مسؤول امريکي..المالکي عجل بإعدام صدام خشية إفلاته
-
واشنطن 3 يناير کانون الثاني (رويترز) - نقل عن مسؤول امريکي کبير في بغداد قوله اليوم الاربعاء إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي کان قلقا بشأن إفلات صدام حسين من حکم الاعدام بطريقة ما إذا لم يتم تنفيذ العقوبة سريعا.
وقال المسؤول لصحيفة نيويورک تايمز إن المالکي الذي سارع بإعدام صدام بعد أربعة أيام فقط من تأييد محکة التمييز العراقية حکم الاعدام الصادر بحقه لادانته بارتکاب جرائم ضد الانسانية اعتراه القلق من قيام مسلحين بعمليات خطف واسعة النطاق واستخدام المخطوفين کورقة مقايضة لتأمين إطلاق سراح صدام.
وقال المسؤول کان الأمن هاجسه وأنه...ربما کانت ستقع حوادث خطف واسعة النطاق للمقايضة بإطلاق سراح صدام حسين.
واضاف کان قلقا من أنه بشکل ما قد يطلق سراحه.
وعقب الاطاحة بصدام بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق احتجزت القوات الامريکية فعليا الرئيس المخلوع في سجن قرب مطار بغداد وسط اجراءات امنية مشددة. وتم تسليمه للمسؤولين العراقيين قبل الاعدام فجر يوم السبت.
وأحجم مسؤول بالسفارة الامريکية في بغداد عن التعليق.
وظهر في فيلم فيديو صور بشکل غير رسمي بهاتف محمول فيما يبدو مسؤولون شيعة وهم يستفزون صدام بعبارات مهينة لحظة إعدامه مما أثار غضب العرب السنة وهي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السابق. وقالت الحکومة العراقية إنها شکلت لجنة خاصة للتحقيق في السلوک المسيء للشهود.
وقال مسؤول بالمحکمة إنه أوشک على وقف عملية الاعدام حينما استفز مؤيدون لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الرئيس السابق لدى وقوفه على منصة الإعدام وهو ما أثار حفيظة المعتدلين من الشيعة والاکراد في ائتلاف المالکي الحکومي وألهب المشاعر الطائفية في دولة تقف بالفعل على شفا حرب أهلية.