النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    16

    افتراضي الامام الحسين بين تعظيم الماساة والمبدا الانساني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وبعد
    ان الارث الانساني الكبير والمبدا الانساني العظيم حمل في طياته الكثير من الشخوص والرموز الانسانية المعطاء التي اثرت هذا الارث الانساني بكثير من المباديء والقبم العريقة وتمثلت هذه القيم بالنبل والوفاء والايثار والصدق والكرم والشجاعة والاخاء والخ..من هذه القيم والمبادي هي نتيجة تجارب حقب وتجسيد لتضحيات امم وشخوص ظلت مظرب الامثال الى عصرنا هذا .
    وبن الفينة والاخرى اتت الرسالات السماوية لتؤكد على هذه القيم والمباديءولترسخها في المجتمعات الانسانية من خلال الكتب السماوية المنزلة من الملكوت الاعلى ومن الله سبحانه وتعالى او عن طريق التعاليم والاحاديث التي وردت عن الرسل والانبياء والاولياء والصالحين معتبرتا اياها من مكارم الاخلاق وخير مصداق لكلامنا الحديث النبوي الشريف (مااتيت الا متما لمكارم الاخلاق)
    ولكن ان تتحقق هذه الامور في مكان وزمان واحد وفي زمان قصير تتجسد جميعها وبدون استثناء هو المستغرب في الارث البشري والانساني
    فمثلا تحققت جزء منها في بعض الشخوص الانسانية فالثورة من اجل الحرية نجدها في سبارتاكوس مثلا
    والثورة من اجل التوحيد تجدها في اخناتون مثلا
    والثورة من اجل تحرير الارض والدفاع عنها تجدها في كثيرمن الشخوص الانسانية
    ولكن ان تجد كل القيم النسانية تتجسد وتطبق في مكان وزمان واحد هو الانجاز الانساني الضخم القل نضيره كما اسلفنا وخير مثال على ذلك الثورة الحسينية الخالدة
    اذ حينما تنضر من منظار المادة والقوانين الدنيوية تجد ان هذه الثورة لم تحقق هدفها العسكري على الاقل وهو الانتصار والظفر العسكري به
    ولكن بمنظار المباديء الانسانية القيمة فان الثورة انتصرت انتصارا قل نضيره بل وانه خالد ا لى اليوم والى هذ الزمان
    فالشجاعة تجسدت كل التجسد في فواصل المعركة فهذا الذي يتلقى السهام والاذى من دون القائد الرمز في هذه المعركة وذاك من يهجر المركز الاجتماعي في سبيل المبدا والقيمة الانسانية وذاك من يقاتل على كبر السن والخ من هذه الامثلة اما الكرم فهومن اجل الصفات واي كرم واي جود اسمى من الجود بالنفس(والجود بالنفس اقصى غاية الجود)
    والايثار واي ايثار ان تؤثر الموت على الحياة بذلة(الموت اولى من ركوب العار)وايثارنفس الاخ على اخيه(يانفس من بعد الحسين هوني)
    اما التسامح فضهر في موقف لم يعرف الارث الانساني مثله قط فهذا الحسين يبكي على من قدمو لقتله لانهم سيدخلون النار بسبب هذاالعمل الاوهو قتله
    واما العفو فعفو الحسين عن الحر لم يشهد لغيره بمثله من قبله والعفو عند المقدرة من صفات الحسين
    وفي ضل هذا كله تبرز سمة من سمات مكارم الاخلاق احتاجت امم مثل اوربا وامريكا الى قرون للتغلب عليها ولو شكليا وهي سمة المساواة اومايعرف الان بنبذ التمييز العنصري فهذا الحسين يضع خده على خد جون مولى ابي ذر مرة ومرة اخرى على خد ولده علي الاكبر مجسدا قول النبوة لافرق بين اعجمي ولاعربي ولااسود ولاابيض الابالتقوى(ان اكرمكم عند الله اتقاكم)
    هذه هي الثورة الحسينية ثورة مكارم الاخلاق حققت في ساعات ماعجزت عن تحقيقه امم عظمى الى اليوم وهذا هو نبراسها الذي اضاءها بدمه جذوة تنير طريق الانسانية
    ان الحسين في الفكر المادي المتخلف قتل يوم عاشوراء اما الحسين في الفكر الاخلاقي والفكر الانساني ولد يوم عاشوراء
    فبعد هذا كله لا نلام اذا بكينا الحسين المبدا والحسين القيمة الانسانية العظيمة والحسين القيم الاخلاقية والحسين العطاء الذي اثر البشرية والانسانية على حدسواء
    فسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اصحاب الحسين وعذرا لذكرى الحسين فان ذكراه لاتسعها كل صفحات الكتب اوالشاشات اوالعقول البشرية
    التعديل الأخير تم بواسطة الديواني ; 29-01-2007 الساعة 22:05 سبب آخر: خطا في الكتابة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني