النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    AUSTRALIA
    المشاركات
    552

    افتراضي موت رئيس والضلال الذي كنا فيه ... واخيرا قلم اردني شريف

    موت رئيس والضلال الذي كنا فيه
    الأحد 31 ديسمبر
    حسين عبدالله نورالدين



    --------------------------------------------------------------------------------


    في كتاب سيرته الذي وضعه له أمير اسكندر عام ثمانين يوصف صدام حسين بأنه المناضل والمفكر أي نضال ناضله السيد الرئيس القائد؟ انه لم يناضل حتى للدفاع عن نفسه عندما قبضوا عليه مختبئا كالجرذ في حفرة مهينة.

    والإنسان، وجعل نسبه يمتد إلى الأمام علي بن أبي طالب، وجعل من صدام حسين الوجه المشرق للوطن العربي كله، وانه هو الذي يستطيع وبجدارة أن يتصدى لكل مخاطر السبيل الوعر ويتوجه بالمسيرة إلى آفاق الحلم الذي نريده.

    قرانا ذلك الكتاب قبل سنوات طويلة وأعجبنا بصدام حسين وحسبناه القائد الفذ الذي تحتاجه الأمة لينقذها من الضلال. أحببنا صدام حسين واستمعنا إلى خطاباته ومحاضراته، فكان يبدو الزعيم القوي الذي يقود ويخطط ولا بد أن يصل في النهاية إلى تحقيق الأهداف التي نسعى إليها جميعا في الحريات والحياة الفضلى والنصر الذي تشوقنا إليه.

    والكتاب المذكور كما يقول صاحبه ليس مجرد سيرة ذاتية للرئيس صدام حسين ولكنه أولا وقبل كل شيء سيرة نضالية وفكرية وسياسية لواحد من ابرز قادة العالم العربي والعالم الثالث في هذا العصر.


    أي نضال ناضله السيد الرئيس القائد؟ انه لم يناضل حتى للدفاع عن نفسه عندما قبضوا عليه مختبئا كالجرذ في حفرة مهينة.

    وأي تفكير مارسه السيد الرئيس القائد؟ انه لأنانيته وجبنه لم يفكر سوى في كيفية قتل معارضيه وتصفية خصومه.

    وأي إنسان هو؟ هل يعرف الإنسانية؟ كم حربا ورط فيها بلاده وكم من بشر قتل وشرد ويتم وثكل؟

    مسكين أمير اسكندر: هل كان مجرد كاتب مأجور أم كان بالفعل مقتنعا بكل ما يكتبه. أم لعله كان مثل بقية العرب الذين أحبوا صدام حسين ووقفوا له مصفقين ومهللين. الأغلب انه كاتب مأجور قيل انه قبض نصف مليون دولار لقاء أن يؤلف كتابا في تمجيد صدام حسين.

    اليوم وصل صدام حسين إلى نهايته المحتومة ودقت رقبته في حبل مشنقة طالما استخدم وفي نفس المكان لدق رقاب معارضيه من الوطنيين العراقيين. كان لا بد أن تكون نهاية صدام هكذا مثل المجرمين وقطاع الطرق فهو قد حكم العراق بطريقة هؤلاء وقاد البلاد مثل قيادة العصابة. لقد كان العراق بالفعل يحكم كمنظمة سرية وكان صدام هو الزعيم.

    ومع ذلك ما زال كثيرون يتباكون عليه ويودون لو انه يعود ليحكم العراق. أو يعود لمجده القديم الذي زال واندثر. من تابع بعض الفضائيات وانتبه لبعض المفردات المستخدمة يستطيع أن يستنتج أي موقف تتخذه هذه الفضائيات المأجورة. قناة الجزيرة تشير إلى الإعدام بعبارة إقدام الحكومة على إعدام الرئيس السابق صدام حسين ومذيعات العربية والجزيرة لبس الأسود حدادا على الطاغية.

    لحسن الحظ أن معظم الصحف العربية ستكون مغلقة في أيام العيد ولذا ستأتي تعليقات كثيرين من الصحفيين المتعاطفين مع الدكتاتور أو المضللين بسياساته المدمرة متأخرة عدة أيام فاقدة بريقها..

    على أي حال، لقد مر علينا زمن أحببنا فيه صدام حسين.

    أحببناه؟ نعم.

    عرفناه؟ أبدا لم نعرفه على حقيقته.

    هل كنا على ضلال؟ نعم. لقد كنا على ضلال.

    "نحن " الذين ارتدوا عباءة القومية الوهم، والعروبة الوهم وصفقوا لنظام صدام حسين حينما رفع المذكور بيده صاعق تفجير وقال ها نحن صنعنا الكيماوي وسنحرق نصف إسرائيل.

    "نحن" المثقفين الذين صموا آذانهم عن شكاوى العراقيين المنفيين طوعا وكرها عندما كانوا يسردون حكايات الظلم الصدامي في العراقي.

    "نحن" هم نحن جميعا عندما غفلنا عما جرى في العراق/ الواقع، وتغزلنا بالعراق الذي يعيش في الأحلام.

    سقنا أنفسنا بأنفسنا إلى تلك الضلالة لأننا عشنا وهم العروبة وأسكرتنا كلمات حق أريد بها باطل، وتعامينا عما جرى في العراق لان نظام البعث وصاحبه صدام حسين وشركاه عرفوا كيف يأتون الضمائر خلسة وعنوة ويسرقونها بالأعطيات والهبات والسفرات والفيلات ومشروعات الإسكان.
    وإذا استطاع نظام صدام حسين تضليل البعض منا فان أكثرنا انساق وراء طمعه واضعا ضميره في رف عال بعيد. وربما كان البعض منا يدرك انه يخون ضميره ويخون شعبه بالتصفيق لنظام صدام ولكنه مع ذلك قبل أن يصمت ورضي أن يكون شيطانا اخرس، وجعل من نفسه شاهد الزور الجبان.

    كنا على ضلال... نعم.

    رفضنا أن نكون في مكان العراقيين ولو ليوم واحد نعيشه في ظل حكم صدام حسين.

    كان بعض العراقيين يقولون لنا: لو تجربوا حكمه يوما واحدا فقط لكنتم تقولون غير ما تقولون.

    وكنا نتعالى على شكواهم، ونسخر من معارضتهم، ونقول في العلن ما لا نقوله في السر.

    عندما كنا نأوي إلى فراشنا في الليل امنين مطمئنين، تأتي إلى أذهاننا صور العراقيين الذين، كما كان يقال لنا، يخرجون من بيوتهم ويختفون في ظلمات المقابر الجماعية، أو يذوبون بالأسيد أو بكل بساطة يقتلون. تأتي إلى أذهاننا هذه الصور ولكننا نقول: معقول، هل هذا ممكن؟

    لكن الأمر اختلف بعد سقوط النظام. ما كان العراقيون يحكونه لنا عن قصص العذاب والتعذيب والمقابر الجماعية والقتل العشوائي والإبادة بالكيماوي وكان يبدو لنا مجرد أوهام أضحى أمرا متجسدا حيا موثقا غير قابل للإنكار. ما كنا نظنه، باستكبار، مجرد اتهامات للنظام، تبين لنا انه حقيقة كان العراقيون يعيشونها يوميا وما كان لغيرهم أن يصدقها لو لم تر عيونهم بالفعل براهين تلك الاتهامات وأدلة إثباتها.

    ومع ذلك فان البعض منا، وهذا البعض كثير، ما زال يستعصي عليه الاعتراف بأنه كان على ضلال. ويستعصي عليه أن يعتذر للعراقيين، ويستعصي عليه أن يقر بان ما كان العراقيون يقولونه له في المنافي كان بالفعل أمرا واقعا وليس محض اتهامات. ما زال هذا البعض يناضل في الفضائيات وفي بعض الصحف بسيوف من خشب دفاعا عن الطاغية والديكتاتور لأنه هذا البعض مريض يريد أن يتعلق بقشة تنقذه من واقعه المتردي فيحلم بديكتاتور عادل ينقذ الأمة ويعيد لها مجد الأوهام الذي تريد أن تعيش فيه بعيدا عن واقع يتطلب جهدا ونضالا وعملا وتفكيرا جادا خلاقا.

    لقد حان الوقت لكي نقف ونقول بجرأة: نعم، كنا على ضلال. وحان الوقت لكي نغسل عار الضلال الذي كنا فيه، ونفتح عقولنا وأذهاننا للحقيقة، ونحتضن إخوتنا العراقيين ونعانقهم معتذرين ومعاهدين، معتذرين: عما كنا فيه من ضلالة، وما عشنا فيه من خداع، ومعاهدين: بان لا نسقط في الوهم من جديد.

    حسين عبدالله نورالدين
    كاتب صحفي
    عمان الأردن
    اهواك يا خــير الورى بعد النــبي الا تراني
    كم في هواك معذب انا يا علي وكم اعاني
    اني احبك يا علي وغير حبك ما سباني
    من الاله بها علي محبة هزت كياني
    فأكاد من طربي اطير وحار في المعنى بياني
    ثملا بلا خمر أصير اذا ذكرت علي على لساني
    سلام الله عليك يا امير المؤمنين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    المشاركات
    732

    افتراضي

    حقا انه اردني شريف .. ذاق حلاوة الاعتراف و عظمة الاعتذار وبهاء ألانصاف كثر الله امثاله
    و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    1,740

    افتراضي

    كاتب اشرف من غيره

    رغم انه تاخر كثيرا وقد يكون تردد كثير

    ليكتب مقالته

    فمتى سيعي غيره الحقيقه

    فهبل قد ذهب وذهبت الهبات والعطايا

    بل هم يبحثون عن هبل جديد...وضرع جديد

    فلايبيعون بضاعتهم هكذا بلا ثمن

    فهم يتركون الباب مفتوحا لعل القادم يجزل لهم العطاء اكثر من هبل
    ألنجاح ليس نهاية الطريق ***** بل هو الطريق نفسة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    198

    افتراضي

    كثر الله من امثاله لاجل ان يبين الخبيث من الطيب
    نصر من الله وفتح قريب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    617

    افتراضي

    "رفضنا أن نكون في مكان العراقيين ولو ليوم واحد نعيشه في ظل حكم صدام حسين."
    ويرفض كل العرب لان عقلهم الباطن يرفض سطوته وظلمه ، تحية الى الاردني الشريف حسين عبد الله نورالدين وتحية وتهنئة الى جميع الشرفاء في العالم ويحضرني هنا كلام للاردني الشريف شاكر النابلسي قال فيه " لو ان صدام حسين سُلم للعراقيين منذ اول يوم اعتقاله لعملوا من لحمه كباب "
    اُحبك يا عراق الحسين اُحبك يا عراق امير المؤمنين

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]بمناسبة إعدام صدام: قتلناك يا آخر الأغبياء!! [/align]


    GMT 8:30:00 2006 الأحد 31 ديسمبر
    سامي البحيري




    قتلناك.. ياآخر الأنبياء
    قتلناك...
    ليس جديدا علينا اغتيال الصحابة والأولياء
    فكم من رسول قتلنا
    وكم من أمام ذبحنا.. وهو يصلي صلاة العشاء
    فتاريخنا كله محنة وأيامنا كلها كربلاء...



    هذه ليست كلماتى فى رثاء صدام حسين ولكنها كانت قصيدة نزار قبانى والتى كتبها عام 1970 فى رثاء جمال عبد الناصر.

    وأنا أكره كل دكتاتور على مر التاريخ، وفى تصورى أن مشكلة كل دكتاتور هو الغباء الشديد، فهو يحب نفسه لدرجة الغباء وشعوره بذاته يتفوق على شعوره الوطنى والإنسانى.
    وأضرب لكم مثلا بأكبر دكتاتور فى التاريخ: "أدولف هتلر"، إنتشل بلده العظيمة ألمانيا من ذل هزيمة الحرب العالمية الأولى، ومن الركود الإقتصادى العالمى فى نهاية عشرينيات القرن الماضى، وأعاد صنع دولة عظمى فى خلال سنوات معدودة وإستغل فى هذا عظمة وحب العمل وإتقانه لدى الشعب الألمانى، ولكنه بدلا من الإستمرار فى سياسته الإقتصادية الرائعة، فجأة "طلعت فى دماغه" أن يبدأ فى غزو جيرانه، فقام بأخذ النمسا، وقلنا: "مايضرش النمسا مهما كان بيتكلموا ألمانى وتعتبر تقافة ألمانية واحدة "، ثم فجأة قام ب "غزوة" بولندا وإستمر فى غبائه وأخذ يغزو كل أوروبا حتى روسيا لم تسلم من "غزواته" وقتل من قتل من أهل بلده لا لشئ إلا لأنهم يهود، وإستمر فى غبائه حتى اللحظة الأخيرة فى حياته وحتى إنتحاره.
    ...
    أما صدام "ولد العشائر" فكان لديه فرصة عمره لكى يبنى العراق لكى يكون فى مصاف الدول الصناعية المحترمة، فالعراق لديه كل مقومات النهضة، لديه ثانى أكبر إحتياط بترولى فى العالم، لديه أرض خصبة ومياه وفيرة، موقعه متميز فى الشرق، لديه حضارة وتاريخ عريق، لديه موارد بشرية ممتازة من مهنيين ومهندسين وعمال وفلاحين، ولكنه بدلا من أن يستثمر أموال العراق فى التنمية، فجأة: "طلعت فى دماغه" وقرر الهجوم على إيران إستجابة لأصدقائه الأمريكان فى هذا الوقت، وإستطاع بغباء منقطع النظير أن يفرغ الخزينة العراقية الدسمة والسمينة على حرب إستنفدت مقدرات العراق وإيران، وإضطرت بلدان الخليج بغباء منقطع النظير أيضا على مساندته فى تلك الحرب العبثية (وليست البعثية)، ولما بدأت بلدان الخليج فى مطالبته بتسديد ما عليه فى حرب إيران، فجأة: "طلعت فى دماغه" مرة أخرى وبغباء يحسد عليه فى غزو الكويت جزاء لها على مساندته فى الحرب!! ولما تدخلت أمريكا لإنقاذ مصالحها فى الخليج أصر بعناد على عدم الإنسحاب من الكويت، وإنهزم شر هزيمة فى "أم المعارك" وعاد إلى بغداد يصب غضبه على أبناء شعبه من شيعة وأكراد وسنة، ولم يسلم من شروره حتى زوجى إبنتيه والذين قتلهما بعد أن أعطاهما الأمان للعودة من الأردن.
    وبغباء شديد وتحت الحصار الإقتصادى من أمريكا ومن الغرب راح يعبث مرة أخرى بأموال البترول من أجل الغذاء والدواء، وراح يعطى" كوبونات الجاز" يمينا ويسارا ويشترى أسلحة من السوق السوداء لمحاربة من: أمريكا؟!! وكان أهبل شخص فى مستشفى المجانين يدرك أن الرئيس بوش الأبن، "بيتلكك" لضرب صدام، ولكن صدام بدلا من أن يسمح لمفتشى الأمم المتحدة فى الإستمرار فى التفتيش على الأسلحة الوهمية والتى لم يمتلكها أبدا، أخذ يلعب معهم لعبة القط والفار، وصدق التقارير الأمريكية المفبركة بأن الجيش العراقى هو رابع جيش فى العالم، وأخذ يكذب حتى صدق نفسه ووقع مرة أخرى فى الفخ الأمريكى وصدق أن تلك المعركة ليست "أم المعارك" ولا "أخت المعارك"، ولكنها معركة: "حواسم صدام ضد العلوج الأمريكان"، وصدقه العديد بغباء منقطع النظير، وكانوا ينتظرون سقوط أمريكا على أقدام بغداد، وفجأة تبخر صدام وجيشة، حتى تم القبض عليه فى جحر الفأر الشهير ومعه شنطة مليئة بالدولارات.، ولم ينقطع عنه غبائه حتى أثناء محاكمته، وكان فى مقدوره أن يحول تلك المحاكمة إلى محاكمة سياسية حقيقية، ولكنه بدلا من ذلك أخذ يكيل الإهانات إلى المحكمة ورئيسها مما حول المحاكمة إلى مهزلة حقيقية، وتمسك بغبائه العنيد حتى آخر لحظة..

    ....
    الزعيم الحقيقى هو من يقود الجماهير ويحقق لها التنمية، ويحقق مكان فى مدرسة محترمة لكل طفل وطفلة، وظيفة لكل شاب وشابة، كرامة لكل مواطن..
    أما الزعيم الغبى فهو كل من يسير وراء الغوغاء بدلا من قيادتهم، هو من ينتشى لتصفيق الغوغاء وهم يهتفون: "بالروح بالدم نفديك يا..."، وعندما يحين وقت الخطر لا تجد عندهم لا روح ولا تجد عندهم دم.
    نريد زعيما يخرج الغوغاء من غوغايئتهم، نريد زعيما يعلمهم ويجعل منهم مواطنين لا رعايا، يجعل منهم أحرارا لا عبيدا.
    نريد زعيما يخرج من الحكم معززا مكرما بعد أن يخدم شعبه.
    لا نريد زعيما حاكما مؤبدا مع الشغل والنفاذ.
    لا نريد زعيما يدعى أنه المهدى المنتظر، نريد زعيما مننا وعلينا، مواطن مثلنا له ما له وعليه ما علينا.
    نريد زعيما يستثمر ذكائه فى خدمة شعبه، ولا يستثمر غبائه فى القضاء على مقدرات شعبه.
    فهل ياترى سوف سيكون صدام آخر الأغبياء؟!!
    أشك فى هذا.
    samybehiri@aol.com






ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني