 |
-
اي جيلٍ ..سينشأ في العراق؟؟
اي جيلٍ سينشأ في العراق؟؟
لقد كتب على بلدٍ مثل العراق,ان يسبح بالدم منذ تكوينه,فالتاريخ يحدثنا ان دوامه العنف لم تهدأ في هذا البلد منذ فجر التاريخ...منذ سلاله كيش الاولى
والوركاء...والحروب والصراعات لم تهدأ في هذا البلد..ونزيف الدم والدمع لم يتوقف في العراق..ان المستقريْ لمراحل التاريخ يجد ان العراق يعيش في مرحله عنف منذ ما يربو على سبعه الاف سنه!
دول وحكومات ..صراعات..حروب..مؤامرات..ثورات..غزوات..واحتلالات متعاقبه..بغداد فقط تعرضت لاكثر من ثلاثين احتلال!!!
والمعلومه التي سنخرج منها,هي ان العنف في كل مرحله يزيد عن سابقاتها
..ولعل ما حدث في العراق في القرن الاخير خير دليل على ما اقول..
في بدايه القرن العشرين حدثت ثوره في النجف ضد العثمانيين..بعدها قام اهل اللنجف بالوقوف مع العثمانيين لجهاد الانكليز..وبعدها حدثت ثوره في النجف ضد الانكليز..بعدها ثوره العشرين..بعدها ثوره عام 1936 وقمع العشائر بالطائرات..بعدها انقلاب بكر صدقي..ثم تمضي عجله العنف قدما الى حدوث ثوره مايس عام 1941..بعد ذلك تحدث ثوره تموز 58 لتقضي على الحكم الملكي وتفتح صفحه جديده من العنف والدماء ..لكن هذه المره اقوى من سابقاتها...مجازر كركوك والموصل..
التمرد وحركه العصيان الكردي عام 1961..
واخيرا انقلاب شباط الاسود..والذي بدأت به مرحله الجريمه والاجرام المقنن..
بدأت حمامات الدم في بغداد والعراق بأجمعه..بل ان العنف والدم في هذه الفتره فاق مثيلاتها..وسابقاتها..
وانتهى هذا العصر الاسود..بسقوط صنم الفاشيه جرذ العوجه..
ليبدأ عهداً اظلم من سابقاته..انه عهد الديمقراطيه..انه عهد الفلتان والفوضى..وعرف العراقيون مظاهر جديده للعنف لم يألفوها من قبل..
سيارات مفخخه تنفجر في الاسواق ودور العباده والمستشفيات والجامعات..
ذبح وعلى الطريقه البربريه...
مليشيات مشسلحه تجوب الشوارع وتقتل على الهويه..
تهجير عم ربوع العراق...
فماذا سينشا من هذا العنف؟؟
ما هو الجيل الذي نشأ وترعرع بين احضان هذه الظواهر؟؟
الطفل الذي فقد اباه في انفجار..وبقي وحيدا..وامه لاتجد ما تسد به رمقه..
ماذا سيفعل.؟؟
ماهي سيكولوجيته؟؟
اي مشكله اجتماعيه ستنشأ في العراق؟؟
كيف ستكون ثقافه الاجيال القدمه..؟؟؟
اخر الاحصاءات تشير الى ان في العراق تترمل يوميا تسعين امرأه!!
واحصائيه الارامل قبل سته اشهر بلغت مليوني ارمله...
انه رقم مخيف..
انه رقم مرعب..
فأين المؤسسات الاجتماعيه عن هذه الكوارث التي تحصل في العراق؟؟؟
ان ما يجري في العراق الآن سيترك آثاراً على المدى البعيد..
سيكون من الصعب ان تمحى من ذاكره العراقيين ونفسياتهم..
فهل من مصلح يأخذ بيد هذا المجتمع وينقذه مما هو فيه؟؟
-
الحديث ذو شجون ... في ظل هذا الوضع فالنظرات متشائمة لمستقبل جيل المستقبل عماد البلد...
الفقر والعوز والحاجة تدفع هؤلاء الأطفال لترك التعليم لاعالة ذويهم ،،، الجهل يدفعهم للانجراف مع اي تيار ،،، الفقر يحولهم لارهابيين يفعلون اي شي من اجل المال.... الأمراض النفسية يبتلون بها منذ الصغر
وضع مأساوي جداً
الامر يحتاج لحل جذري اولها اهتمام الحكومة بهذه العوائل الذي لا يوجد عائل لها حتى يتمكن الاطفال من مواصلة دراستهم فمن حق هؤلاء الاطفال ان يعيشوا كما يعيش بقية الاطفال العالم من حقهم ان يتعلموا ومن حقهم ان يعيشوا طفولتهم لا ان يحملوا الهموم من صغرهم..
والجهة الاخرى هي المؤسسات الدينية فلا اعتقد ان المال ينقصها للقيام بمساعدة العوائل المحتاجة والاهم من ذلك تثقيف المجتمع ونتشاله من حالة الجهل الغارق فيها... جهل ديني وثقافي.........
وتلك الاحزاب الذين من كثرتهم لا يعدون لما لا يقومون بالمساهمة في تنشئة هذا الجيل الذي يحيط به البلاء من كل جانب؟؟؟ ام لا نسمع صوتهم الا وقت الحاجة للاصوات؟؟؟
ولكن لا حياة لمن تنادي
يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......
-
اما الحكومه فجعلت من الارهاب شماعه تعلق عليها كل اخطائها وتقصيراتها تجاه الشعب..
اما المؤسسه الدينيه فهي مشغوله بطباعه الرسائل الاستفتائيه..وتهيئه المساجد والحسينيات لشهر رمضان...والمواكب وهيئات دق الصدور...
واما احزابنا فهي انتهازيه تفكر في مصالحها فقط..
والشعب المسكين يرزح في ظل الفقر والمرض والجهل والتخلف العلمي والثقافي..
والله انها لمهزله..
-
[align=center]السلام عليكم اخي زيد النار
عجيب اولست انت من كنت تدافع عن الحكومة التي تدعي انت الان انها شماعة للارهاب الكافر
عجيب يا اخي لماذا تناقض نفسك بنفسك ؟؟؟؟ [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |