النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    AUSTRALIA
    المشاركات
    552

    افتراضي الإئتلاف واستحقاق المرحلة

    الإئتلاف واستحقاق المرحلة
    نزار حاتم
    Saturday, 27 January 2007


    نزار حاتم

    أملت الظروف الانتخابية التي شهدها العراق عقب اسقاط النظام السابق على يد قوات التحالف الذي قادته امريكا وبريطانيا ، الحاجة الماسة الى ولادة التكتلات السياسية لتمثل قوائم للاقتراع ، فكان (الأئتلاف العراقي الموحد) وبدعم المرجعية الدينية أوفرا حظا بالفوز في أكثرية المقاعد البرلمانية ، والحكومية.

    وكان المتوقع عقب انجاز هذه المهمة أن يعمد الأئتلافيون الى جعل هذا الاصطفاف مرجعية سياسية لشيعة العراق على أسس علمية مدروسة ومخططات تأخذ بعين الأهمية مجمل التحولات السياسية التي سيشهدها العراق مستقبلا .


    حتى اللحظة لم يبشر الأئتلاف بالعزم على انجاز هذا الفعل الحيوي المطلوب .

    وبدا للمتابع أن أعضاء الكتلة الأئتلافية يشبهون ركاب سفينة قد جمعتهم رفقة السفر على متنها بغية الوصول الى الشاطئ ، ولا نصيب فيها للناس الذين دفعوا بها الى نقطة الوصول .


    كان يفترض بعد انتهاء العمليتين الانتخابيتين أن يجتمع الائتلافيون لانتخاب رئيس لهذه الكتلة بدلا من أن تكون الرئاسة او الزعامة الحالية مثارا للتساؤل لأنها أقرب الى الاستحواذ منها الى العمل الديمقراطي الذي ينبغي لهذه الكتلة العمل على تأصيله في واقع العراق الجديد .


    وليست لدي حساسية من أن يكون السيد عبد العزيز الحكيم رئيسا للأئتلاف لاسيما أن الرجل أثبت كفاءة ممتازة على صعيد اتخاذ المواقف الحازمة وعدم تخليه عن المحسوبين على كيانه السياسي ، ولكن عدم ترؤسه للأئتلاف بالطريقة الديمقراطية ينبغي أن لا يرتضيها هو لنفسه طالما يدعو للديمقراطية ويتحدث عن استحقاقاتها .




    ما كنا نتمنى أن يتحول الائتلاف الى خيمة لا تتسع لغير اعضائها غير المنسجمين في الرؤى والتصورات والاداء السياسي كما هو واضح ، وكما بدا مثيرا للاستهجان لدى المجتمع مع مرور الايام .




    معظم الرموز في هذا التكتل يعمدون الى الغياب عن الجلسات البرلمانية بدعوى انشغالهم في امور اخرى ، فيما المفترض أن يكونوا أكثر الاخرين التزاما بالحضور والمشاركة لتقوية المجلس النيابي .


    لا ادري هل فكر قادة الائتلاف في رفد كيانهم بعناصر القوة والديمومة ليكون مستجيبا لحركة الواقع السياسي بأمور حيوية وهامة من شأنها أن تعطيه دفعا قويا على الصعيدين السياسي والاجتماعي .


    ينبغي أن يفكر هؤلاء القادة بضرورة ايجاد عدد كبير من الكوادر والطاقات الثقافية والاعلامية والاستشاريين ليقفوا رديفا قويا لهذا الكيان اذا ما اريد له البقاء والتواصل مع الراهن والمستقبلي .


    ما المانع من اصدار جريدة باسم ( الأئتلاف ) أو اذاعة ناطقة باسمه في ظل وجود وسائل اعلام خارجية متطورة يصفها الائتلافيون بالمعادية دون أن يكون لهم رد عملي في ازالة وتبديد هذه " العداوة " .


    معظم الكفاءات الاعلامية والثقافية والفكرية المحسوبة على هذه الكتلة مازالت في ارض المهجر بعد أن حاولت أن تجد لها موطئا لاسداء الخدمة في ارض الوطن عقب زوال النظام الدكتاتوري فلم تجد ثم عادت ليبقى وضعها كما لو أن صدام حسين مازال حاكما .
    اهواك يا خــير الورى بعد النــبي الا تراني
    كم في هواك معذب انا يا علي وكم اعاني
    اني احبك يا علي وغير حبك ما سباني
    من الاله بها علي محبة هزت كياني
    فأكاد من طربي اطير وحار في المعنى بياني
    ثملا بلا خمر أصير اذا ذكرت علي على لساني
    سلام الله عليك يا امير المؤمنين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    AUSTRALIA
    المشاركات
    552

    افتراضي

    الحبل الذي يتوازن عليه الائتلاف
    د. فخري مشكور
    Saturday, 27 January 2007


    د. فخري مشكور

    لايحتاج المراقب الى كثير من الجهد ليعرف ان الائتلاف اكبر كتلة سياسية في العراق، لكنه يحتاج الى جهد غير قليل ليعرف ان الكتلة الاكبر ليست هي الكتلة الاخطر

    فبالرغم من تشكيل الائتلاف الاغلبية في البرلمان –بسبب تمثيلها للشريحة الاكبر عددا-فانها الكتلة الاضعف اداءا والاقل فاعلية على الرغم من كل الضجيج الذي يثار حولها ضمن جهد مدروس يسلط الضغط عليها لابتزازها وتفريغ قوتها -المستمدة من عدد مقاعدها- من أي مضمون حقيقي.


    الائتلاف هو صاحب الحق الطبيعي لتشكيل الحكومة لكنه يقدم التنازلات تلو التنازلات لارضاء طرف يشكو من التهميش لان هذا الطرف يرى كل ما يحصل عليه قليلا بالقياس لما كان بيده في النظام السابق، فيضطر الائتلاف لارضائه خوفا من فشل العملية السياسية التي لا يحرص عليها ذلك الطرف كثيرا لتكون النتيجة ارهابا متمردا مستهزئا بخطط امنية فاشلة بسبب تسرب اسرارها من غرف العمليات الى الارهابيين قبل وصولها الى الاجهزة التنفيذية.


    ويقدم لطرف اخر سلسلة اخرى من التنازلات –ايضا خارج الاستحقاق الانتخابي- لكي لا ينسحب الى الجبال تاركا ظهر الائتلاف مكشوفا امام طرف يحلم بالعودة الى السلطة للامساك بكافة مفاصلها.وهكذا يصبح العراق دولة عربية رئيسها ووزير خارجيتها كرديان والائتلاف ساكت على مضض.


    ويقدم للولايات المتحدة سلسلة أخرى من التنازلات لان العملية السياسية برمتها تجري برعايتها، واذا انسحبت بشكل مفاجئ فسيعود انصار النظام الدكتاتوري المتمرسون في ادارة الدولة وتعبئة الجيش والسيطرة على الامن، ويومها لن يبقى لشريحة الائتلاف حتى مقابر جماعية .


    ويقدم للارهابيين الكثير من التنازلات لانهم يتمتعون بتمثيل تحت الطاولة في الحكومة والبرلمان والمحيط العربي والاقليمي الخائف من وصول الشيعة الى السلطة.


    ويقدمون التنازلات الى السياسيين الفاسدين لان مكوناته تغرق في الفساد الى اذانها، فاذا حاسبهم حاسبوه.


    ومن ناحية اخرى يقف الائتلاف حائرا بين دول عربية تدعم الارهابيين وتدعوه للمحافظة على عروبة العراق بالابتعاد عن ايران، لكنه لا يجد من يحمي العراق من الارهابيين ولا من النفوذ الايراني ، فيقارن بين من يذبحه بسيف التكفير ومن يتترس به لتجنب الخطر الامريكي فيختار الاقل ضررا واهون شرا.


    يواجه الائتلاف كل ذلك بطاقم ضعيف الخبرة السياسية بسبب قلة الممارسة، نافر من التكنوقراط خوف المنافسة.


    ان بقاء الائتلاف متماسكا يتوقف على التوازن في معادلة من الدرجة العاشرة يعجز انشتاين عن حلها في النظرية النسبية والامام الخميني في نظريته السياسية وجورج بوش في حربه لاحلال الديمقراطية.
    اهواك يا خــير الورى بعد النــبي الا تراني
    كم في هواك معذب انا يا علي وكم اعاني
    اني احبك يا علي وغير حبك ما سباني
    من الاله بها علي محبة هزت كياني
    فأكاد من طربي اطير وحار في المعنى بياني
    ثملا بلا خمر أصير اذا ذكرت علي على لساني
    سلام الله عليك يا امير المؤمنين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    AUSTRALIA
    المشاركات
    552

    افتراضي

    الإئتلاف اسم على غير مسمى
    سعيد نوري
    Sunday, 28 January 2007


    سعيد نوري

    كانت بوادر الهشاشة في بنية الإئتلاف واضحة للعيان منذ لحظة التأسيس، والجميع يعرف لولا فتاوى أو توجيهات السيد السيستاني وظروف قاهرة خارج إرداة الائتلاف لما كان هنا إئتلاف على ضعفه وتناقضاته وهشاشته

    وكلنا نتذكر معركة المحاصصة بين مكونات الإئتلاف على مستوى النسبة النيابية والوزارية ، الأمر الذي كشف بكل وضوح أن العلاقات ليست علاقات تحالف فكري وسياسي بل علاقات مصالح، وإن بنية الإئتلاف متقومة بعلاقات مصالح فئوية وحتى عائلية، وليس مصالح وطنية ولا مصالح عقدية، ولا مصالح طائفة عانت من الظلم لقرون في عراقها الذي أسسته وروته بدمائها وتراثها وفكرها .


    ولعل من أسباب هشاشة الائتلاف ان بعض مكوناته لا تملك حقيقة أي رصيد شعبي ، اللهم إلا هيكلها التنظيمي الذي تأسس خارج الوطن ، فإن بعض الأحزاب المشاركة في بنية الإئتلاف كانت مجهولة الأسم والتاريخ للشعب العراقي وتفاجأ بها العراقيون بعد سقوط النظام الصدامي.


    ومن أسباب الهشاشة الصراع العائلي داخل الإئتلاف بدل صراع الرؤى السياسية والفكرية ، فإ ن المجلس الأعلى يساوي بيت السيد الحكيم رحمه الله .. جيش المهدي يعادل بيت الصدر . ومن أسباب هشاشة الإئتلاف هو التزاحم القيادي على قيادة العمل داخل الائتلاف حتى على صعيد الحزب الواحد ...


    كان الائتلاف كتلة غير موحدة ،وإنما فُرِض عليها التوحد ، فرض عليها من الخارج ، من ضغط النا س والخوف من غضب الشارع، ومن هيبة السيد السيستاني، ومن الداخل بسبب كون كل مكون من هذه المكونات كان يشعر بحاجته للآخر في مواجهة خطر اكبر منه، وليس بسبب تلاقي وحدة الفكر والسياسة و الهدف.



    وقد تعرض أكثر من مرة للا هتزاز ، ولا يمكن أن تغيب عن أذهاننا تلك المعارك الطاحنة التي حصلت بين البدريين والصدريين ولأكثر من مرة وكيف كانت تهدد الإئتلاف بالصميم
    اهواك يا خــير الورى بعد النــبي الا تراني
    كم في هواك معذب انا يا علي وكم اعاني
    اني احبك يا علي وغير حبك ما سباني
    من الاله بها علي محبة هزت كياني
    فأكاد من طربي اطير وحار في المعنى بياني
    ثملا بلا خمر أصير اذا ذكرت علي على لساني
    سلام الله عليك يا امير المؤمنين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني