موقع آفاق ينفرد بنشر وثيقة سرية: الأمن البحريني ينجح في اختراق السفارة الأمريكية
المنامة – آفاق – خاص
المصدر: http://www.aafaq.org/report/aa/2109.htm
السلطات البحرينية ركزت على تجنيد الموظفات البحرينيات العاملات في السفارة الأمريكية
الوثيقة تكشف سبب طرد مدير مكتب المعهد الديمقراطي الأميركي في البحرين فوزي جوليد
كشفت وثيقة حصل عليها موقع "آفاق" عن قيام السلطات البحرينية بالتجسس على السفارة الأمريكية في المنامة، بهدف التأثير على التقارير التي ترفعها السفارة للخارجية الأمريكية في واشنطن عن أوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.
وتوضح الوثيقة التي كتب عليها "سري للغاية" أن جهاز الأمن البحريني نجح في تجنيد موظفة بحرينية تعمل في السفارة، وحاول الضغط على أخرى من أجل التعاون معه.
كما قامت السلطات البحرينية بطرد مدير مكتب المعهد الديمقراطي الأميركي في البحرين (NDI) فوزي جوليد عام 2005، لاعتقادها بأنه "أنشط مصدر للمعلومات عن الأوضاع في البحرين" لدى السفارة الأمريكية.
وتقول الوثيقة إن السلطات البحرينية مستاءة من السفارة الأميركية لأنها قد كثفت من لقاءاتها بعناصر المعارضة البحرينية للاستماع إلى روايتهم بشأن الأوضاع في البلاد، وأن هناك خشية من أن يكون لهذه اللقاءات تأثير على الموقف الامريكي الرسمي، وبلغت هذه المخاوف أوجها مع صدور قانون نشر الديمقراطية الذي اجازه الكونغرس الامريكي في عام 2005، وما يفرضه ذلك من زيادة دور السفارة الأميركية في البحرين، الأمر الذي دعا أجهزة الأمن البحريني للتحرك بسرعة للتأثير والسيطرة على ما وصفوه "المصدر من المنبع" للمعلومات وهم الموظفون في السفارة.
وتقترح الوثيقة خطة عمل عكسية، لإقناع الولايات المتحدة بأن المعارضة وخاصة الشيعية منها، لها أحندة إنقلابية ومعادية للمصالح الأمريكية، وأنها بعيدة تماما عن أهداف الديمقراطية التي تسعى واشنطن لتطبيقها.
وتقترح في هذا الصدد التركيز على ربط جمعية الوفاق الوطني الإسلامي، كبرى جمعيات المعارضة الشيعية بحزب الله اللبناني.
كما تشن الوثيقة أيضا هجوما عنيفا على المعهد الديمقراطي الأميركي، وتقول إن قياداته "يهودية معروفة بميولها الصهيونية المتطرفة والدعم المطلق للسياسة الإسرائيلية والدعم الأمريكي لصالح إسرائيل". وإنه بجانب الأهداف المعلنة يحمل المعهد أهدافا أخرى سرية، هدفها النيل من النظام في البحرين عبر تقوية قوى المعارضة.
وموقع آفاق ينشر الوثيقة (بالأسماء والتفاصيل) كما حصل عليها (وهي جزء من تقرير أشمل على الأوضاع بالبحرين سيتم نشره لاحقا) بالكامل وذلك على جزأين ابتداء من اليوم.
السفارة الاميركية في البحرين
استراتيجية وأسلوب عمل
الموقف الحالي
أهداف المعارضة
وسائل السفارة الأميركية
لماذا التحرك ضروري وعاجل؟
منهج استراتيجيتنا
مرفقات
سري للغاية
الحملة المضادة لنشاطات لنشاطات المعارضة تتطلب معرفة متجددة بآليات عمل السفارة الأمريكية وأسلوبها. وعلى الرغم من الحساسيات في متابعتنا لدورها السلبي خلال الفترة الماضية ولكن من المهم والضروري وضع تصور محدد لكسب موقفها لجانب المشروع الإصلاحي ومحاصرة الاختراق الحالي لآليات عملها بواسطة المعارضة. بهذف هذا التصور إلى تقديم إطار يمكن من تطبيقه في تعاملنا مع السفارات الأخرى.
الموقف الحالي
موقف السفارة الأمريكية بصورة عامة، هو دعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك 2002. ولكنها لا تزال تؤكد في تقاريرها الدولية على وجود مشاكل في مسألة حقوق الإنسان. وهي تعتبر "مركز حقوق الإنسان" بقيادة الخواجة جمعية "رائدة وقائدة" لتحسين حقوق الإنسان، وأن حصانة موظفي الدولة مستمرة وهنالك تراجع عن استقلاللية الجهاز القضائي واستمرار التمييز ضد الشيعة والمرأة والأجانب وعدم احترام خصوصية المواطن والحد من الحربات وحق التظاهر والتجمع.
أولويات السفارة تتركز في تقوية الحراك الديمقراطي في البحرين عن طريق مبادرة الشراكة الأوسطية (MEPI) على 4 ركائز (سياسية + اقتصادية + تعليمية+ تمكين المرأة) أساسية بالإضافة إلى الترويج لفوائد إقامة تجارة حرة بين أمريكا والمنطقة مع نهاية العام 2015+ التدريب في مجال المواطنة+ حرية الإعلام + الحريات الدينية + إصلاح الجهاز القضائي+ العمال الأجانب (يمكن مراجعة تفاصيل عملهعا في التقرير المرفق).
أهداف المعارضة
الهدف الأساسي للمعارضة هو إقناع السفارات في البحرين بصورة عامة والامريكية والبريطانية على وجه الخصوص بأن:
- المشروع الإصلاحي فشل وأن المملكة عائدة إلى المربع الأول (استبداد مقنن).
- المقصود بالمربع الأول في دوائر المعارضة هو القمع ومصادرة الحريات.
- الصراع في البحرين بين معارضة ترفع شعار الإصلاح الدستوري وقوى الاستبداد.
- آليان المشروع الإصلاحي (المجتمع المدني+الجهاز التشريعهي+الجهاز القضائي) لا دور لها.
- الحملة على "جمعية الوفاق" وقوى المعارضة بشكل عام لا مبرر لها وهي تعبر عن تراجع في سقف الحريات العامة.
وسائل السفارة الأمريكية
بالإضافة لوسائلها الخاصة تعتمد السفارة بصورة أساسية على الموظفين البحرينيين لرصد ومتابعة تطورات الأوضاع في البحرين.
الوسيلة الأولى: جنان محمد صالح الشيخ عبد الله (شيعية) درست علاقات دولية ببريطانيا وهي ابنة قاضي كان عضوا في مجلس الشورى قبل وفاته. كانت عضوة في مركز البحرين لحقوق الإنسان وتربطها علاقة خاصة بنبيل رجب وتمت تزكية طلب توظيفها بخطاب من الخواجة. السعي بكل السبل للتأثير عليها. هي غير متزوجة، لذلك يجب استغلال رصد الأمن الوطني لعلاقاتها الخاصة في كسر شوكاتها.
فهي المسؤولة الأولى في القسم الإعلامي. تلعب جنان الشيخ دورا رئيسيا في تلخيص محتويات الإعلام البحريني ورصد اتجاهات الرأي العام وتقديم معلومات تفصيلية عن شخصيات رسمية وقيادات المجتمع المدني.
الوسيلة الثانية: هادية محمد فتح الله (سنية) درست علوم سياسية في أمريكا والدها يعمل في بابكو. أهميتها في أنها اختصاصية شؤون سياسية بالسفارة وتشرف على العلاقة مع المجلس الوطني وقيادات المجتمع المدني البحريني. نجحت الأجهزة الأمنية في تجنيدها ولكن ستغادر قريبا للدراسة في بريطانيا. يجب وبكل السبل تأمين بديل مناسب لها.
الوسيلة الثالثة: فوزي أحمد جوليد، مدير برامج (NDI) في البحرين. صومالي الأصل أمريكي الجنسية. كان يعمل في منظمة إغاثة إنسانية في الصومال ثم عمل بعدها في وكالة سياحية بالكويت انتقل بعدها إلى أفغانستان ثم انتقل ىإلى البحرين في مارس 2002. أنشط مصدر للمعلومات عن الأوضاع في السفارة الأمريكية وذلك لاعتباره "مصدر ميداني" (Field Source) بينما جنان وهادية مصادر مكتبية (Desk Source). اتخاذ قرار بطرده في أقرب فرصة ووقف نشاطات منظمته فورا.
إطار
أي محاولة لتحسين صورة المشروع الإصلاحي ومسيرة التطور الديمقراطي في البحرين لا فائدة منها (خاصة على المستوى المباشر) إلا في اعتماد تصور واضح لكسب هذه العناصر الثلاثة لجانب عملنا أو التخلص منهم واستنباط الوسائل الكفيلة بتطويعهم. من المهم أولا جمع معلومات تفصيلية عن هذه الشخصيات يمكن من خلالها اعتماد خطة لمسبهم (ماديا+ سياسيا+ من خلال سبكة علاقاتهم الاجتماعية .. الخ).
الجزء القادم غدا يتناول العناوين التالية:
لماذا هذا التحرك ضروري وعاجل للغاية؟
قانون نشر الديمقراطية 2005
تقرير السفارة الأمريكية عن الأوضاع في البحرين
منهج استراتيجيتنا