعودي وإنما افتراضا منا لأننا ما ندري وليس لدينا الرجال الأكفاء في هذه المواقع الذين تهمهم مصلحة الوطن وإنما الراتب وبس «وخل القرعة ترعى!!»

الوافدين يعبثون بالوطن فسادا على مرأى من الجميع من تجارة المسكرات والمخدرات والدعارة وتهريب الخادمات وسرق الشاحنات والسرقات والتحرش الجنسي وتهريب الخادمات والتزوير ونحن نتفرج ونتباهى بالمداهمات الأمنية التي لن تنتهي وليس هنالك بارقة أمل لأننا أوجدنا بيئة مناسبة لهم وعملنا على إهمالها لسنين طويلة وغير قادرين على وضع الخطط والاستراتيجيات التي تقودنا إلى بر الأمان وحفظ بلادنا من عبث العابثين وشبابنا من الضياع وأموالنا من التصدير إلى الخارج، نخجل من أنفسنا أمام العالم وحثالة البلدان المختلفة تعيش بيننا وتعبث في أرزاقنا واقتصادنا وأمننا ونحن غير قادرين على فعل شيء سوى دس رؤوسنا بالرمال.

أضم صوتي إلى كل شاب عاطل وكل فقير محتاج وكل غيور على البلد وأمنه بأن نكف عن العويل وان نبدأ بعمل منظم جبار يعيد الأمور إلى نصابها ويحترمنا العالم عندما نحب وطننا ومواطنينا ونحافظ عليهم وأول ما نطالب به الآتي:

1- شن حمله على محلات التستر.
2- قبول متطوعين من العاطلين والمستعدين لخدمة البلد لتحقيق نجاح الحملة.
3- شن حمله على العمالة السائبة والمتسولين.
4- منع الجمع بين وظيفتين بالدولة أو القطاع الخاص تحت أي ظرف.
5- سن حد أدنى لرواتب رجال الأمن الخاص مقداره ثلاثة آلاف ريال.
6- صرف إعانة عاطل 1000 من التأمينات الاجتماعية.
7- التوسع في معهد أرامكو وتخريج سائقي شاحنات ومعدات ثقيلة وعمال مهره من أصحاب الشهادات المتدنية.
8- سعودة قطاع الليموزين وإعطائهم دورات لطريقة التعامل مع العملاء.
9- سرعة فتح المجال أمام عمل المرأة في كافة المجالات بما يتناسب مع طبيعتها وتتماشى مع تعاليم ديننا الحنيف.
10- منع المرأة الوافدة والمرافقة لزوجها أو والدها من العمل في المدارس الخاصة أو الوظائف الإدراية.
11- القضاء على العمالة السائبة التي تنافس المواطن على قوته وتمارس السرقة والنهب.

البلد مسئولية الجميع وخادم الحرمين أعلنها مدوية بأن المواطنين متساويين بالحقوق والواجبات ولكن مشكلتنا في مسئولي التنفيذ الذين لا يحركون ساكنا وكأنهم لا ينتمون إلى هذا الوطن، دعوة إلى كل مسئولين بأن يتقوا الله في شبابنا وأن يغلقوا الباب أمام العمالة السائبة والمتستر عليهم.

http://64.246.58.131/artc.php?id=14192