بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .

في سامراء .. مادتين فجرتا المرقدين

الفكر الوهابي .. قبل الديناميت البعثي هو المسؤول عن تفجير حرم الامامين العسكريين عليهما السلام وذلك قبل عام من الآن ( 23 محرم الحرام 1427 هجري ) .
فقبل ان يتم تنفيذ واحدة من ابشع جرائم العصر والتاريخ في سامراء .. كانت هنالك واحدة من أسوأ افكار العصر والتاريخ عشعشت في رؤوس المجرمين .. وهي البدعة الوهابية المتخلفة .. القائمة على الاحقاد والعنف .. والمتلبسة بلبوس الاسلام .
فتفجير مراقد سامراء الطاهرة , انما جاء ضمن سلسلة منظومة فكرية اجرامية واحدة .. بدأت مع مجيء الوهابية .. الذين اعلنوا الحرب على المقدسات الاسلامية بدءاً من مكة المكرمة فالمدينة المنورة .. وكل ما طالته ايديهم – واموالهم ودسائسهم - .. فشنوا الغارات المتتالية على المراقد المقدسة في النجف وكربلاء .. واعتدوا على المزارات في افغانستان عندما حكمها عملائهم الطالبان .. مروراً بمرقد هاشم عليه السلام جد النبي الاكرم محمد صلى الله عليه وآله ..في غزه بفلسطين .. ومروراً بالمزارات التي استُهدفت مؤخراً في البحرين كمزار صعصعة بن صوحان رضوان الله عليه ومزار العلوية .

ان البدعة الوهابية .. هي بدعة خاوية .. ولكن المشكلة ان لها انياب طويلة .. واخطبوط همجي مستعد للقتل والتدمير والتخريب دون اي وازع من دين ولا انسانية .. من هنا علينا ان لا نتهاون بعد الآن في مواجهتها .. ومقاومتها .. وذلك عبر العمل الشجاع لنشر عقيدتنا الحقة .. ووقف المجاملات في هذا الامر .. لانها مجاملات ستكون على حساب مقدساتنا ووجودنا وامننا واستقرارنا وامن واستقرار المنطقة والعالم .
ان المادة التي استخدمها الجناة في تفجير مراقد ائمتنا عليهم السلام في سامراء لا تزال موجودة .. وقد تُزرع في اي مكان مقدّس .. وضد اي هدف طاهر .. انها الخليط ( الوهابي البعثي ) ..

لقد مضى عام على تفجير المراقد المقدسة .. كان عام اللوعة والتحّسر واكتشاف الثغرات والسلبيات .. فليكن هذا العام الذي يكاد ان يبدأ ولا تزال المراقد المقدسة مهدّمة .. ليكن عام العودة الى الذات .. والثقة بالنفس .. وبقدراتنا الهائلة كأمة .. لنبدأ مسيرة اعادة بناء مشاهدنا المقدسة .. وتطهير اطرافها ممن خانوها ... بعد ان عاشوا طويلاً على بركاتها .