النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي هل نصمت ولا ننتقد.. ام نستمر في النقد ؟؟

    مسألة أثارها بعض الأخوان عن اشكالية النقد المسوع والذي يتحرك في بعض المواقع. وكان البعض يلح في أن يصمت النقد لئلا نثير أعداء من هذه الديانة او تلك الطائفة وتبدأ تنتقص من ديننا ومذهبنا.

    أتوقع ان اصولنا الأسلامية لا يمكن ان تتعرض لأنتقاص لأنها تقاوم بفعل مكامن قوة الهية وغيبية وعقلية فيها تستطيع ان تواجه وتصمد وتتقدم على كافة الأفكار المواجهة لها في هذا الموقع أو ذاك.

    ولكن ما يخص واقعنا الفكري والأجتماعي والسياسي والأقتصادي الحالي ليس بحالة جيدة، وهو يعاني من مشاكل مزمنة تحتاج علاجاً، وأول العلاج تشخيص هذه المشاكل وربما عصرها بقوة وان ادت الى بعض الألم.

    أنه موضوع حساس يفتح أشكالية كنس الوسخ واخفاؤه تحت البساط؟؟ أم كنسه تماماً وطرحه خارج حدود البيت وبعدها لنتخلص منه تماماً.

    مشكلتنا سواءً كنا شيعة بمشاكلنا الذاتية او سنة بمشاكلنا الذاتية او مسلمين بمشاكلنا الذاتية هذه المشاكل اصبحت الى امراض مزمنة واوراماً أحس احياناً انها تحتاج استئصالاً.

    انني مع شديد الأسف ألاحظ ان واقعنا بكل اتجاهاته مصاب بالجذام، والمصاب بالجذام وقد تطاير أنفه وتطايرت يداه لا يستطيع ان يخفي مرضه ليصيح أنه تحول من أنسان الى أسد لتشابه الأسد والمجذوم.
    الغربيون يعرفون مشاكلنا، وصراحةً لم يعد ينفع هذا الكلام مقنعاً لغير المسلمين ان المسلمين لا خلافات بينهم وأنه لا يوجد فرق بين الشيعة والسنة و..و.. لأن معاهدهم التخصصية ومخابراتهم تدري ما يدور وما يحدث.
    والأمر هو نفسه فيما يخص مشاكل الشيعة الخاصة او السنة الخاصة. ان عصر الأعلام السريع والتطور التكنولوجي لا يدع مجالاً ان نكنس ونخفي الوسخ تحت البساط. أتوقع ان هذا النقد بجميع اشكاله هو شيئ أيجابي بحد ذاته. وذلك لأسباب أربعة

    السبب الأول هوحصر وعزل من هو مصاب بالجذام الفكري لمن يكشف مرضه ويشخص داءه منعاً لنقل العدوى لغيره

    اما السبب الثاني فهو تنبيه من هو سليم من الأختلاط بهذا المجذوم

    والسبب الثالث هو مساعدة من ابتدأت به الأصابة على تقبل العلاج

    والسبب الرابع هو أبراز من سليم ومحصن ليحصن غيره

    بمعنى آخر من عنده حجة وبرهان سليم سيصمد وستنتشر العقلانية بدل الخرافة والتخلف.
    ومن يستمد فكره من خرافة او تخلف او عناد او تعصب او أقصاء سيكشف وينزوي.
    الأمة استيقظت وبدأت تنتقد وتحاسب وتبحث عن حلول انه امر سيجعل من هم في واقع المسؤولية يفكرون في رد فعل الأمة وكيفية التعاطي مع هذه الأمة، وربما غيروا رأيهم واستيقظوا وفهموا ان الشيعى ليس بالضرورة سباباً لعمرو أو زيد وربما اكتشفنا ان ما يقوله بعض السنة ليس خطأً كله. وكل هذا النقد بشكله العام سيجبر كافة الأطراف على التفكير مرات ومرات قبل ان تطرح رأياً . انها عملية عقلنة تجري ببطء وما أراه هو أن هذه العملية بدأت تؤتي أكلها في بعض المواقع. المطلوب فقط نوعاً من الأدب في التعاطي النقدي للأوضاع التعيسة الكثيرة التي تصيبنا.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2003
    المشاركات
    1,538

    افتراضي

    اقتباس


    بمعنى آخر من عنده حجة وبرهان سليم سيصمد وستنتشر العقلانية بدل الخرافة والتخلف.
    ومن يستمد فكره من خرافة او تخلف او عناد او تعصب او أقصاء سيكشف وينزوي.
    الأمة استيقظت وبدأت تنتقد وتحاسب وتبحث عن حلول انه امر سيجعل من هم في واقع المسؤولية يفكرون في رد فعل الأمة وكيفية التعاطي مع هذه الأمة، وربما غيروا رأيهم واستيقظوا وفهموا ان الشيعى ليس بالضرورة سباباً لعمرو أو زيد وربما اكتشفنا ان ما يقوله بعض السنة ليس خطأً كله. وكل هذا النقد بشكله العام سيجبر كافة الأطراف على التفكير مرات ومرات قبل ان تطرح رأياً . انها عملية عقلنة تجري ببطء وما أراه هو أن هذه العملية بدأت تؤتي أكلها في بعض المواقع. المطلوب فقط نوعاً من الأدب في التعاطي النقدي للأوضاع التعيسة الكثيرة التي تصيبنا.


    يقول الامام الصادق احب الناس الي من أهدى الي عيوبي

    ان كل ما هو فاسد ومتخلف وخرافة في فكرنا وواقعنا كبر ونما من جراء السكوت عنه وعدم معالجته من اللحظة الاولى وبذلك تمدد واصبح جزءا منا ومن وجداننا واصبح الوجدان الشعبي والجماهيري هو الذي يجب ان يراعى وليس الدين و المبادئ والمفاهيم الاصيلة الى درجة اصبح من ينتقد الدخيل على المبادئ والدين هو الذي يجب ان يسقط ويحارب ويفسق والصاق كل نعوت الكفر والفساد عليه وبهذا اصبح المعروف منكرا والمنكر معروفا وطبيعي عندما يصبح واقعنا هكذا سنقع تحت كل المؤثرات التي تراد لنا ان ننحرف عن الدين ومفاهيمه الاصيلة .

    لقد كنت في جلسة مع احد الشيوخ الذين يحسبون على الواقع الواعي والحركة الواعية في العراق وهو من السياسيين المعروفين وسالته عن رايه في الحملة المضادة للسيد فضل الله وعن رايه في ما يطرح من بخصوص مسالة كسر الضلع وهل تستحق كل هذه الضجة فاجابني ان السيد فضل الله( قد مس الوجدان الشيعي) ولم يعطي رايه في الموضوع ولم يتخذ موقفا من هذه الحملة مع ان هذا الشيخ يعتبر من القريبين فكريا وحركيا من السيد فضل الله فعجبت لهذا الموقف حقا وأدركت ان هناك الكثير مما يجب ان نفعله لكي نصل الى النهوض بمستوى شعوبنا وامتنا الاسلامية وان لا سبيل الى ذلك الا الكلام بالحق وطرح الحقيقة بدون رتوش لعلنا نستطيع ان نرفع من واقعنا المتخلف شيئا ما لان الله يقول (ان الله لايغير ما بقوم حتى يغير ما بانفسهم ) صدق الله العلى العظيم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    965

    افتراضي

    النقد مطلوب والنقد حالة حضارية لا يرتقي أي مجتمع دونها وبكلا النوعين نقد الذات ونقد الآخر المرتبط بالمجتمع من جهة أو أخرى .. لا يختلف اثنان في هذا والنقد متأصل في القرآن الكريم ولعلنا نقرأ نقداً للمسلمين لما أبدوه من وهن في معركة أحد مقارنة بمعركة بدر .. وكذا النقد في التاريخ الاسلامي له إرث كبير .. لكن المسألة أننا لا نعيش في حياتنا سوى النقد والنقد فقط والأمر - قد - يهون اذا توقف عند هذا الحد لكن أن يتحول البعض الى ناقداً هداما وهو ما يُعبر عنه "بالتسقيط" ونشر الغسيل وبالتالي يكون حالة مرضية مستشرية تؤخر ولا تقدم والمفروض أن النقد من مظاهر تقدم الأمم لا تخلفها ..

    تحياتي
    إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    عزيزي العقيلي ...

    يقول سماحة السيد محمد حسين فضل الله : اذا لم يكن هناك نقد يحاول أن يبحث عن نقاط الظلام في التجربة الفكرية فان الظلام سوف يفرض نفسه على هذه التجربة

    وعلى أساس هذا القول فاني اعتقد :

    ان النقد هو الاساس ، ولعل الاسلام أكد على مسألة النقد عندما رأينا ان القرآن الكريم فسح المجال للنقد الذي وجهه الآخرون للاسلام وخلده في كتابه وانه نقد الآخرين في أفكارهم وانه شرع الحوار والجدال حول العقائد ولكنه وضع للحوار منهجا يرتكز على أسس العلم (ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم) (آل عمران : 66) .

    وأما الذين يخافون من النقد فهم (الاتباعيون) وهم الذين لا يملكون قوة الفكر لما فكروا به . ولهذا فهم يخافون على فكرهم أن يسقط أمام نقد الآخرين .
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني