ما جئت أهجو لم أكن سبَّابا
بل جئت ألعن كالكتاب كلابا
الناصبين لآل بيت محمد
جيش العداء لكي يذوق عذابا
ومفجِّري الحرم الشريف وقبة
كم شرفت في المسلمين قبابا
الخارجين على إمام زمانهم
واللابسين نفاقهم جلبابا
طبعُ الخوارجِ قد سرى بعروقهم
حتَّى اللحى طالت تقصُّ ثيابا
بستار دين خبئوا بصدورهم
سيف السموم وغلَّفوا الأذنابا
كم مزَّقوا أشلاء طفل مؤمنٍ
باسم ( الجهاد) وألَّهوا القصَّابا
ومضى على جسد النساء رصاصهم
باسم ( الجهاد) وكان ذاك عُجَابا
( بوشٌ )و (زرقاويْ )هناك بقصرهم
يتبادلون على الدما الأنخابا
والقاسطون على هواهم أعملوا
فينا الجروحَ على الجروحِ لهابا
يترقَّصون كما اللصوص بشعبنا
كيما يعيث بنا الخراب خرابا
قد شوَّهوا الدين الحنيف بنكثهم
حتى غدا في المشرقين سبابا
عذَّرت أبناء الصليب و ( رسمهم)
ما عاش فينا كفرهم كذَّابا
باعوا الضمير لمن يرن بماله
أهدوه من أهليهم الأنسابا
البغيُ ديدنهم وليست بدعة
في المارقين ولم أكن مرتابا
...........
يا شعب ( بابل) والكرامة طبعكم
سدُّوا على أعقابهم أبوابا
لا تكظموا الغيظ الشريف وأشعلوا
يا مسلمين على البغاة حرابا
وتوحدوا باسم (المراجع) عزوة
سيفا يقطَّع بالعداة رقابا
كونوا معا والرب يرعى طهركم
ويمدكم بدم الحسين حجابا
إن البراء مقدَّم فتسابقوا
وعليه خطَّوا والولاء كتابا
.........