بسمه تعالى
أما بعد .....

من يقرأ تأريخ الشعوب سيجد الثورات ضد الظلم و السطوة , سطوة حكام اما كانوا أذيال لرغباتهم أو أذيال لساداتهم , و لكن هنا سؤال قد يكون محرجا بعض الشئ من يقوم بالثورات !؟ هل تقوم بها الشعوب !؟ بالتأكيد لا و ألف لا , بل يقوم بها كل من ارتوى من منهل الحرية و الكرامة .... و هم قلة قليلة
و لنركز على الشعوب التي تسمى بالشعوب العربية .......................

للأسف و كل الأسف لم و لن نجد لو قرأنا التأريخ ان كان الحديث أو التأريخ القديم أي شعب عربي قد أفاق من سبات العبودية , بل الأمر كان موكلا لفئة قليلة جدا , واعية , مثقفة , قد رفضت الليل الحالك الذي يهل بهلة الزعيم أو القائد الفذ !!!

لنبدأ منذ الأزل , عندما كانت الجاهلية تغص ليس في الزمان و لا في المكان فقط بل كانت جاهلية العقل المنتشرة انذاك , فأتى رسول الحق من الباري عزوجل , ليحولنا الى بشر , و لكن ما ان انتقل الرسول محمد صلى الله عليه و اله و سلم الى الباري عزوجل , حتى تم الاشتياق الى عهود العهر , و الظلام و الجهل , فخرجت فئة تعرف الله و رسول ص , و حاربت كل ضلال , و لكن للأسف حوربت , و هكذا الى يومنا الحالي , الكثرة التي لم و لن تملك الوعي ما انفكت تحن الى عهود الجاهلية الحالكة , و الثلة المؤمنة محاربه .

تلك الثلة التي ذبحت , و قتلت , و سلبت أبسط ما في الوجود , ما زالت تقهر الجاهليون , الذين ساروا على نفس خطى الغدر الى يومنا هذا , و للأسف بل كل الأسف تتبعهم شعوبا , وجد فيها كل التخلف , و النفاق و الغدر و الكذب , كل كلمة سيئة قد نبخس حقها بوصفهم اياها !!!
أما الأن فتباكى البكاؤون على صدام ذلك الوغد لعن و حشر مع أسلافه المنافقين ممن خانوا رسول الله و خانوا الأسلام , و الذين يبكون من الحزن على فراق الفاجر صدام حسين و اكثرهم من القومجية فقولي لهم ابشروا هذه أول ضربة من أحذية الشرفاء الذين قد قطعوا رؤوسهم و أصبحوا عربا , و أصبحوا مسلمين , فدعوتي لكل قومجي أو بما يسمى وطني أو ممن يتحدث و يتخندق بأسم الدين أقطع رأسك لتكون شريفا !!!!
و لكي لا تكون في الطرف الاخر طرف الجهل و الحقد و التمسك بالسلطة , الذي لم يفلت منك الى أن حصل ذلك بسبب دماء الشهداء الذين لم يكن لهم جرم واحد الا انهم قالوا ربنا الله , ابتداءا من الكوكبة الأولى لشهداء طريق ذات الشوكة عارف البصري و رفاقه المؤمنين , و كأنما قوله تعالى يخصهم بهذه الاية ... انهم فتية امنوا بربهم و زدناهم هدى......

فاللعنة على كل من اشتاق الى حكم العهر , حكم البعث الكافر , حكم المنحطون , و حشره الله مع من يحب من أسلافه ...

و لكم منا يا أبطال العراق , و يا شهدائه , و يا ثكلاه , و يا أيها الأيتام لكم مني ألف تحية و قبلة للتراب الذي تحت أقدامكم ......

و لا داعى للنفاق و هذا لكل جبان يقول عكس ما يدور بخلده ...
و اذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم ..................
و يمكرون و و يمكر الله و الله خير الماكرين .... صدق الله العلي العظيم و العاقبة للمتقين ...
أخوكم في الله قبضة الهدى