النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي الرياضة العراقية بعد سقوط صدام ـ الحلقة الاولى

    اعداد : علاء فراج (التقرير يعكس رأي المعد للتقرير و ليس شبكة العراق الثقافية القسم الرياضي)

    كانت الحرب علي العراق لا تعني الدمار والقتل والتخريب فقط .. ولم تكن ويلات الحرب الثمن الوحيد الذي دفعه الشعب العراقي بسبب رغبة أصحاب القرار ، ولكن تعرضت العراق لكوارث أخرى لا تقل وطئتها عن الثمن الباهظ الذي دفعته ، وفي مقدمة ذلك الحياة الرياضية التي انتحرت تماما منذ بداية الحرب ، وانتحر معها الطموح والحماس والرغبة في الفوز والاصرار علي التقدم والوصول إلي الافضل ومن ثم الرغبة في الحياة .

    الرياضة
    دمرت الحرب كل أشكال الرياضة العراقية خصوصا بعدما قامت بسحق الأندية ومراكز الشباب وتخريب المنشآت الرياضية خصوصا مقر اللجنة الأولمبية العراقية ، ولم يكتف المحتل الامريكي بذلك بل قام باتخاذ بعض الأندية كمقرات لوحداته العسكرية في مقدمتهم نادي الشعب .
    ومحت الحرب كل أنواع المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات العراقية ، كما قامت بسحق المسابقات الداخلية حيث توقفت كل النشاطات في مختلف الألعاب، وتفككت المنتخبات والأندية العراقية بكل عناصرها الرياضية وذهبوا مع ريح البحث عن النجاة من القنابل والصواريخ الأمريكية التي تنزل كالمطر علي البلاد .
    وقامت القوات الأمريكية المحتلة بتحريض عامة الشعب علي سرقة الاندية العراقية وتدميرها مما كان له أثرا كبيرا في سحق وتدمير معظم البنية التحية الرياضية علي مستوي الدولة .. لذلك ليس امام الاندية العراقية التي سُرق منها احلامها ومستقبلها وتاريخها وانجازاتها التي حققتها علي مر تاريخها ، إلا أن تبحث عن المستقبل وتبني حاضر جديد.
    ولم تدمر أو تقتل المدافع والصواريخ والقنابل الأمريكية الشعوب أو المنشآت فقط ، بل قضت علي الضمير داخل الشعب العراقي وقتلت الانتماء الي الوطن ، حيث قام بعض الافراد الذين مات ضميرهم " بالصواريخ الأمريكية" بنهب التجهيزات الرياضية للاندية ولم يبق شيء من جوائزها وكؤوسها التي تشير الى مسيرته الحافلة .
    وكانت القوات الامريكية تنشر اللصوص وقطاع الطرق والمنحرفين عن القانون للقيام بعمليات النقب والسرقة والتخريب .
    لم تسلم المنشآت الرياضية ومقرات الاندية العراقية من عمليات النهب والسلب التي اعقبت سقوط النظام العراقي في التاسع من شهر ابريل .
    ففريق القوة الجوية (الذي اعيدت اليه تسميته السابقة "الطيران") احرقت قاعته الداخلية التي تقع على شارع فلسطين وتحولت الى ركام فضلا عن تدمير منشآته الادارية والخدمية كما تعرض مبناه الجديد في منطقة الحبيبية هو الاخر الى عمليات النهب والسلب.
    اما نادي «الزوراء» الذي يعد من اشهر الفرق الرياضية العراقية على الاطلاق هو الاخر سرقت تجهيزاته الرياضية ودمرت منشآته الادارية ولم يبق شيء من جوائزه وكؤوسه التي تشير إلى مسيرته الحافلة واضطر بعض محبي ومشجعي النادي الى شراء بعض محتويات وكؤوس النادي التي بيعت على قارعة الطريق .. هذا هو التاريخ يباع علي ارصفة الطرق بابخس الاثمان .. هنا الحزن .. هنا البكاء .. هنا الحسرة .. كيف يباع التاريخ الذي فنت فيه اجيال طويلة ، وحملت اسماء عظيمة قدمت لبلادها الكثير والكثير .
    وأوضح كريم بدر محمد مدير ادارة نادي الزوراء ان نصيباً كبيراً من عمليات السرقة طالت نادي الزوراء حيث قام عدد من اللصوص بسرقة جميع الكؤوس والجوائز التي احرزها النادي عبر تاريخه الطويل .
    وكان بعض اللصوص اعادوا ستة كؤوس إلى جانب درع الدوري لموسم 1995-1996 إلي النادي فيما طالب عدد اخر من اللصوص بمبالغ نقدية مقابل اعادة عدد اخر من الكؤوس المسروقة .
    اما نادي الشرطة فقد تعرضت ادارته الى الحرق فيما دمرت مدرجات ملعب الكرة فضلا عن سرقة تجهيزاته الرياضية والكؤوس التي سبق وان احرزها النادي.
    ولم يسلم نادي الطلبة هو الاخر من عمليات النهب التي طالت مرافقه وسرقة تجهيزاته واثاثه.
    وما حل بالاندية الاخرى حل بنادي الشباب الذي تعرض الى اعمال النهب والسلب والتدمير واضطرت ادارته الى البحث عن محتويات النادي وشراء بعضها من الاسواق.
    واصبح امراً مألوفا ان ترى نجوم الكرة العراقية امثال حارس المرمى هاشم خميس واكرم عمانوئيل اللذين يلعبان لفريق القوة الجوية (الطيران حاليا) يبحثون عن مكان ليجروا فيه تدريباتهم بعد تعرض ناديهم الى اضرار كبيرة .
    وقام رياضيو الزوراء والشرطة بحملة تنظيف كبيرة شملت المرافق الحيوية في الناديين لتأهيلهما للعمل تمهيدا لعودة الروح اليهما حيث يباشر الرياضيون تدريباتهم قريبا والعودة من جديد للمشاركات والمسابقات المحلية وفي مختلف الالعاب الرياضية.
    ما آلت اليه احوال الرياضة في العراق دفعت بالعديد من الشخصيات العراقية المعروفة وخصوصا العاملة في اوساط كرة القدم الى عقد اجتماعات من اجل تشكيل وفد لمقابلة رئيس الادارة المدنية العراقية الجنرال المتقاعد جاي جارنر لايضاح ما تحتاج اليه الرياضة في العراق وكيفية استئناف نشاطاتها في اقرب وقت ممكن ، حيث عقدت اجتماعات في نادي الاعظمية ادى إلى تشكيل وفد يتألف من خمسة اشخاص هم: شيخ المدربين عمو بابا والكابتن احمد راضي ورعد حمودي وحسين سعيد وهشام عطا عجاج لكن بعض الحاضرين احتجوا على هذه الاسماء واعتبروها محسوبة على بيت كرة القدم ولا تعطي فرصة للالعاب الاخرى.
    ووسط هذا الاحتجاج اقترح الكابتن احمد راضي المكلف بتسيير أمور كرة القدم العراقية مؤقتاً اضافة اسم ممثل واحد عن كل اتحاد رياضي ما ولد مشكلة اخرى داخل الاتحادات نفسها حيث يريد كل منهم ان يكون ممثلا للعبته . وهكذا ففي الوقت الذي تجري فيه القوى السياسية العراقية التحضير لتشكيل حكومة انتقالية في العراق يبدو ان الرياضيين العراقيين هم ايضا راحوا يفكرون باعادة تشكيل الاتحادات ورؤوساء الاندية الرياضية التي تبدو مهمة ليست سهلة وخصوصا اذا ما علمنا ان الرياضة هي ايضا لم تسلم من ايدي المقربين من النظام السابق الذين كانوا يترأسون معظم الاندية العراقية.
    ولم تسلم الرياضة العرابية والعالمية من اثار الحرب الانجلوامريكية علي العراقي حيث توقفت المسابقات الداخلية في الدول العرابية والغيت مسابقات اخري في جميع النواحي الراياضية ، وعلي سبيل المثال وبسبب الحرب على العراق أجرت لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم عدة تعديلات في جدول مسابقة كأس مصر لكرة القدم بسبب الحرب الدائرة على العراق التي أدت ايضا الى تأجيل بطولة الدوري

    يتبع ...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي الرياضة العراقية بعد سقوط صدام ـ الحلقة الثانية و الاخيرة

    اعداد : علاء فراج (التقرير يعكس رأي المعد للتقرير و ليس شبكة العراق الثقافية القسم الرياضي)


    ... كما تقدم سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السابق وعضو مجلس الشوري باقتراح للدكتور مصطفي كمال حلمي رئيس المجلس بضرورة ايقاف الدوري الممتاز لكرة القدم نظراً للظروف التي كان يمر بها الوطني العربي والعدوان الأمريكي الإنجليزي علي العراق.
    كما طالب سمير زاهر بوضع شعار "لا لضرب العراق" علي جميع اللاعبين في مختلف اللعبات الأخري وكذلك الوقوف دقيقة حداداً علي أرواح الشهداء العراقيين ووضع شعار "لا لضرب العراق" علي ظهر التذاكر وخصم مبلغ ضئيل "50 قرشاً" علي كافة تذاكر المباريات من اللعبات الأخري لصالح الشعب العراقي لشراء أدوية ولبن لأطفال العراق.
    ولم يصب الشلل العام للرياضة في مصر فقط بل حدث امتد ليشمل سوريا والكويت حيث تسببت الحرب في إرباك الأنشطة المحلية والعربية والدولية وكان أكبر أثر داخل مصر قرار داخلي إتخذته وزارة الشباب والرياضة بإلغاء كافة البعثات الرياضية الي كل دول العالم واستثنت الوزارة فقط البعثات التي تلعب مباريات رسمية في بطولات دولية مثل منتخب مصر الكروي الذي يلعب في موريشيوس في تصفيات كأس الأمم الافريقية .
    كما تم الغاء العديد من المعسكرات خارج مصر ومنها مباراتان لمنتخب الشباب في المانيا في ابريل القادم وكذلك بعثة لمنتخب القوس والسهم للمشاركة في بطولة أفريقية في جنوب أفريقيا. الغيت بعثة نادي الترسانة التي كانت ستلعب في السودان مباراة ودية مع نادي الهلال.
    كما ألغيت كل المباريات الودية التي كانت معدة لمنتخب السلة مع بعض المنتخبات الأوروبية إستعداداً لبطولة افريقيا.
    كانت منطقة الخليج العربي مقر أحداث الحرب ضد العراق أكثر المناطق تأثرا علي المستوي الرياضي حيث حدث شلل تام في الحركة الرياضية المحلية والدولية في كل دول الخليج وكانت أكبر أثر علي الامارات التي تسببت الحرب في أكثر من مشكلة لها وفي مقدمتها تأجيل كأس العالم للشباب التي تأهل لها منتخب مصر مع منتخبين عربيين أخرين هما الامارات والسعودية وترتب علي ذلك إستمرار عمل لجان البطولة حتي تحديد الموعد الجديد والمقترح هو شهر نوفمبر القادم.
    ولم تشهد الامارات تأجيل المونديال الذي كان كل المسئولين هناك في إنتظاره فقط ، إنما إمتد إلي تأجيل بطولة الدوري الاماراتي ، كما توقفت مسابقة الدوري الكويتي والغيت بطولة السباحة الطويلة التي كانت ستقام في دبي بالامارات بمشاركة نخبة كبيرة من أبرز سباحي العالم.
    وتوقف الدوري السوري الذي كان يقطع مشواره الاخير والغيت كل المباريات اثناء الحرب ونفس الحال الدوري الأردني حيث قرر اتحاد الكرة هناك توقفه قبل اعلان الحرب رسمياً.
    وتشهد الساحة العراقية سواء كانت السياسية أو الرياضية خطوات سريعة لإعادة الهيكلة من جديد ، املا في سرعة الاندماج مرة ثانية مع العالم الخارجي والعودة سريعا سواء إلي الحياة السياسية أو الرياضية .
    وتشهد العراق خطوات سريعة للنهوض بالرياضة والرياضيين خصوصا بعدما بدأت لجنة اعادة اعمار وزارة الرياضة والشباب العراقية التابعة لمكتب اعمار العراق عملها بتنفيذ خطة تتضمن ثلاثة اجزاء تبدأ بحل الهيئات والاتحادات الرياضية السابقة.
    وقد وضعت خطة لإعادة الاعمار من قبل فريق عمل امريكي عراقي وهي تحمل تفاصيل دقيقة في مقدمتها حل جميع الهيئات والمنظمات والاتحادات الرسمية وغير الرسمية المرتبطة بهيئة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية العراقية ".
    _وتحظي الخطة بدعم مالي من الادارة الامريكية خلال الفترة الانتقالية وهي مقسمة الى ثلاثة اجزاء ، خطة آنية واخرى لثلاث سنوات وثالثة لعشر سنوات .
    وقد شاركت وفد عراقي في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم التي عقدت برئاسة الامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي في العاصمة السعودية الرياض .
    وضم الوفد العراقي حارس المرمى الشهير رعد حمودي قائد منتخب العراق في السبعينيات ومطلع الثمانينيات والهداف المعروف احمد راضي صاحب هدف العراق الوحيد في نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986 عندما هز به شباك بلجيكا، واحمد عباس امين السر المساعد لاتحاد الكرة العراقي السابق وعبد الخالق مسعود ولم يصل مع الوفد العراقي القائد حسين سعيد نائب رئيس الاتحاد عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الاسيوي الذي كان اعلن انه رشح نفسه لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي في الانتخابات .
    ومن جانب اخر ، نظم اللاعب العراقى حسين سعيد لجنة كروية رياضية بادرت بجهود ذاتية لاعادة بناء الرياضة العراقية الذي دمرت تماما بفعل الحرب الانجلوأميركية على العراق .وقد اعدت هذه اللجنة ورقة عمل لآلية تقوم على إعادة بناء واعمار الرياضة العراقية، وأرسلت إلى مكتب اعمار العراق وقد تلقت ردا إيجابيا بأن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد إشهار لجنة تتولى رسميا تسيير شئون الرياضة العراقية تمنح صلاحيات الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية العراقية والهيئة العامة للشباب وكذلك إدارات الاندية، لانها خطوة لا بد منها في هذه المرحلة لاحياء ما دمرته الحرب على العراق .
    وزار وفد من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم العراق لدراسة سبل إعادة اعمار اللعبة فيه بعد انتهاء الأعمال العسكرية .
    وأوضح أمين عام الاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان ان الاتحاد يراقب تطور الوضع السياسي في العراق موضحا أن الجهود ستتركز على الدعم المادي والبشري مع الأمل في بدء مرحلة جديدة لكرة القدم العراقية التي كان يديرها عدي نجل الرئيس العراقي السابق صدام حسين".
    وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا ) اصدر قرارا للاتحاد العراقي يفيد بانه قرر تعيين اللاعب الدولي السابق حسين سعيد رئيسا للجنة المؤقتة ومدتها ثلاثة اشهر قابلة للتجديد ليكون مسؤولا عن اللعبة علي ان يختار معاونيه في اللجنة .
    وقد طلب الفيفا من حسين سعيد اعداد تقرير شامل عن الاوضاع الرياضية بصفة عامة والاحتياجات المطلوبة لدعم كرة القدم العراقية علي ان يقدم هذا التقرير الي الاتحادين الدولي والاسيوي قبل نهاية الشهر.
    وقد شكل عدد من الرياضيين العراقيين لجنة عراقية (مؤقتة) لادارة شؤون الحركة الرياضية في العراق في الفترة المقبلة اثر اجتماع شارك فيه اكثر من 200 رياضي يمثلون كافة الاتجاهات حيث اجريت انتخابات حرة اختير خلالها شرار حيدر رئيسا للجنة وحارس محمد نائبا للرئيس وغازي ناجي امينا للسر وجعفر المظفر مديرا للعلاقات العامة الدولية وشكل ما اطلق عليه المجموعة العراقية الاولمبية الحرة.
    وكان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روج قد اعلن ايضا انه اوصي بحل اللجنة الاولمبية العراقية كما طلبت لجنة الاخلاق التابعة للجنة الاولمبية الدولية بانشاء لجنة اولمبية جديدة .
    وانتقد عمو بابا شيخ المدربين العراقيين لكرة القدم مرارة مما تعرضت له بلاده على يد العدوان الأنجلو أمريكي من دمار وخراب ، مؤكدا أنه لم يتوقع ما تعرضت له بلاده من جحيم وعمليات تدمير وسلب ونهب .
    _وتحظي الخطة بدعم مالي من الادارة الامريكية خلال الفترة الانتقالية وهي مقسمة الى ثلاثة اجزاء ، خطة آنية واخرى لثلاث سنوات وثالثة لعشر سنوات .
    وقد شاركت وفد عراقي في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم التي عقدت برئاسة الامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي في العاصمة السعودية الرياض .
    وضم الوفد العراقي حارس المرمى الشهير رعد حمودي قائد منتخب العراق في السبعينيات ومطلع الثمانينيات والهداف المعروف احمد راضي صاحب هدف العراق الوحيد في نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986 عندما هز به شباك بلجيكا، واحمد عباس امين السر المساعد لاتحاد الكرة العراقي السابق وعبد الخالق مسعود ولم يصل مع الوفد العراقي القائد حسين سعيد نائب رئيس الاتحاد عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الاسيوي الذي كان اعلن انه رشح نفسه لعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي في الانتخابات .
    ومن جانب اخر ، نظم اللاعب العراقى حسين سعيد لجنة كروية رياضية بادرت بجهود ذاتية لاعادة بناء الرياضة العراقية الذي دمرت تماما بفعل الحرب الانجلوأميركية على العراق .وقد اعدت هذه اللجنة ورقة عمل لآلية تقوم على إعادة بناء واعمار الرياضة العراقية، وأرسلت إلى مكتب اعمار العراق وقد تلقت ردا إيجابيا بأن الأيام القليلة المقبلة سوف تشهد إشهار لجنة تتولى رسميا تسيير شئون الرياضة العراقية تمنح صلاحيات الاتحادات الرياضية واللجنة الاولمبية العراقية والهيئة العامة للشباب وكذلك إدارات الاندية، لانها خطوة لا بد منها في هذه المرحلة لاحياء ما دمرته الحرب على العراق .
    وزار وفد من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم العراق لدراسة سبل إعادة اعمار اللعبة فيه بعد انتهاء الأعمال العسكرية .
    وأوضح أمين عام الاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان ان الاتحاد يراقب تطور الوضع السياسي في العراق موضحا أن الجهود ستتركز على الدعم المادي والبشري مع الأمل في بدء مرحلة جديدة لكرة القدم العراقية التي كان يديرها عدي نجل الرئيس العراقي السابق صدام حسين".
    وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا ) اصدر قرارا للاتحاد العراقي يفيد بانه قرر تعيين اللاعب الدولي السابق حسين سعيد رئيسا للجنة المؤقتة ومدتها ثلاثة اشهر قابلة للتجديد ليكون مسؤولا عن اللعبة علي ان يختار معاونيه في اللجنة .
    وقد طلب الفيفا من حسين سعيد اعداد تقرير شامل عن الاوضاع الرياضية بصفة عامة والاحتياجات المطلوبة لدعم كرة القدم العراقية علي ان يقدم هذا التقرير الي الاتحادين الدولي والاسيوي قبل نهاية الشهر.
    وقد شكل عدد من الرياضيين العراقيين لجنة عراقية (مؤقتة) لادارة شؤون الحركة الرياضية في العراق في الفترة المقبلة اثر اجتماع شارك فيه اكثر من 200 رياضي يمثلون كافة الاتجاهات حيث اجريت انتخابات حرة اختير خلالها شرار حيدر رئيسا للجنة وحارس محمد نائبا للرئيس وغازي ناجي امينا للسر وجعفر المظفر مديرا للعلاقات العامة الدولية وشكل ما اطلق عليه المجموعة العراقية الاولمبية الحرة.
    وكان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روج قد اعلن ايضا انه اوصي بحل اللجنة الاولمبية العراقية كما طلبت لجنة الاخلاق التابعة للجنة الاولمبية الدولية بانشاء لجنة اولمبية جديدة .
    وانتقد عمو بابا شيخ المدربين العراقيين لكرة القدم مرارة مما تعرضت له بلاده على يد العدوان الأنجلو أمريكي من دمار وخراب ، مؤكدا أنه لم يتوقع ما تعرضت له بلاده من جحيم وعمليات تدمير وسلب ونهب .
    وأوضح عمو بابا أنه لن يترك بلاده بلا هوية رياضية بعد الخراب الذي حل بها والذي دمر معظم المنشأت الرياضية والأندية ، مشيرا إلي أنه يفكر في وضع العديد من المشاريع الرياضية المستقبلية التي تنهض بالرياضة العراقية وتعود بها إلي ريادتها علي الساحة .
    وجاء استعدادات عمو بابا للنهوض بالرياضة العراقية متوافقة مع اهتمام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالعراق والتأكيد علي استعادة هويته الكروية آسيويا والرجوع إلي المنافسات .
    وكان الاتحاد الآسيوي قدم دعوة للجنة من ثلاثة اشخاص تضم شيخ المدربين عمو بابا ونجمي الكرة العراقية السابقين حسين سعيد ورعد حمودي إلى اجراء اتصالات داخلية وخارجية وتجميع اللاعبين لإعداد المنتخب العراقي للمشاركات المقبلة.
    ومن المنتظر أن ينجح عمو بابا مع رفقيه في مهمة النهوض بالرياضة والكرة العراقية مرة ثانية خصوصا أن الشعب العراقي محبا بطبيعته للرياضة ، وأنه وسوف يستجيب بسرعة لمتطلبات التغيير خصوصا أن
    التجارب تشهد بحب العراقيين للرياضة وحرصهم على ممارستها حتى في أوقات الحروب فلم تتوقف عجلة الرياضة أثناء الحرب مع إيران طوال ثماني سنوات شهدت التأهل الى نهائيات كأس العالم، كما استمرت عجلة الرياضة بالدوران في حرب الخليج الثانية والحرب الأخيرة التي شهدت استمرار مباريات الدوري العراقي رغم القصف الأمريكي ـ البريطاني.
    ومن هذا المنطلق سوف يحرص العراقيون على سرعة ترميم "البيت الرياضي" بنفس السرعة التي حرصوا فيها على اعادة الماء والتيار الكهربائي .
    ومن اهم الاخبار التي وردت من بغداد ان محمد الزبيدي الذي كان عين نفسه في رئاسة اللجنة التنفيذية للادارة المدنية في بغداد قد كلف المدرب القدير عمو بابا لتولي رئاسة اللجنة الأولمبية في مرحلة اعادة بناء هذه المؤسسة الكبرى، كما منحه مبلغ 20 مليون دينار عراقي (6,6 آلاف دولار) لتجهيز منتخب لكرة القدم يشارك في المنافسات المقبلة.
    وشهدت العاصمة العراقية بغداد أول مباراة في كرة القدم بعد توقف دام حوالي شهرين بسبب الغزو الانجلو امريكي علي الأراضي العراقية ضد النظام الحاكم بقيادة صدام حسين ، وقد جمعت المباراة الودية بين فريقي الزوراء والشرطة وانتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف واحد .
    وظهرت المباراة بشكل جديد من حيث التنظيم والحضور الجماهيري والاداء في الملعب مما اعطت مؤشرا إلي سرعة عودة الرياضة العراقية إلي وضعها السابق .
    وقد شهدت المباراة حضورا جماهيريا متوسطا بالمقارنة فيما سبق ، وطالبت الجماهير الحاضرة خلال المباراة بضرورة اطلاق سراح ملعب الشعب الذي تستغله القوات الأمريكية حاليا كمواقع لجنودها المتمركزين في العراق بعد انتهاء الحرب .
    وتأتي هذه المباراة كخطو مدعمة للجنة اعادة اعمار وزارة الرياضة والشباب العراقية التابعة لمكتب اعمار العراق من حيث البدء في تنفيذ خطة تتضمن ثلاثة اجزاء تبدأ بحل الهيئات والاتحادات الرياضية السابقة.
    وعقد منسقو الاتحادات الرياضية في بغداد اجتماعاً مع منسقين أمريكيين لوضع سياسة رياضية في العراق بعد فقد الهوية الرياضية العراقية ومحاولة خروجها إلى الاتجاه الدولي.
    ودعا الرياضيون إلى مغادرة الأمريكان للأندية العراقية الذي احتلوها وجعل منهما مواقع لوحداتهم العسكرية ، كما دعوا إلي اختيار عراقيين يمثلون الرياضية العراقية في الأندية وفي المحافل الدولية .
    وظهر خلال الاجتماع مشكلة انتخابات للجنة الأولمبية العراقية التي كان يرأسها في السابق عدي صدام حسين ، كما استمع المندوبون الأمريكيون لمظالم الرياضيين العراقيين وتساءل البعض متى ستعود الحياة للملاعب العراقية .
    يوم بعد يوم واجتماع بعد آخر .. سوف تقوي شوكة القوي الرياضية العراقية من جديد وتصل بالتدريج إلي ما كانت عليه من دورا بارزا سواء في المحيط العربي أو الآسيوي أول الدولي ، وتنهض من جديد من الثبات التي وصلت إليه في عالم الحرب والدمار .. لتنظر إلي العالم بشكل جديد يملؤه الأمل في المستقبل والوعد بعودة أفضل .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني