منفذو الإعدام في صدام حاولوا استثارته بترديد اسم رجل دين شيعي
-
بغداد 31 ديسمبر کانون الأول (رويترز) - تبادل منفذو حکم الإعدام في الرئيس العراقي السابق صدام العبارات الاستفزازية مع الرئيس فيما استعدوا لإعدامه حيث أخذوا يرددون اسم رجل دين شيعي مناهض للولايات المتحدة قتل والده على أيدي عملاء صدام.
وانتشرت لقطات مروعة لمشهد الإعدام صوره فيما يبدو شاهد باستخدام هاتف محمول او کاميرا أخرى منخفضة الجودة على شبکة الإنترنت اليوم الاحد بعد يوم واحد من إعدامه بعد إدانته بارتکاب جرائم ضد الانسانية.
ونقلت صحيفة نيويورک تايمز عن شهود قولهم إن أحد حراس صدام الملثمين صاح غاضبا قبل الإعدام مباشرة قائلا لقد دمرتنا وقتلتنا. جعلتنا نعيش في فقر مدقع.
ورد صدام قائلا لقد أنقذتکم من الفقر المدقع والبؤس ودمرت أعداءکم الفرس والأمريکيين.
وذکرت الصحيفة أن الحارس رد عليه قائلا لعنک الله فرد صدام قائلا لعنک الله .
وأظهر تسجيل فيديو على شبکة الانترنت مدته نحو دقيقتين ونصف سقوط صدام عبر باب في ارضية المشنقة فيما کان يردد الشهادتين. وانتهت عملية الإعدام حين کان يقول أشهد أن محمدا... .
وظهر صدام وهو يعدم مفتوح العينين. ويظهر في التسجيل وميض آلات تصوير فيما يبدو أن شهودا کانوا يلتقطون صورا.
وحمل تسجيل الفيديو الجديد تعليقات لشهود امس السبت بأن الرئيس السابق (69 عاما) والذي بدا هادئا رابط الجأش مع وقوفه على المشنقة في تسجيل فيديو جرى بثه امس صاح مرددا شعارات سياسية غاضبة فيما کان الحراس الملثمون يدخلونه الى غرفة الإعدام التي کانت أجهزة مخابراته مرهوبة الجانب تستخدمها ذات يوم.
وفي احدى المراحل أمکن سماع صوت يهتف مقتدى... مقتدى... مقتدى في إشارة الى الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الذي قتل والده آية الله محمد صادق الصدر عام 1999 على أيدي عملاء صدام على الأرجح. وذکرت الصحيفة أن أحد الحراس هو الذي ردد اسم الصدر.
ويتزعم الصدر الابن حاليا حرکة سياسية قوية وميليشيا جيش المهدي التي تنحي عليها واشنطن والعرب السنة باللائمة في إدارة فرق للموت تستهدف الأقلية العربية السنية التي کان ينتمي اليها صدام.
وقد يذکي وجود أنصار للصدر بين منفذي حکم الإعدام في صدام الاتهامات التي يوجهها محامو الرئيس السابق وأنصاره بين الأقلية العربية السنية بأن العملية برمتها توصف بأنها عدالة المنتصر .
وحثت واشنطن رئيس الوزراء نوري المالکي على اتخاذ إجراءات صارمة ضد الميليشيات لکنه ممزق بين المطالب المتضاربة لحلفائه المتعددين لهذا فإنه لم يحقق نجاحا يذکر في هذا الصدد حتى الآن.