بعد تصاعد التنديدات العربية جراء اعدام صدام
مثال الالوسي يدعو الى طرد السفير الفلسطيني فورا من العراق
بغداد- الملف برس
دعا النائب مثال الالوسي الى طرد السفير الفلسطيني فورا من العراق ودون اي شروط تذكر لتورط المنظمات الفلسطينية بصور مباشرة بالارهاب داخل العراق، معتبراً ان تنديد تلك المنظمات باعدام الرئيس الاسبق للعراق دليل قاطع على دعمها للدكتاتورية وانتهاكات حقوق الانسان في العراق .
وقال الالوسي في تصريح خص به ( الملف برس ) ان دعوة فلسطين والمنظمات الفلسطينية لاسيما حماس وفتح لأقامة التظاهرات ومجالس العزاء هي للتحريض على التدخل بالعملية السياسية وشق الصف العراقي نتيجة للتغييرات الجديدة والديمقراطية في العراق والتي تتعاكس مع نهجهم الذي اعتادوا عليه في كبت الحريات وحمل السلاح دون اي منظور انساني، على حد قوله.
ودعا الالوسي الى تعليق المصالح الليبية وطرد الدبلوماسيين الليبيين من العراق للموقف الذي اتخذته الحكومة الليبية وتنديدها باعدام صدام ، لافتاً الى ان الجهتين الفلسطينية والليبية لهما اثر حقيقي على مجريات اعمال العنف الدائرة في العراق وان طردهما سيحد من تنظيم القاعدة في العراق وبالتالي تخفيف حدة تلك الدائرة التي ادخلوا العراق في دوامتها.
وفيما اذا سيطالب البرلمان العراقي بقطع العلاقات مع الدول التي نددت بحكم الاعدام ضد الرئيس الاسبق صدام حسين قال الالوسي: نحن لا نطالب بقطع العلاقات مع دول العالم .. اعتقد انها حالة تشنج وانا من اكثر الناس دعوة لأقامة علاقات مع دول العالم على ان تكون مبنية على العقل والمنطق لكني ادعو الى سحب الارصدة العراقية وادعو ايضا الى عدم السماح بتنفيذ اية عقود وقعت مع هذه الدول وادعو الى تضييق الخناق على حرية الدخول الى العراق فمثلا لا يتم الدخول الا بفيزا او كفالة مواطن عراقي او لا تدخل اية شركة استثمارية الى العراق الا بشهادة حسن سلوك اي لم تكن متورطة مع نظام صدام حسين ضد الشعب العراقي.
وتابع ان اية تنديدات تصدر من هنا وهناك ما هي الا وقاحة سياسية وهي خارجة عن كل السياقات والاعراف الدبلوماسية، وقال ان صدورها من تلك الدول يعني انها متورطة مع النظام السابق بحكم سكوتها سابقاعلى جميع الجرائم التي حصلت ضد ابناء الشعب العراقي وهي اليوم تتباكى عليه فاي برهان نحتاج اكثر من هذا.
ولفت الى ان تلك الدول تشعر بمخاوف جدية طرأت عليها من خلال انتشار الديمقراطية، مشيراً الى ان ما حدث في العراق يعطي الامل للاصلاحيين والاحرار ان ياخذوا دورهم الحقيقي، وهو مؤشر يفيد بان الانظمة هذه وزعاماتها ستواجه نفس المصير الذي تعرض له النظام السابق في العراق.
واضاف الالوسي اما من يزعم بوجود تدخل سياسي في مجريات القضاء العراقي فهذه اكذوبة اختلقت لغرض التشكيك بمقدرة القضاء على اتخاذ القرارت المهمة والمصيرية وانا اؤكد لا يوجد أي تدخل سياسي في مجريات المحكمة التي حاكمت صدام حسين فهي محكمة مستقلة استقلالا كاملا.
و عن توقعات الالوسي لمستقبل العراق السياسي اوضح ان الحكومة العراقية هي جزء من العملية السياسية ونحن نطالب الحكومة بالعمل على تحسين تقديم الخدمات الى المواطن العراقي وتوفير فرص العمل وتوفير الامن لذلك على رئيس الوزراء المالكي ان يقوم بتعديل وزاري شامل بمعنى الكلمة باختيار رجالات حقيقيين يقودون العراق الى ما هو افضل.
الكاتب:
الملف برس
تأريخ أضافة ألخبر
المصدر:
الملف برس
05 - 01 -