 |
-
الصدريون يرون انسحاب الفضيلة فرط لعقد الائتلاف والدعوة تقلل من تأثيراته
تباين ردود افعال السياسيين على انسحاب حزب الفضيلة
الصدريون يرون الانسحاب فرط لعقد الائتلاف والدعوة تقلل من تأثيراته
بغداد – الملف برس
اثار انسحاب حزب الفضيلة الاسلامي من كتلة الائتلاف العراقي الموحد اكبر الكتل البرلمانية ردود فعل متباينة، داخل مكونات الائتلاف، فبينما اعتبر التيار الصدري قرار الفضيلة دلالة على عدم الالتزام بوحدة الائتلاف، قال الدعوويون ان تغيير التحالفات السياسية داخل البرلمان أمر طبيعي.
وقال بهاء الاعرجي، عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد إن إنسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف يدل على عدم التزامهم ببقاء كتلة الائتلاف موحدة كما اوصى بذلك المراجع العظام، مشيراً الى ان انسحاب حزب الفضيلة اليوم "نابع من عدم الالتزام بالمواثيق المشتركة بينه وبين الائتلاف حيث انه لم يراع المواثيق بان تبقى كتلة الائتلاف موحدة ".
وقال ان "العراقيين انتخبوا الائتلاف ككتلة ولم ينتخبوا حزب الفضيلة ككتلة مستقلة وإذا كانت هناك اختلافات بين الفضيلة والائتلاف لا يعني انها تنسحب من الائتلاف" ، لافتاً الى ان هذه التكتلات الجديدة يراد منها اضعاف الحكومة العراقية.
واوضح ان الكتلة الصدرية كانت على علم مسبق بان حزب الفضيلة يريد الانسحاب من الائتلاف، لكنها لم تتوقع انسحابها بهذه السرعة. وقال إن عليهم اعادة النظر في قرارهم هذا وان يضعوا مصلحة العراق فوق كل الاعتبارات.
وفي مقابل النبرة المتشددة التي طغت على خطاب الصدريين رأى النائب حسن السنيد، القيادي في حزب الدعوة والمقرب من المالكي ، أن تغيير التحالفات السياسية داخل البرلمان أمر طبيعي كون التحالفات غير ثابتة وتتغير وفق تغير الرؤى السياسية .
وقال النائب السنيد " أشعر بالاسف لانفصال حزب الفضيلة عن قائمة الائتلاف كوننا كنا قد دخلنا معهم بحوارات مطولة لاقناعهم بالبقاء في الائتلاف، إلا أننا فشلنا فى ذلك ، لذا فانه من المؤسف خسارة أي طرف من الائتلاف ".
وعما اذا كان الائتلاف سيشهد في الايام المقبلة انسحابات اخرى قال السنيد" لا أعتقد .. الائتلاف الآن متماسك وقوي وسيشهد انضمام اعضاء برلمانيين اليه من بعض القوائم". من دون ان يذكر اسماء هذه القوائم .
وفتح انسحاب الفضيلة الذي بدا مفاجئاً الباب على مصراعيه امام التكهنات بشأن ما يشاع عن تشكيل جبهة جديدة تضع المشروع الوطني العراقي فوق المصالح الفئوية والطائفية، لكن السنيد قال " لاتوجد أي علاقة بين انسحاب الفضيلة وبين تشكيل القائمة المشتركة بين العراقية والتوافق، لان الفضيلة لم ينضم لهذه القائمة ، ولاننا نعلم ان التوافق والعراقية بينهما رؤى سياسية مشتركة لكثير من الامور ".
وكان عدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق العراقية كشف الثلاثاء عن تحالف سياسي جديد تم تشيكله بين جبهة التوافق العراقية والقائمة العراقية أطلق عليه إسم (الجبهة الوطنية العراقية) ، وأنه لا يحمل أى صبغة طائفية أو مذهبية.
وكانت القائمة العراقية التي يرأسها اياد علاوي قد اعلنت عن تشكيل تحالف سياسي جديد يضم قوى عربية وكردية وقوى سياسية. وقال عزة الشابندر عضو البرلمان عن القائمة العراقية "ان المبادرة مدخل حقيقي لإنقاذ البلد من وضعه الصعب ".
لكن د. محمد عثمان عضو التحالف الكردستاني قال ان هذه المسألة ليست بالشكل اليسير، اذ تتطلب اجتماع الرئيسين طالباني وبارزاني كي يقررا في الامر. واضاف: باعتقادي لا ارى ضرورة لهذه الجبهة اذا كان القصد منها العمل خارج اطار الحكومة والبرلمان.
وقلل رضا جواد تقي القيادي البارز في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية من فاعلية وتأثير هذه الجبهة ، مذكراً بقيام جبهة مرام قبل نحو عام ، وقال ان ما سمعناه حول تشكيل الجبهة الجديدة مجرد مفاوضات واتصالات عن تشكيل جبهة.. لكننا نؤمن ان الساحة السياسية تحتاج إلى استقرار ولا يتم ذلك إلا بوجود كتل منسجمة داخلياً وخارجياً.
غير ان النائب قاسم داود يرى انه مع تشكيل أي كتلة تضع وحدة العراق فوق كل شيء وتحاول الخروج من ازمته وبناء جهاز الدولة.
وكان حزب الفضيلة الإسلامي، أحد الأحزاب الشيعية في كتلة لائحة الائتلاف الشيعي الموحد التي يتزعمها عبد العزيز الحكيم، اعلن اليوم الأربعاء انسحابه من الائتلاف. وقال النائب نديم الجابري في بيان تلاه أمام الصحافيين "إن حزب الفضيلة يعلن عن انسحابه من كتلة الائتلاف العراقي وإننا سنعمل ككتلة منفردة داخل البرلمان".
وأضاف أن هذا القرار جاء بعد أن توفرت "لنا وللأحزاب والكتل السياسية الأخرى القناعات الكاملة لإطلاق مشروع وطني يقوم على أساس وحدة العراق وسيادته".
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |