النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    افتراضي كي لا يخدعوكم بالخطر الشيعي كما خدعوكم بالشيوعي - فيصل القاسم

    [align=center]كي لا يخدعوكم بالخطر الشيعي كما خدعوكم بالشيوعي[/align]

    فيصل القاسم
    إعلامي عربي - (المقالات تنشر نقلاً عن صحيفة الشرق القطرية)



    كم كان وزير الدفاع الإسرائيلي الشهير موشي ديان على حق عندما قال قولته المشهورة: "العرب أمة لا تقرأ، وإن قرأت لا تفهم، وإن فهمت لا تفعل"! ونحن نقول كم ذاكرتنا العربية والإسلامية قصيرة كذاكرة الفيل، فسرعان ما ننسى لنقع في نفس الأشراك التي لم نكد نخرج منها بعد. لماذا نكرر ببغائياً القول الشريف: "لا يـُلدغ المؤمن من جُحر مرتين"، ثم نسمح لنفس الأفعى أن تلدغنا من نفس الجُحر مرات ومرات؟ لماذا لم يتعلم الإسلاميون من تجربتهم المريرة في أفغانستان؟ ألم تخدعهم أمريكا بالتطوع في معركتها التاريخية للقتال ضد السوفيات ليكونوا وقوداً لها، ثم راحت تجتثهم عن بكرة أبيهم بعدما انتهت مهمتهم وصلاحيتهم، وتلاحقهم في كل ربوع الدنيا، وكأنهم رجس من عمل الشيطان، فاقتلعوه؟ لماذا يكررون نفس الغلطة الآن بالانجرار بشكل أعمى وراء المخطط الأمريكي لمواجهة "الخطر الشيعي" المزعوم، علماً أن الكثير من رفاقهم ما زالوا يقبعون في معتقل غوانتانامو، وينعمون بحسن ضيافة الجلادين الأمريكيين الذين يسومونهم يومياً عذاب جهنم وبئس المصير، ويدوسون على أقدس مقدساتهم؟

    فبرغم اصطدام المصالح إلى حد المواجهة العسكرية و"الإرهاب" بين الأمريكيين والإسلاميين في السنوات الماضية، إلا أن مصالحهم، ومن سخرية القدر، بدأت تلتقي في الآونة الأخيرة عند نقطة واحدة، ألا وهي مواجهة إيران. فمن الواضح الآن أن هناك خطة مفضوحة لإعادة إنتاج "تحالف أفغانستان" في مواجهة "الخطر الشيوعي" قبل ربع قرن من الزمان، كأن يُعاد تشكيل التحالف ذاته وبمكوناته ذاتها، ولكن في مواجهة "الخطر الشيعي" المزعوم هذه المرة. ما أشبه الليلة بالبارحة!

    بالأمس القريب تنادى الإسلاميون من كل بقاع الأرض، وشدوا الرحال إلى أفغانستان استجابة لنداء "الجهاد" الذي أطلقه الأمريكييون وبعض الاستخبارات العربية لمحاربة السوفيات، مع العلم أن فلسطين كانت على مرمى حجر منهم، لكنهم فضلوا "الجهاد" في بلاد خوراسان لتصبح كابول المنسية،بقدرة قادر، مربط خيلهم! كيف لا وقد زين لهم الأمريكيون وأعوانهم روعة الكفاح ضد "الكفار الروس"، وجمعوا لهم المليارات من الخزائن العربية السخية كي يطهرّوا أفغانستان من "الرجس السوفييتي" (حوالي اثنين وعشرين مليار دولار).

    وفعلاً أبلى الأفغان العرب بلاء حسناً ضد المحتل الروسي، وتمكنوا، مع المجاهدين الأفغان، من طرد القوات الروسية، وظنوا، وكل الظن إثم هنا، أنهم سيتوجون كالفاتحين بعد عودتهم إلى أوطانهم، وأن أمريكا ستبني لكل واحد منهم تمثالاً من ذهب تقديراً لهم على بطولاتهم الخارقة في بلاد الشمس ضد الجيش الأحمر. وهنا كانت الصدمة الكبرى بعد أن جاء جزاؤهم كجزاء سنمار، فتخلى عنهم رعاتهم وعرابوهم ومتعهدوهم القدامى من عرب وأمريكيين ونبذوهم، فوجد المساكين أنفسهم في ورطة، خاصة وأن بعض الدول العربية المصدّرة للأفغان العرب رفضت استقبالهم، وتبرأت منهم، وراحت تطاردهم، وتحاصرهم، وتجتثهم، كما لو كانوا ورماً سرطانياً، بتواطؤ أمريكي مفضوح، وكأنهم مجرمون لا يستحقون إلا السجن والقتل والسحل والحجر الصحي، فبلع بعضهم خيبتة، وكظم غيظه، ومات البعض الآخر كمداً، بينما انقلب آخرون على الأنظمة العربية والأمريكيين الذين غرروا بهم واستغلوهم وقوداً في المعركة ضد السوفيات في أفغانستان. فظهرت بعض الجماعات التي راحت تمارس العنف انتقاماً من الذين ضحكوا عليها.

    ولا داعي للتذكير بأن بعض التنظيمات التي تعتبرها أمريكا "إرهابية" ظهر كرد على نكران الجميل الأمريكي للإسلاميين الذين يزعمون أنهم لم يوالوا الأمريكيين يوماً، لكن المصالح تقاطعت بغير رضاهم. وحتى لو كان ذلك صحيحاً، أرجو ألا نسمع في الأيام القادمة أن مصالح "الفاشيين الإسلاميين"، كما يصفهم الأمريكيون، قد تقاطعت مرة أخرى مع المصالح الأمريكية ضد "المجوس" هذه المرة، كما كانت قد تقاطعت من قبل ضد السوفيات في أفغانستان، وكما تقاطعت قبلها بمئات السنين "بغير رضاهم" أيضاً مع مصالح أعدائهم الفرس في معركة مؤتة ضد الروم! وكلنا يعرف ماذا كانت نتيجة هذا التقاطع القاتل. أرجوكم فكونا من هذه التقاطعات حتى لو كانت غير مقصودة، وفكروا ألف مرة قبل أن تتحفونا بإسطوانة تقاطع المصالح المشروخة مرة أخرى!

    ولا داعي لشرح العداء الذي تكوّن بعد هزيمة السوفيات في أفغانستان بين أمريكا و"مجاهديها" القدامى الذين "تقاطعت مصالحهم معها"، بحيث وصل إلى حد قيام الأمريكيين بالضغط على الأنظمة العربية، ليس فقط لتقليم أظافر الإسلاميين وتجفيف منابعهم، بل لتنظيف المناهج من الكثير من المفاهيم والقيم الإسلامية الجهادية، وحتى حذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. بعبارة أخرى فحتى معتقدات "المجاهدين" التي استغلها الأمريكيون في المعركة مع "الكافرين الروس" غدت عرضة للتدخل والتعديل والتحريف الأمريكي. وكنا نظن بعد كل الذي حصل بين الطرفين أن الإسلاميين لن يغفروا لأمريكا فعلتها الشنيعة بحقهم مادياً ومعنوياً، وبأنهم تعلموا الدرس، فلن يعيدوا لعبة تقاطع المصالح القميئة ثانية، وأنهم أصبحوا مستعدين للتحالف حتى مع الشياطين للانتقام من العم سام ومن الذين ورطوهم في أفغانستان ثم انقضوا عليهم ونكلوا بهم.

    لكن، على ما يبدو أن بعض الإسلاميين لم يتعلم الدرس، ومازال يستمتع بلعبة تقاطع المصالح المهلكة، فبدأ يبلع خلافه مع الأمريكيين، وكأن الذي حصل بين الجانبين من معارك طاحنة في الأعوام الماضية يهون عند "الخطر الإيراني" المزعوم الذي بدأ يروج له الأمريكيون ووسائل الإعلام العربية المتحالفة معهم بنفس الطرق التأليبية والتحريضية المفضوحة. يا الله كم نحن مغفلون وقاصرون وقصيرو الذاكرة! هل يعقل أن الإسلاميين نسوا كل المآسي التي أنزلها بهم الأمريكيون، ومازالوا ينزلونها، في العراق وفلسطين ولبنان والصومال وأفغانستان ذاتها التي تعاون الأمريكيون و"المجاهدون" الإسلاميون على تحريرها من الروس؟ هل نسينا عبثهم في صلب العقيدة الإسلامية، لنبتلع طـُعمهم الجديد الذي يريد أن يزج بالشباب المسلم هذه المرة ضد إيران، كما زجه من قبل في معارك لم يكن له فيها لا ناقة ولا جمل؟ هل نسينا خدعة الخطر الشيوعي كي نقبل بتلك الكذبة الكبيرة التي يسمونها الآن بـ"الخطر الشيعي"؟ للتذكير والمقارنة فقط، كان الاتحاد السوفياتي يمتلك ألوف القنابل النووية، بينما ما زالت إيران في مرحلة التخصيب، ولم تتمكن من صنع قنبلة يتيمة واحدة.

    صحيح أن إيران ارتكبت أخطاء فادحة في الآونة الأخيرة ووقعت هي نفسها في الأفخاخ الأمريكية الهادفة إلى إشعال فتنة كبرى بين الشيعة والسنة، وصحيح أن سياستها في العراق مخزية وطائفية قذرة إلى أبعد الحدود. وصحيح أن أمريكا عرفت كيف تستغل أخطاء إيران وتؤلب الشارع العربي والإسلامي عليها بعد إعدام صدام حسين في أول عيد الأضحى المبارك وسط هتافات طائفية بغيضة، كما كانت، ومن سخرية القدر، قد ألبته من قبل ضد صدام نفسه. لكن مهلاً كي لا تأخذكم الغيرة العمياء بعيداً، فاللعبة من ألفها إلى يائها لعبة أمريكية هوليودية من أجل أهداف أمريكية وإسرائيلية محضة ليس لكم فيها لا "خيار" ولا "فقــّوس". هل نسيتم أن الذي مكـّن إيران من رقبة العراق هي أمريكا وبعض الأنظمة العربية (السنية)؟ هل ترضون بأن تحققوا أغراض تل أبيب، كما حققتم من قبل أهداف واشنطن في أفغانستان، وشاهدتم ماذا كانت النتيجة؟ إذا كان لديكم مشكلة مع إيران فلا تخوضوها مع الأمريكيين، لأنهم لا يريدونكم فيها سوى أدوات وأحصنة طروادة لتحقيق مصالحهم فقط، رغم زعمكم بتقاطع المصالح.

    لماذا لا يسأل المتحمسون لخوض معركة أمريكا وإسرائيل ضد إيران هذه المرة السؤال التالي: ماذا جنينا من مساعدة أمريكا في طرد السوفيات من أفغانستان، ثم ماذا كسبنا من تمكين الأمريكان من رقبة هذا العالم ومن رقابنا ليصبحوا القوة العظمى الوحيدة التي تصول وتجول دون وازع أو رادع، وتستبيح بلادنا ومقدساتنا بلا شفقة ولا رحمة؟ ألا نتحسر على أيام القطبية الثنائية عندما كانت أمريكا تجد من يردعها في مجلس الأمن، وعندما كنا نجد طرفاً نتحالف معه، أو نستنجد به في وجه الجبروت الأمريكي الرهيب؟ آه ما أجمل أيام السوفيات! آه ما أجمل أيام الردع المتبادل! آه كم كان خوروتشوف رائعاً عندما حمل حذائه وراح يدق به منصة الأمم المتحدة بكل عزة وكبرياء!

    هل أصبح وضع الإسلاميين في العصر الأمريكي أفضل مما كان عليه في العصر الأمريكي السوفياتي؟ لقد ضحك الأمريكيون على الإسلاميين بتصوير السوفيات على أنهم جاؤوا لإفساد أفغانستان المسلمة، ونشر الرذيلة فيها، ووضع الإناث والذكور في مدارس مختلطة. أما الآن فالأمريكيون يتباهون بتحرير المرأة الأفغانية من "الاضطهاد الإسلامي"، ودفع الأفغانيات إلى السفور، وتشجيع الفسق، وبيع اللحم البشري، وتزييف عقول الشباب الأفغاني، وحشوها بالمخدرات والسخافات والموسيقى الغربية الهائجة بحجة التحرر. ألم يعلق الأمريكيون صور نساء كاسيات عاريات على جدران كابول بعد غزوهم الأخير لها مباشرة كدليل على تحريرها من تعصب طالبان؟ والسؤال الأهم: كيف يتنطع البعض للوقوف مع الأمريكان ضد إيران بينما مازالت أفغانستان درة الجهاد الإسلامي تحت أحذية اليانكي الثقيلة؟ أليس أولى بكم أن تحرروا أفغانستان أولاً قبل الهيجان ضد إيران؟

    متى يدرك الإسلاميون أن أمريكا لا تفضل سني على شيعي بأي حال من الأحوال، فالجميع، بالنسبة لها، إرهابيون وحثالة وقاذورات، كما سمعنا من كبار كبارهم، ونسمع يومياً على رؤوس الأشهاد. وعندما يتغوط الضباط الأمريكيون على كتاب المسلمين في غوانتانامو لا أعتقد أنهم يميزون في تلك اللحظات الحقيرة بين إيراني وسعودي، أو حمبلي وشافعي، أو وهابي ونصيري، أو درزي واسماعيلي. "يا جند الشيعة والسنة، أعداء محمد هم أعداء علي، وقنابلهم، كمدافعهم، لا تعرف فرقاً بين الشيعة والسنة".

    ليس المسلمون وحدهم فرقاً ومذاهب، فالمسيحيون ينقسمون إلى عشرات الطوائف والفرق، لكنهم في وقت الشدة يقفون صفاً واحداً، والفاتيكان قبلتهم، بروتستانت وكاثوليك. وكذلك اليهود. متى سمعتم، بربكم، أن يهودياً تحالف مع مسلم ضد يهودي حتى لو كان الأخير من مذهب الشياطين السود؟ متى تحالف كاثوليكي مع مسلم ضد إنجيلي أو أورثوذوكسي؟ هل يقبل أي يهودي أو مسيحي أمريكي أن يكون أداة في أيدي المسلمين كي يقتل مسيحياً أمريكياً آخر أو يناصبه العداء،حتى لو كان من أتباع القرود الحُمر؟ بالمشمش!

    فلماذا نقتل بعضنا البعض إذن على المذهب والطائفة والهوية، ونخوض معارك دونكوشوتية إرضاء لغاياتهم ومخططاتهم؟ متى تكبر عقولنا وننضج ونتوقف عن خوض معارك الآخرين بدمنا ولحمنا الحي وثرواتنا وعقيدتنا؟ متى نقول لموشي دايان إننا أمة تقرأ، وتفهم، وتتعظ، وتفعل؟



    المـصـــــدر

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    ثاني مقاله للقاسمي بكل ماله وكل ماعليه بها كثير من الأنصاف
    [align=center]




    [/align]

  3. #3

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaynab
    ثاني مقاله للقاسمي بكل ماله وكل ماعليه بها كثير من الأنصاف

    الرجل لديه انفصام بالشخصية، فهو يكتب باتجاه ويكون بالجزيرة باتجاه معاكس، ربما يحاول أن يوازن بين ما يؤمن به وبين ما يتطلبه عمله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    8,016

    افتراضي

    الصحفيون المرتزقون بكتاباتهم حالهم حال الشعراء فهم في كل واد يهيمون يثيرون جدلا بكتاباتهم ليبقى اجيج التساؤلات مستمرا , مرة يروح يمين ومرة يروح يسار ,اتجاهات متعاكسة مثل برنامجه.

    خبيث فهو يقول( "يا جند الشيعة والسنة، أعداء محمد هم أعداء علي، وقنابلهم، كمدافعهم، لا تعرف فرقاً بين الشيعة والسنة". )!!

    كأنه يريد ان يقول ان الشيعة يدافعون عن علي فقط ولا هم لهم بمحمد!



    ثم يقول :
    (صحيح أن إيران ارتكبت أخطاء فادحة في الآونة الأخيرة ووقعت هي نفسها في الأفخاخ الأمريكية الهادفة إلى إشعال فتنة كبرى بين الشيعة والسنة، وصحيح أن سياستها في العراق مخزية وطائفية قذرة إلى أبعد الحدود)

    هل حقا ايران من تريد الفتنة ام ان ال سعود ونظامهم ومفخخيهم وباقي الاعراب يا فيصل افندي






    الحرب السعودية العراقية !
    ايها العراقي ,ايها الانسان اعرف عدوك
    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86647

    تقسيم العراق وسوريا وداعش والبعث وحرب القادسية!
    الدور السعودي في تدمير العراق وسوريا والتمهيد للتقسيم والتطبيع

    http://www.iraqcenter.net/vb/showthread.php?t=86036




  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    37

    افتراضي

    موضوع رائع، .بهكذا مواضيع لكتاب آخرين (بغض النظر عن رأينا بالكاتب وملاحظاتنا على الموضوع) نستطيع مواجهة الحرب الإعلامية التي يشنها الثالوث الأمريكي - الإسرائيلي - الإرهابي.
    ويجب علينا أن نكف عن أن نشتم حتى من يقف معنا. أقول هذا بغض النظر عن الوجه الآخر للقاسم والذي يظهر في برنامج الاتجاه المعاكس، وهو أمر تتطلبه وظيفته.
    المهم، هذه المقالة تساوي عشرات المقالات مما نكتبه نحن من شتائم ومن أساطير.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    الدولة
    قلب كل معذب
    المشاركات
    1,093

    افتراضي

    كما قال الأخ العربية

    ان مقالات الآخرين لها تأثير أكثر من مقالاتنا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    مقالات القاسم كما اتصور توجه البوصلة باتجاه مايريده من احتضنوه
    وهي كما قال الاخ مروان فيها الكثير من السم الذي لايجعلها
    شافية فضلا عن ان تكون مفيده ؟! وهذه هي طريقة الجزيرة بالضبط
    وطريقة القاسم في الاتجاه المعاكس..فهي تطرح السؤال المتعاطف مع
    فكرة الضيف بعد ان تؤسسه على افكار- في اغلبها خاطئة تماما - يريدها
    البرنامج لكي لايملك الضيف
    في برنامج مناقرة الديكه الا ان يخضع لها ويقرها كمساومة ومقايضة
    على دعم المذيع القاسم "الحيادي جدا !!" له في حلبة المصارعة
    حيث ارتفاع الصراع يجعل الضيف
    ينتظر اي تشجيع له على فكرته ولو كانت مؤسسه على
    افكار خاطئة..المهم ان تدعم صورته وموقفه
    وغالبا ما يقبلها من لايملك موقفا حقيقيا وقناعة راسخة
    مؤسسة لديه على قواعد صلبه من الفهم والبصيرة
    نظرة بسيطة ودقيقه في برنامج القاسم ومقالاته تجدون انها تملك من التأسيس
    لافكار مغلوطة او تشويه الحقائق وقلبها بطريقة الغمز مالاتملكه
    الطرق المباشرة.

    وهي كما هي هنا في مقالته مثلا كما ذكر الاخ مروان

    (صحيح أن إيران ارتكبت أخطاء فادحة في الآونة الأخيرة ووقعت هي نفسها في الأفخاخ الأمريكية الهادفة إلى إشعال فتنة كبرى بين الشيعة والسنة، وصحيح أن سياستها في العراق مخزية وطائفية قذرة إلى أبعد الحدود)
    من قال - دون دفاع اعمى عن ايران - ان هذ دقيق جدا او ا صحيح بالمطلق بحيث يجري
    جري المسلمات ويصل الى حد القذارة
    وان كان كذلك جدلا ( بعد البرهان ) فهل هو اوضح من السياسة الاعرابية القذرة جدا جدا والمقرفة
    والمخزية والوف الارهابيين
    المصدرين منها والدعم المادي والمعنوي والاصطفاف الطائفي والاعلامي الداعم لها وهل وهل وهل

    .ولمحة بسيطة في اغلب القضايا المختلفة المطروحة في برنامج القاسم

    ستجدون انه لابد وان يربطها بقضية العراق بمافيها حلقة الثلاثاء الماضية !
    مع التعليق على من سيذكر ان الطريقة الاستفزازية والاسئلة المعاكسة هي اصل وطبيعة هذه البرامج بالقول
    انها نعم كذلك ولكنها لاتصل الى حد التركيز على قضايا معينة حتى لتكاد تلمحها كخط عام في كل برنامج
    وكأنها تحمل هدفا معينا من هذه الحلقات بل وكأنها جاءت منتقاة قضايا وضيوف (اين قطر (بل كثير من الدول الخليجية ) من برامج الاتجاه العاكس ولماذا وفي كل مرة تختصر تساؤلاتها في لقاء وحيد
    كل فترة مع وزير الخارجية كمسؤول رسمي واحد وفي برنامج
    مقابلة مع ضيف كبلا حدود حيث في الغالب هو عبارة عن محاورة
    واستفسارات لا كرسي تحقيق واعتراف وتسقيط من هيبة الضيف
    كما هو الاتجاه المعاكس
    ) حتى ترسم المشهد العام ، لوعي الاحداث بناءً على مايريده اصحاب
    القناة من خلال هذه البرامج ، المشاهد يعي الفرق بين السؤال المستفز
    لاثارة المحاور والاخر المستفز لاحراجه او مساومته لتكريس افكار محددة ..
    ثم اين القضايا المطروحة في الساحة من قبيل التدخل الاعرابي السيء في العراق
    او النفخ الطائفي القذر للدول العربية
    او الجرائم التي حصلت للشيعة من البعثيين والوهابيين في العراق
    او القاعدة الامريكية في قطر ودورها في المنطقة وحرب العراق
    هل سنرى عناوين للاتجاه المعاكس بهذه الطريقة
    او سنراها في بقية البرامج

    هيهات..
    لان توجه القناة وبرامجها مبنية على خط سياسي معين ، عام هو المصالح الاعرابية
    و خاص اساسه مصالح قطر الحكومية حيث هي محوره الاساس .
    القناة بعبع اعلامي مخابراتي لها فقط لاغير
    كماهي قناة العربية للسعودية
    الوهابية ذراع دينية للسعودية
    والاخوانية (الاخوان المسلمين) ذراع دينية لقطر

    وهيهات ان يصطدما مع بعضهما البعض كما هي الحملة الطائفية اليوم ضد العراق
    والشيعة الا اذا اصطدم ذلك ومصالح كل دولة منهما اما ان لا يتم ذلك ويصطدما في الخط العام فلا
    تماما فهما اصطدما سياسيا و دينيا واعلاميا في حرب لبنان ضد الصهاينة في تموز ولكنهما اتفقا
    في قضية العراق وحربهما الطائفية ..


    انظروا لهذا السؤال كمثال علىربط القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس
    جل القضايا بقضية العراق من خلال حلقة الثلاثاء الماضية مثلا !





    فيصل القاسم: دقيقة بس أنا أريد أن أنقل الموضوع إلى الآن يعني جميل أن نسمع الدعم الإيراني للمقاومة في فلسطين للمقاومة في لبنان إلى كذلك لكن يعني كيف تريدنا أن نصفق لذلك إذا كان.. هذا ليس كلامي كلام المعلقين العرب، إذا كان أزلام إيران الفاشيون في العراق من آل كذا و آل كذا و آل كذا حولوا العراق إلى مقابر جماعية مقابر جماعية، طرق التعذيب الذي يستخدمها أزلام إيران في العراق لا تستخدمها لا إسرائيل ولا القرود الحمر ولا أحد، فماذا تقول لهؤلاء؟ يعني الكلام الجميل هذا ما عاد بينابع بصراحة.

    محمد صادق الحسيني: أولا دعني يعني أعلق على الترهات 000(.موضوع هامشي .)..

    فيصل القاسم: ومن يجد هذه الفتنة؟ يعني الأميركان أم أزلامكم في العراق الذين يقتلون على الهوية؟ هذا هو السؤال لا تلوم على الأميركان والصهاينة.. كله أميركا والصهاينة لماذا لا تلوم الفاشيين في العراق كما يصفهم الكثيرون؟

    محمد صادق الحسيني: أنا أقول لك من يقتل أنا أقول لك من يقتل في العراق بين الشيعة والسُنة إنهم الموساد وعصابات الجيش الأميركي المحتل والغازي الذي يغذي هؤلاء من خلال اختراق الحركات ومن خلال منظمات الأمن الخاصة التي يحاول أن يكرروها اليوم في الجامعة العربية في لبنان وفي مناطق مختلفة من لبنان وسوريا وفلسطين يحاولوا..

    فيصل القاسم: يعني المثاقب التي كان يستخدمها وزير الداخلية العراقي صولاغ برؤوس المساجين العراقيين مثلا..

    محمد صادق الحسيني: أيا كان لو كان مرجعا دينيا الذي يقتل سنيا بسبب مذهبه فهو يرتكب حرام ومن كان مرجعا دينيا سنيا ويقتل شيعيا على مذهبه فهو حرام، إحنا لدينا مثال واضح على ذلك الحليف الاستراتيجي الزعيم العربي البطل المقاوم المناضل الذي يشهد له الأحرار من شافيز في أميركا اللاتينية إلى أوروبا إلى أميركا إلى العدو الصهيوني الذي ركع أمام هؤلاء المجاهدين يشهد له بأنه حرم القتال بين الشيعة والسُنة ويتحمل المظلومية كما يتحمل الإمام الحسين ويقاتل إلى جانب ما يسمى بالمحور السوري الإيراني دفاعا عن كرامة العرب عن كرامة اللبنانيين


    http://www.aljazeera.net/NR/exeres/7...CA7EF0FD25.htm

    مع ملاحظة ان هذا التساؤل منه والذي ادعى انه لايتبناه في البرنامج في حلقة الثلاثاء الماضية كما اوردناه اعلاه هو مايتبناه فعلا واورده في مقالته هذه بعد حلقة الثلاثاء ؟!! حيث كانت الحلقة والمقالة عن نفس الموضوع تقريبا وان اختلفت انها هناك عن النفوذ الايراني في البلاد العربية وهنا عن النفوذ الشيعي ومحاربته ؟!!!

    ان طريقته تشبه الطريقة التي يتناصف فيها احدهم معك على دارك بعد اغتصابه منك لتقول له ما اعدلك وما اجمل لغة التناصف والتساوي ؟! عناوين براقة تخرج من هكذا اناس طائفين لاتغريني او تلحس مخي اذا ما كان الخط العام لصاحبها لازال كما هو حيث يتبين جليا في تفاصيلها قبل ان تدل عليها حركته وصدق الشاعر اليعقوبي ..كثر الخداع اليوم فانظر لمن قال لا ماقيل !
    والفرق واضح عندي بين من استفيد من مقالاته اذا ما اختلف معي في افكار معينة ووجهات نظر مختلفة واتفق معي او صوبني في موقف او وجهة نظر خاصة وبين من يتفق معي فجأة وهو يخالفني الى درجة الحقد في خطه الفكري العام ، بعد ان يخلط حتى اتفاقه معي في الموقف بافكار مغلوطة ومشوهة ماهي الا سم في عسل او قرآن اموي على اسنة الرماح !!







ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني