 |
-
"صرخة" في سوق الصفافير:البيان التأسيسي لجمعية علمانيون العراقية!!
البيان التأسيسي لجمعية علمانيون العراقية
لقد شهدت الساحة العراقية منذ انهيار النظام السابق في التاسع من نيسان من عام 2003 تحولات وتداعيات كبيره في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والفكرية وقد رافقها ذلك الانفلات العشوائي في التعبير عن الحرية دون فهم حقيقي لمعنى الديمقراطية التي تنشدها الشعوب المتحررة وكأن ذلك كان كرد فعل طبيعي للكبت والقمع والاستبداد التي مورست بحق الفرد العراقي ... ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما ازدادت بوادر الخلافات وأخذت تمتد بجذورها العميقة بين أطياف الشعب العراقي وقد تختلف هذه الأطياف اختلافا دمويا مريرا وقد تتفق مع بعضها أحيانا أخرى ولكن في الحالتين لم تكن هناك أسباب أو ضوابط موضوعية للتنافر والاحتراب أو الاتفاق بين أطياف الشعب العراقي .
لقد افتقر الجميع إلى الصراحة والموضوعية في تحديد مواطن الشر والخير , أو التفرقة بين التضحية في سبيل البلد أو الانتحار من اجل قتل أبناءه الأبرياء .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى التناحر بين أبناء الطائفة أو الكيان الواحد , فقد سادت في الأوساط السياسية والاجتماعية والشعبية مفهوم((العلمانية)) والنظرة إلى العلماني باعتباره فرد يتبنى فكرا مستوردا ويسعى باعتقاد البعض إلى فرض أجندته على أسلوب الفكر السياسي والاجتماعي للعراق ولم يكن هذا الاستنتاج وليد الفهم الصحيح للعلمانية وإنما هو نتيجة من نتائج محاولة البعض إلى نبذ آراء وأفكار وتوجهات الآخرين ومحاولة إبعادها عن مسار المساهمة في صناعة القرار في البلد دون أن يأخذوا بنظر الاعتبار من أن العلماني هو مواطن يتمتع بحق المواطنة كغيره ودون تمييز فله حقوق وعليه واجبات ويخضع لتقاليد وقوانين بلده.
لقد أخطأ الكثير ون في فهمهم للعلمانية بقصد أو دون قصد وأن ذلك الفهم ينبع من العداء لكل فكر متجدد أو يحاول أن يلتحق بركب الحضارة والتقدم والإنسانية بعيدا عن التشرذم الإقليمي أو الطائفي أو الفكري كما أخطأ البعض أيضا عندما فهموا العلمانية باعتبارها مفهوم يكن العداء للدين أو ضد القيم الروحية للإنسان دون أن يأخذوا بنظر الاعتبار من أن العلماني مواطن وإنسان له مشاعر وأحاسيس وأفكار وآراء في الحياة يستمدها من واقعه الذي يعيش ويحيا ويؤمن ويتعبد فيه ولا يمكنه أن يتمرد على ذلك الواقع لكن العلماني ليس متشددا في إيمانه وتعبد تجاه الآخرين فهو يحترم توجهات الإنسان في حقه في العبادة والتدين وحقه في الفكر والفلسفة والحياة على أن لا تكون على حساب إنسانيته أو إلغاء لديانات وطوائف وعبادات الآخرين وأن لا يعتبر قومه أو دينه أو طائفته فوق الجميع كما لا يريد العلماني أن تستأثر قوميته أو قومية أي أحد أو دينه أو طائفته في توجيه سياسة البلد وثقافته وإنما هي مشاركة للجميع طالما كان ذلك يصب في مصلحة الوطن.
أن كل ما بيناه أعلاه من آراء وأفكار بشأن العلمانية أدت إلى أن يجد العلمانيون أنفسهم متفرقين ولا تجمعهم قواسم مشتركة لذا قررنا نحن العلمانيين المتطلعين لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي حر ومستقل إلى تأسيس جمعية علمانيون العراقية, لكي تلعب دورا وطنيا ونقيا صادقا يعبر عن نبض الشارع العراقي بمختلف قومياته ودياناته وطوائفه وتتحسس آلامه ومعاناته بعيدا عن المزايدات الفكرية والسياسية وبعيدا عن التشرذم الإقليمي أو الديني أو الطائفي أ, الفكري , كما قررنا ومن خلال جمعيتنا هذه إلى تحمل مسؤولياتنا في سبيل الدفاع عن حقوق الإنسان والمساهمة الفعالة مع كل القوى الوطنية الخيرة في سبيل دفع عجلة بناء العراق إلى الإمام وإرساء دعائم الديمقراطية الحقيقية في عراق حر ديمقراطي فيدرالي موحد ومستقل.
الهيئة التأسيسية لأدارة الجمعية
يرجى من يرغب بالانتماء لجمعيتنا الاتصال بنا بواسطة البريد الالكتروني ادناه :
iraqiforiraq@yahoo.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |