النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي لو لم تكن كربلاء ....لكانت كربلاء

    لو لم تكن كربلاء لكانت كربلاء..!!
    سيبقى التساؤل (لو لم تكن كربلاء؟) قائما كلما دخل هلال محرم وابتدات مراسيم الذكرى الحسينية وهناك العشرات من التساؤلات التي اُجيب عنها أو مازالت محل جدال ونقاش بين مَن ينظر الى الحسين بن علي كإمام معصوم جسد الشريعة بكل حذافيرها ومَن ينظر الى الحسين نظرة اُخرى هذا من جهة
    ومن جهة اُخرى بين مَن درس القضية وتناولها من الزاوية الدينية وبين من تناولها بجوانبها المادية
    كواقعة حدثت في تاريخ المسلمين .
    ولابد للاطراف جميعا حينما يتدارسون هذا الامر من الرجوع الى نصوص قالها من تتركز عليه القضية
    ومحور الاحداث فيها الحسين بن علي (ع)، مع النظر الى ما قاله الخصوم والمعاصرون أنذاك للخروج برؤية تحليلة عن هذه الواقعة التي هزت الضمير الانساني ،حيث يتم محاصرة اثنين وسبعين رجلا ومعهم
    النساء والاطفال لعشرة أيام ويُقطع عنهم الماء والطعام ليرضخوا لامر جاءوا لمنهاضته وتغييره
    وأبوا إلا أن يعلنوا أن لا مكان للذلة في نفوسنا وأن الاباء سيتجسد هنا في رمضاء كربلاء وإن كنا قد منعنا
    من الماء فإننا سنسقي هذه الصحراء بدماء ترويها على طول الزمان .
    والحقيقة أن كل الفرق التي تتناول قضية عاشوراء تجد صعوبة في فهم القضية بابعادها كلها ومازالت القضية يلفها الغموض في بعض تفاصيلها بسبب تضارب النقل ودخول الكثير من الامور التي اربكت المتلقي للقضية الحسينية .
    ومن يحاول دراسة القضية الحسينية عليه أن يدرس تاريخ الحسين (ع) وأهل بيته ،وكذلك تاريخ صحابته
    وأهل بيته ومن ثم يدرس النصوص المتراكمة المتعلقة بما سيجري للحسين في كربلاء
    ،وماجرى للحسين وصحبه وأهل بيته في يوم عاشورء يوم العاشر من المحرم بعد أن يتم عرضها على
    علمي الحديث والرجال ،ولاننسى أن لاهل البيت (ع) الاولوية في ذلك.
    وكمؤمنين بالحسين كممثل للشريعة ومجسد لها وخير وريث للرسول الاكرم محمد (ص) نقول جوابا
    على التساؤل (لو لم تكن كربلاء لكانت كربلاء!!) لان القضية تمثل مفصلا زمنيا لرفد الرسالة بمحرك
    آخر على غرار المقولة(الاسلام محمدي الوجود حسيني البقاء).
    وقد يقول قائل ألم يكن بالامكان تلافي كل الامر بتغيير المسار والابتعاد عن المجزرة ويبدو أن هذا التساؤل قد طرح على الحسين لتغيير اتجاهه وكان جوابه(شاءالله ان يراني قتيلا)
    وليس هذا من باب الجبر وإنما حتمية الصراع بين الباطل والحق تؤدي الى ما أدت إليه وكأن الرسالة الاسلامية وتاريخ الاسلام بحاجة الى دماء تنعش حركته على مدى هذه القرون والقرون القادمة .
    وعلى الحسين بن علي بن أبي طالب أن يقوم بهذا الدور الرسالي و(الله أعلم حيث يجعل رسالته)
    ليتصل دور الحسين بدور جده وأبيه (أسير علي سيرة جدي وأبي) ويتقدم الى مذبح الحرية والاباءوهكذا
    سالت دماءه ودماء أهل بيته واخوته وصحبه في رمضاء كربلاء واختلطت مع حباتها لتنتقل مع ذرات الهواء فيتنفسها المتنفسون
    وتستقر في جوف المخلصين لتذكي فيهم روح الثورة والاباء والتفاني وتمتزج ارواحهم مع ارواح الحسين
    وصحبه وأهل بيته وشعارهم (لانبالي أوقعنا على الموت أم وقع الموت علينا) ،وتصبح اُنشودتهم (هيهات منا الذلة) .
    وعندها نستطيع أن نقول: أنه لو لم تكن كربلاء فلابد من كربلاء . وكأن الرسالة بحاجة الى تلك الدماء الطاهرة وتلك القرابين (اللهم تقبل منا هذا القربان) لتستمر في مسيرها الرسالي.

    وللحديث بقية


    عبدالامير علي الهماشي
    alhamashi@hotmail.com

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    000
    المشاركات
    1,930
    أحسنت وأحسن الله لك

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني