دققوا في عنوان الخبر الذي ذكرته وكالة رويتر القسم العربي بحيث انها توحي ان الحوادث الامنية في بغداد كانت بسبب (الشيعة)

بغداد (رويترز) - قال ضابط امريكي يوم الجمعة ان القوات الامريكية والعراقية لا تلقى مقاومة تذكر وهي تجتاح بغداد بعد يوم واحد من تصريح الرئيس العراقي جلال الطالباني بأن ميليشيا شيعية امرت قادتها بمغادرة البلاد.

وقال مصدر بوزارة الداخلية ان أبو أيوب المصري زعيم تنظيم القاعدة في العراق اصيب بجروح يوم الخميس عندما اعترضت القوات العراقية مجموعة من متشددي القاعدة يتجهون الى بلدة شمالي بغداد.

وامتنع مصدران بوزارة الداخلية تحدثا الى رويترز بشرط عدم الافصاح عن هويتهما عن اعطاء تفاصيل بشأن مكان المصري أو قول كيف عرفت قوات الامن انه اصيب.

وقالا ان مساعدا للمصري قتل في الاشتباك الذي ذكر أحد المصدرين انه وقع على طريق حين رصدت الشرطة العراقية مجموعة من مقاتلي القاعدة في طريقها الى مدينة سامراء شمالي بغداد. وقال الجيش الامريكي انه لا يمكنه تأكيد هذه التقارير.

وفي بغداد انتشرت القوات الامريكية والعراقية بأعداد كبيرة يوم الجمعة وقامت بحراسة نقاط التفتيش وفحص العربات بحثا عن اسلحة بموجب خطة امنية جديدة يأمل العراقيون في ان تضفي الاستقرار في المدينة بعد اربع سنوات من الحرب والفوضى الطائفية المتفاقمة.

وقال الميجر الامريكي ستيفن لام وهو متحدث باسم القوات الامريكية مقره بغداد ان الهجوم يسير على مايرام.

وقال لام"لن اقول انه كان هناك مستوى مرتفع من المقاومة. وأنا اقصد انه اذا نظرت الى ما يحدث امس فقد صادفنا حوادث قليلة نسبيا لكن هذا الامر قد يتغير اليوم."

واضاف "من السابق لاوانه القول انها ستنجح ... او تفشل. لكن حنى الان الجميع سعداء."

وقال لام ان المداهمات جرت في نقاط ساخنة معروفة مثل الكاظمية وهي معقل شيعي وحي الاعظمية الذي يسيطر عليه السنة وأحياء الرصافة والكرادة والرشيد.

وتولى أبو أيوب المصري وهو مصري الجنسية قيادة تنظيم القاعدة في العراق بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي في غارة جوية امريكية في عام 2006 .

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) تقريرا بثته قناة العراقية التلفزيونية الحكومية قال فيه متحدث باسم الوزارة ان المصري فر من ساحة القتال يوم الخميس بعد اصابته.

ونسب مسؤولون عراقيون الى تنظيم القاعدة السني في العراق تدمير مزار شيعي في سامراء قبل عام وهو الهجوم الذي فجر هجمات طائفية ثأرية متبادلة بين الشيعة والسنة دفعت بالعراق الى حافة الحرب الاهلية.

ووصف الجيش الامريكي المصري بانه مساعد مقرب للزرقاوي تدرب في افغانستان وشكل أول خلية للقاعدة في بغداد. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية قيمتها خمسة ملايين دولار لمن يأتيها برأس المصري أو يدلي بمعلومات تؤدي الى قتله أو القبض عليه.

وتهدف العملية الى تطهير أحياء بغداد من المسلحين والاسلحة ثم تأمينها في محاولة لكسر قوة الميليشيات الشيعية والمتمردين السنة الذين حولوا شوارع العاصمة الى ساحات للقتل.

لكن محللين عسكريين قالوا ان العديد من افراد الميليشيات غادروا بغداد على الارجح أو تواروا عن الانظار حتى انتهاء العملية.

وقال الرئيس العراقي جلال الطالباني يوم الخميس انه يعتقد ان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمر بعض قادة ميليشيا جيش المهدي بمغادرة العراق.

وقالت واشنطن ان ميليشيا جيش المهدي تشكل أكبر تهديد للسلام في العراق. وقامت القوات الامريكية والعراقية باعتقال مئات من أعضائها في الاشهر الاخيرة.

ويقول بعض المسؤولين الشيعة من خارج الحركة الصدرية ان الميليشيا تريد تجنب الدخول في معركة لحماية المكاسب السياسية التي حققها رجل الدين الشيعي الشاب. وتشغل الكتلة الصدرية ربع مقاعد البرلمان.

وقال الجيش الامريكي ان مقتدى الصدر في ايران لكن مساعديه أصروا على انه في مدينة النجف الاشرف.

من دين ييتس