النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي هل دخلنا عصر طوائف

    من يتتبع الواقع الشيعي يكتشف اننا نعيش في عالم من الطوائف. ورغم ان الجميع يتحدث بنفس اللغة ويحمل نفس الفهم ويعتقد بنفس القيم الا ان طول الأمد وتشعب المرجعيات التي بدت تنتشر انتشاراً فوضوياً لا ضوابط له وتداخل راس المال والسياسة وقنوات الحكم مع هذا الواقع افرز واقعاً أشبه ما يكون بحرب باردة بين طوائف يتربع عليها امراء يكتسبون مشروعيتهم من السماء نظرباً. ونظرة عابرة الى العراق بما يكتنفه من فوضى وانعدام الأستقرار نستطيع ان نكتشف معنىً رمزياً يختزل الواقع الشيعي بل والأسلامي كذلك من نواحي الفوضى وعدن الأستقرار، كما ويعكس محورية الواقع العراقي في تأثيره على مجمل النشاط في الواقع الشيعي !

    الفوضى
    تعدد المرجعيات وتشعبها
    تناقض هذه المرجعيات وتصارعها بشيئ اقرب مايكون الى جمر تحت رماد
    الأستقطاب وتحشيد القوى الأجتماعية والجماهيرية
    المزايدات
    سيادة روح الأقصاء الذي اتوقع اذا ما غذيت فألها ستؤدي بنا حتماً الى بث روح التعصب والأستئصال لا سمح الله. -لاحظ عبارات التخويف والترهيب والتهديد التي اصبحت تستعمل في هذه الشبكة مثلاً !
    تغلب حالة الفردية ولبسلطة المطلقة على هذه الطوائف مع صور ووكلاء وخطب وحراسة وتحالفات.

    وللمتتبع لهذه الحالة يستطيع ان يفرز عدة طوائف ربما تتصارع في حرب باردة اليوم وربما تتقاطع في مرحلة لاحقة لا سمح الله الا اذا انتبه المسلمون واخذوا على يد هؤلاء الأمراء وهذه الطوائف

    ويمكننا رصد عدد من هذه الطوائف في الواقع الشيعي العراقي تبعاً لواقعها الفكري الذي تنطلق منه وهو التشيع

    1- الطائفة المقتدائية- نسبة الى مقتدى الصدر وتسمي نفسها ايضاً تيار الحوزة الشريفة
    2- الطائفة السيستانية- ويرأسها الوكيلان كشميري وشهرستاني مع جيش من الوكلاء المختلفين.
    3-الطائفة الشيرازية- الشيرازي والمدرسيان ومنظمة العمل والجبهة الوطنية العراقية.
    4- الطائفة الولايتفقهية
    5-الطائفة الحكيمية- محمد باقر حكيم والأسرة الحكيمية
    6-طائفة ضلع الزهراء ويمثلهم خراساني وتبريزي في ايران

    وكما نلاحظ فأن هذه الطوائف مبنية على قيم شيعية معينة مثل نقدير السادة، او حب اهل البيت او على اسس نظرية اجتهادية في مجال الحكم والسياسة او ترسيخ لبعض الطقوس المختلفة المستوردة من هذا الواقع او ذاك.

    هذه الطوائف ستلعب دوراً خطيراً في العراق وستمتد تأثيراتها الى الواقع الشيعي بشكله العام، يمكن وضع تعريف هذه الحالات على انها طوائف وليست مجرد اتجاهات فكرية لأنها تتميز بصفات الطوائف من حيث
    انها اصبحت لها معتقداتها التي تتعصب لها وطقوسها الخاصة واحتفالاتها الخاصة التي تميز نفسها بها عن غيرها اضافة الى تحركها بشكل سياسي تتحالف مع بعضها البعض احياناً لتضرب طائفة أخرى وهكذا ونشوء الشخص الرمز الشخص الصورة، الشخص الصنم .

    الشاهد انها حالة خطيرة تتطلب من الأمة الأنتباه والتيقظ والتحرك ضد هذه الطوائف من اجل منع التقاطع بينها قدر الأمكان ويث روح التسامح وتقبل الآخر والا فما نشاهده اليوم من اقصاء سيتحول غداً الى أستئصال وكله باسم الدين والتشيع !

    السؤال المهم هو ماذا يمكننا ان نفعله في هذا الشأن، اية خطوات عملية ؟؟

    الأخ العزيز ابو الحارث...اننا مع شديد الأسف حقاً نعيش في عالم من الطوائف شئنا ذلك ام ابينا .

  2. #2

    افتراضي

    اخي العزيز العقيلي
    نعم حقا ما تقول فقد اصبحنا طوائف ونريد تقسيم العراق الى طوائف ، بدلا من ان نبني عراقا موحدا ديموقراطيا عادلا مسلما
    أحب في الله من يبغضني في الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي


    تشخيص دقيق للواقع العراقي أخيي العقيلي ، و ليس فقط الواقع الشيعي من يعيش حالة الطوائف و الإنقسامات الداخلية الأميـبـية ، بل هو الواقع الإسلامي عموماً و منذ تفاقم الخلافات السياسية ، و هذا يعكس حقيقة واقعية لا يمكننا تجاوزها و هي الجهل بفقه الإختلاف الذي كان المفروض به ان يخدم التنوع و بالتالي يضيف مرونة و قوة للواقع الإسلامي ، لكنه تحول إلى أداة صراع و خصام و اقتتال بسبب تغليب المصلحة الذاتية على المصلحة العامة.

    أكره ما أكره هي قضية الطائفة المنصورة و الفرقة الناجية التي تفخر بأن باقي المسلمين في النار و هي في الجنة! ناقشني أحد الأخوة مرة قائلاً بأن ( الشيعة يمثلون الإتجاه الصحيح لأنهم تمسكوا بالكتاب و العترة ، و لو أن الأمة اجتمعت على علي بن أبي طالب لما لما وقعوا في مشاكل لا دنيا ولا دين ) .. و هو كلام جميل لكنه شعاراتي ، و ليس الإعتراض على الكتاب و العترة ، لكن الواقع الشيعي يكذب قضية التمسك هذه و انفراده بسبل الهداية دوناً عن الخلق بدليل شدة اختلافه مع بعضه البعض حتى أصبحت عندنا فرق و طوائف شيعية تمارس الإقصاء لبعضها البعض ، فكيف تجتمع الفرقة و التناحر مع الأخذ بسبيل الهداية الصحيح ؟ فهؤلاء المتمسكون بعلي بن أبي طالب صاروا طرائق قددا ، فما أغناعم تمسكهم هذا من شيء ؟ أم أنه تمسك زائف و إمام لا يطاع؟

    أين ذهب رؤساء الطوائف هؤلاء من فقه إمامهم و هو الذي يقدم بيضة الإسلام و مصلحته فوق كل شيء عندما يقول ((لأسالمن ما سلمت أمور المسلمين و لم يكن بها جورٌ إلا على خاصةً )) .. ألا ينبغي على هؤلاء القادة و الأمراء أن بضربوا المثل الأعلى في اتباع من يدعون إمامته؟

    إن القرآن يقص علينا حالة فريدة جرت بين موسى و أخيه هارون فيها عبرة شديدة ، و ذلك بعد أن رجع موسى من مناجاة ربه و وجد قومه يعكفون على عجل لهم ( و كم من العجول عندنا يا عقيلي ؟! ) ، إن موسى أمام شرك صراح و كفر بواح ، فأخذ براس أخيه هارون النبي يعنفه و هو غضبان أن لم يفصل بين بني اسرائيل و لم يحمل عليهم فعلتهم هذه ، فماذا احتج عليه هارون ؟ قال (( إني خشيت أن تقول فرّقت بين بني اسرائيل و لم ترقب قولي )) .. مع اشراكهم يقول خشيت الفرقة ، فخصم موسى!


    إن المشكلة الحقيقية ليست هنا - مع فداحتها - و إنما أكثر ما يؤلمني في الموضوع أن المسلمين يرفعون عقيرتهم بأن الإسلام هو الحل ، و مع ذلك لا يستطيعون أن يحلوا مشاكلهم فيه !

    (( و ما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جائهم العلم بغيا ًبينهم ))
    أليس الله بكاف عبده ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    المشاركات
    387

    افتراضي كلامكم صحيح

    اعتقد ان حل هذه المشكلة بسيط جدا
    ان تكون الرؤس الكبيرة المراجع ووكلائهم على قدر كبير من التقوى (انا لا اطعن احدا بالذات ) والوعي والمسئولية والتسامح وترك التعصب
    وارشاد جماعته بذلك بالفتوى الشديدة لمنع الفتن .
    او تقوم جمعيات خيرية بتوعية المجتمع الشيعي من مخاطر هذه الامور
    ليصبح الاجتهاد نعمة وليس نقمة .
    والتنافس على الخيرات ثواب .


    الله يكون بعون الشيعة بالعراق
    يقيني بالله يقيني

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني