العقدة الشيعية عند السيد كاظم حبيب -زهير شنتاف

(صوت العراق) - 20-01-2007
ارسل هذا الموضوع لصديق

العقدة الشيعية عند السيد كاظم حبيب
زهير شنتاف
كثيرون يعيشون عقدة المذهب الشيعي ويسعون دوما الى تشويه صورته من اجل الثار لافكارهم ومعتقداتهم التي اثبتت فشلها ورفضتها المجتمعات و الشعوب في وقت بقي المذهب الشيعي على قوته يحقق الانتصارات التي عجزت المذاهب و الافكار الاخرى من تحقيقه، و الغريب ان اصحاب العقد يحاولون التنظير للشيعة ويعتبرون انفسهم قيمين عليه وعلى المنتسبين اليه رغم انهم فشلوا في ان يفعلوا ذلك مع متبنياتهم الفكرية التي انهزمت وانهزموا معها الى افكار اخرى مناقضة للاولى وبشكل معيب ولكنهم بقوا على عدائهم وحقدهم على المذهب و الفكر الشيعي .
السيد كاظم حبيب شخصية عراقية معروفة وليست بحاجة الى تعريف لمن يتعامل بالشان السياسي العراقي فهو من اركان الحزب الشيوعي العراقي سابقا وبعد التنقلات بين البلدان الشيوعية قبل التحول اعتنق الليبرالية ( حسب طروحاته وكتاباته ) ليصبح مؤمنا ومدافعا عن حقوق الانسان بحيث استوجب هذا التغيير ان تكون الاقامة و العيش في بلد راسمالي امبريالي .
لم ينسى الدكتور حبيب وطنه الاصلي ولا شعبه العراقي لذلك يحاول ان يساهم مع اخوته الاخرين في المهجر ان يطرحوا ما يرونه مفيدا للشعب و الوطن وهو دليل على عدم النسيان او التنكر وان طالت الهجرة وتبدل الفكر وتغيرت الهوية .
ولكن من يتابع كتابات الدكتور يجد انه يعادي وبشكل غير طبيعي كل ما هو شيعي ويخص التنظيمات والاحزاب الشيعية بالانتقاد الحاد ويحاول اثارة الاخرين ضدها لالغاءها من الساحة السياسية ، بل انه حتى في بعض حالات انتقاده لغير الشيعة فانه يجد طريقة لجلد التيار السياسي الشيعي ويحرف المقال ليوجه سهامه ضد الشيعة حتى بدون مبرر وكما حدث عندما كتب مقال عنوانه انتقاد لاحد قادة الطائفية وومؤيدي الارهاب من الذين يظهرون علانية دعمهم للارهاب البعثي و الطائفي العروبي فانتقل بعد اسطر قليلة ابتدءها لينقد الشيعة وسياسييهم ويحملهم مسؤولية المذابح رغم انهم هم الضحية ، ومن الغريب ان يلجأ شخص كالدكتور حبيب الى هكذا اسلوب رغم انه سياسي قدير ومدافع عن حقوق الانسان مؤخرا وقد تجلت هذه الكراهية في مقاله في صوت العراق ليوم 17\1\2007 تحت عنوان التيار الصدري وميليشيا جيش المهدي الى اين ؟ حيث لم يكن متوقعا من شخصية كبيرة كالسيد كاظم حبيب لان ينحدر الى مستوى البعض ممن يكتب بالعاطفة ويستنتج بالقلب ويتهم دون دليل ويحرض على الفتنة ويدعو للعنف .
بكل تاكيد رايه محترم عندما يختلف مع جيش المهدي وانا شخصيا لي انتقادات معينة عليه وعلى الاخرين ولن يعترض احد على انتقاد موضوعي وعلمي ولكن الامر لا يستوجب التحريض على الشيعة في كل واردة وشاردة وفي هذا المقال بالاخص حيث يتناول التركمان منهم عندما يتهمهم في المادة 6 من استنتاجاته بقوله ( سيهاجمون " جيش المهدي "كركوك بالتعاون مع الشيعة التركمان ) الموضوع هو من استنتاجات لتخيلات يراها ويتصورها السيد حبيب وهي لم تحدث لكي يتهم السيد حبيب الشيعة التركمان بمساعدة جيش المهدي لاحتلال كركوك بل يقول سيهاجمون وهم لم يهاجموا ولم يقم التركمان بمساعدتهم كما يقول الدكتور .
بكل تاكيد لست ضد ان يطرح السيد الدكتور حبيب رايه بكل حريه ولكن الاتهام بهذا الوضع الحرج و المقلق وخصوصا في موضوع كركوك الا يعلم بانه تحريض ضد الاخوة التركمان ؟؟ وان اوباش القتل والارهابيين يمارسون اجرامهم بدون وازع ضد كل العراقيين وان استنتاج كهذا يعرض التركمان في كركوك الى الخطر ؟ هل هي دعوة للارهابيين لاستهداف التركمان ؟ هل هو تحريض لاقتتال كردي تركماني ؟ هل هي غاية في نفس الدكتور ؟؟؟؟؟؟ هل تسمح قوانين البلد الذي يقيم فيه ان يحرض ضد طائفة او فئة معينة بهذا الشكل ؟
هل صار الدكتور كاظم يعلم الغيب ونسي ان الماركسية اللينينية ( المعتنق السابق ) لا تعترف بالغيب اطلاقا وكذا اللبرالية ( المعتنق اللاحق ) لا تؤمن به ؟
كما يذكر في جانب اخر عن تحليلاته لجيش المهدي فيقول ( ان من يقرا هذا النص سيذهل من الذهنية الخرافية التي تهيمن على اتباع هذا التيار ) نعم قد يكون لهم ذهنية خرافية ولكن هل وحدهم بهذه الذهنية ؟ ترى اليس الذين كانوا يدعوننا الى اعتناق فكر يقول بان كل شيء سيكون مشتركا بين الناس من العمل الى السيارة الى البيت الى الزوجة و الزوج و الابناء فلا توجد ملكية خاصة بل مشاعة للجميع ليعيشوا الاستقرار و الامان و السعادة فلا توجد دولة بل دكتاتورية للبروليتاريا ، فهل انتقد خرافة الاشتراكية وتخريفات الشيوعية التي اعتنقها وعانى من اجلها كما ينتقد خرافة اتباع التيار ؟
ترى لماذا يخون السيد حبيب الشيعة وينتقدهم في كل مقام ومكان ؟ اهي عقدة الماضي ام عقدة الحاضر ؟
هل يعيش السيد كاظم حبيب عقدة ان الاحزاب الشيعية العراقية كانت الوحيدة التي التي لم تخن شعبها ولم تضع يدها بيد صدام كما فعل الحزب الذي كان ينتمي اليه السيد حبيب و بالتالي يراها ناصعة بينما تلوث الاخرون ؟ ام انه يريد الانتقام منهم لانهم ضلوا صامدين واوفياء لشعبهم رغم ان حزب الدكتور حبيب كان اليد الضاربة لحزب البعث في مطاردة ومحاولة ابادة ابناء الحركة الاسلامية الشيعية العراقية ويشهد بذلك ما كانت تكتبه صحيفة طريق الشعب الناطقة باسم الحزب الشيوعي العراقي ايام الجبهة الوطنية
ترى الا يجد السيد حبيب حسنة واحدة في المذهب الشيعي ومعتنقيه حتى يكيل لهم الاتهامات بهذا الشكل ويخصهم بهذه الانتقادات التي لم يوجهها يوما الى الرفاق في الجبهة الوطنية ؟ ليس ذنب شيعة العراق وتنظيماتهم انهم بقوا في وجدان الشعب العراقي وبقوا اوفياء بينما اختفى غيرهم وانهزموا حتى انهم اضطروا الى ان يدخلوا تحت عباءة البعثيين ليحصلواعلى كرسي واحد في البرلمان .
هل ان السيد حبيب لا يدري حقيقة اعداد الشيعة الذين يقتلهم الارهابيون السنة يوميا وهو المتابع لما يجري ليس في العراق فحسب بل في كل مكان يوجد فيه شيعي في العالم فهو يعرف اسرار المرجعية في النجف ودقائق مؤامرات ايران في العراق وما يحلم به شيعة لبنان وما يدور في انفس التركمان الشيعة فقط دون غيرهم ووو.....
اترى ما يكتبه السيد حبيب هو مغازلة لاطراف اخرى ام انه استرضاء للبعض ؟ ام هو عقدة يعيشها لماضي لن ينساه السيد حبيب ؟
ترى هل يعتقد السيد حبيب ان جيش المهدي هو الذي قتل الحكيم والقى الابرياء من جسر الائمة وفجر مواكب عاشوراء ودمر مرقد الامامين في سامراء و فجر سيارات في مدينة الصدر و قتل طلاب المستنصرية ؟
بكل تاكيد ليس مطلوبا من السيد كاظم حبيب ان ينتقد الشيعة ويتهم جيش المهدي ويحشر ايران بدون معنى حتى يرضى عنه البعض ممن كان مسؤولا عن معاناته في العراق وفي الخارج .
واخيرا الا يرى السيد حبيب مواقف وتدخلات ومؤامرات الجارة الصديقة تركيا و الجارة الشقيقة السعودية والاشقاء الاردنيون و السوريون فيتحفنا ولو بفقرة واحدة تدين تدخلاتهم ام ان ذلك خطا احمر والشعب العراقي لا يستحق كشف المتامرين عليه ؟
ترى هل يقرا او يتصفح الدكتور كاظم حبيب موقع صوت العراق ؟ ام انه يكتب فيه فقط ؟ ان كان يتصفحه فعلا فعسى ان يقرا ما نشرته حول قيام منظمة انصار السنة بالدعوة لقتل الشيعة و التعامل معهم بالحديد و النار فهل سينتقدهم بكلمة ام انه سيدعي ان جيش المهدي هو السبب وان الشيعة هم الارهابيون ؟
ترى هل سمع بيان الحكومة التركية حول كركوك ؟ ام على قلوب اقفالها ؟؟؟؟؟
واخيرا ما اسعدني خقا في المقال هو نهايته حيث يقول السيد حبيب ( اللهم سترك ) وهنا اقول الحمد لله ان الانسان يؤمن بالله اخيرا ولو على كبر