 |
-
العراق ينشد الدعم لمحاربة العنف

العراق ينشد الدعم لمحاربة العنف
وصف سفير الولايات المتحدة في العراق زلماي خليل زاد نتائج المؤتمر الدولي الخاص باحلال الامن في العراق الذي اختتم السبت في العراق بالايجابية.
وقال زاد انه تحدث الى الوفد الايراني المشارك في المؤتمر بحضور جميع الوفود و"اثرنا معهم مصادر قلقنا التي اشرت اليها في كلمتي اثناء المؤتمر ونتائج النقاشات معهم كانت ايجابية وتسير الامور باتجاه الحل".
لكن زاد اشار الى "علينا ان ننتظر لنرى ماذا يحدث على ارض الواقع فيما يتعلق بعبور السلاح الى داخل العراق ودعم المجموعات المسلحة العابرة للحدود".
ولم يتخلف الرئيس الامريكي الذي يقوم بجولة في امريكا اللاتينية عن الادلاء بدلوه حول هذا المؤتمر حيث صرح عشية عقد المؤتمر بان رسالته الى كل من سورية وايران لم تتغير ومفادها "نتوقع منكما مساعدة الديمقراطية الفتية في العراق وسندافع عن انفسنا وعن الشعب العراقي ضد عمليات تهريب الاسلحة الى العراق".
ويذكر ان الولايات المتحدة تتهم كل من سورية وايران، المشاركتين في المؤتمر، بدعم اعمال العنف في العراق.
خلبل زاده وصف نتائج المؤتمر بالايجابية
كما وصف رئيس الوفد الايراني الى المؤتمر عباس اراغتشي نتائج المؤتمر بالايجابية لكنه اشار الى ان بلاده عبرت عن مخاوفها اثناء جلسات المؤتمر ونفى اجراء مفاوضات مباشرة من الجانب الامريكي.
وفي اشارة الى تواجد منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة على الاراضي العراقية قال اراغتشي "اننا نشعر بالقلق ازاء ازدواجية المعايير فيما يتعلق بالارهاب في العراق ولا يجب ان نميز بين مختلف المجموعات الارهابية الموجودة في العراق".
ونفى اراغتشي تدخل بلاده في شؤون العراق الداخلية وقال ان تحقيق الامن في العراق يعادل تحقيق الامن لايران من حيث الاهمية.
وكان المؤتمر قد افتتح صباح السبت بمشاركة وفود تمثل الدول المجاورة للعراق ومجموعة من الدول الاقليمية اضافة الى الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي لدعم الحكومة العراقية.
وقد افتتح المؤتمر بكلمة القاها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.
ثم القى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كلمة قال فيها إن العراق لن يسمح ان يكون ساحة لتصفية حسابات الآخرين.
والقى المالكي باللائمة على "الارهاب الدولي" للوضع المتأزم السائد في العراق.
ووصف المالكي "الارهاب" بانه "وباء دولي" يدفع الشعب العراقي ثمنه وقال ان بلاده تمثل خط الدفاع الاول ضده وهذا "يتطلب المزيد من التعاون الدولي من اجل التصدي للارهاب وخاصة من دول الجوار من اجل المعركة الكبيرة التي يخوضها العراق:
استمرت الانفجارات بينما المؤتمر كان يناقش موضوع الامن في العراق
وقال المالكي: "نطلب من كل الدول الاقليمية وقف تدخلاتها في شؤون العراق ووقف محاولاتها للتأثير على السياسة الداخلية للعراق من خلال دعمها مجموعات عرقية او مذهبية".
وامل المالكي برؤية "الجهود الاقليمية والدولية موحدة من اجل دعم الشعب العراقي بدون اي تفرقة على اساس ديني او مذهبي او عرقي".
ومن جانبه طالب زلماي خليل زاد من جيران العراق "بذل المزيد من الجهود لمساعدة العراق خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يعيشها".
الموقف الامريكي
واضاف خليل زاد ان "جيران العراق باستطاعتهم تقديم الدعم الكامل والصريح لبغداد من خلال وقف تدفق المقاتلين والاسلحة وكل وسائل الدعم لميليشيات الداخل، ووقف التجييش والدعاية السياسية التي يمكن ان تحرض على العنف".
وختم خليل زاد حديثه بالقول ان "الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الايدي امام المقاتلين الاجانب المتورطين باعمال العنف في العراق".
في المقابل اراغتشي ان تكون بلاده على اي علاقة بالعنف الدائر في العراق وحمل مسؤولية ذلك لوجود الجيش الامريكي في العراق.
وقال الموفد الايراني للصحفيين ان "وضع جدول زمني لانسحاب الجيش الامريكي من العراق سيحل مشكلة العنف".
واستنكر اراغتشي الذي يتولى منصب نائب رئيس الحكومة الايرانية للشؤون القانونية والدولية الانفجارات التي تستهدف المناسبات والاماكن الدينية، وذلك بعد خمسة ايام من مقتل اكثر من 117 شخصا بتفجير انتحاري مزدوج استهدف مصلين شيعة في الحلة.
وبعد ظهر السبت، صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري واصفا المؤتمر بالايجابي والمقررات الصادرة عنه بالمفيدة اذ تم "انشاء لجان تعنى بمسائل الامن واللاجئين والنفط والطاقة".
انفجارات
وبينما كان المؤتمر منعقدا، دوى انفجاران بالقرب من وزارة الخارجية العراقية التي تستضيف المؤتمر.
ونقلت وكالة رويترز للانباء عن شهود عيان قولهم ان الانفجارين وقعا بين فندق الرشيد ومبنى وزارة الخارجية، مشيرة الى ان الانفجارين ربما نتجا عن قذائف هاون.
وفي مدينة الصدر في بغداد ادى انفجار سيارة مفخخة الى مقتل 20 شخصا على الاقل وجرح العشرات.
وافادت الشرطة العراقية ان الانفجار استهدف مدنيين وان التفجير تم بواسطة جهاز تحكم عن بعد.
واضافت الشرطة بان عدد الاصابات مرشح للارتفاع بينما كانت تستمر عملية نقل الجرحى الى المستشفيات القريبة.
وفي حوادث اخرى:
قتل شخصان واصيب 14 نتيجة تدافع وقع ظهر السبت بين الزوار أثناء دخولهم إلى مرقد الامام العباس اثناء تأدية زيارة أربعينية الإمام الحسين. وقال مصدر صحي في كربلاء إن بين القتلى زائر إيراني واحد في حين كان من بين الجرحى إمرأتان.
قال الجيش الأمريكي في العراق إن قوات الامن العراقية مدعومة بمستشارين أمنيين أمريكيين شنت صباح السبت حملة مداهمات في مدينة الصدر شرق بغداد. وقد تم اعتقال ستة من المشتبه بهم في هذه العملية يعتقد انهم كانوا متورطين في عمليات اختطاف وقتل عدد من المدنيين
[align=center]
 [/align]
-
تفاعل أميركي - بريطاني مع إيران وسورية ... وحوار «بناء ومفيد» تركز على العراق ... مؤتمر بغداد: 3 لجان فنية مشتركة للمساعدة في مكافحة الإرهاب
بغداد، لندن، طهران - مشرق عباس الحياة - 11/03/07//
نجح «المؤتمر الدولي حول الامن والاستقرار في العراق» الذي عُقد امس في بغداد امس بحضور ممثلين عن 16 دولة وهيئة، في كسر الجليد بين الولايات المتحدة وكل من ايران وسورية، وبدء محادثات مباشرة بينها، واسفر عن بدء «حوار ايجابي وبناء لاقرار السلام في العراق»، كما قال وزير الخارجية هوشيبار زيباري في مؤتمر صحافي عقده مساء. ونسبت وكالة «فرانس برس» الى زيباري قوله: «توصلنا الى بعض القرارات الجيدة بناء على اقتراحات عراقية... طرحنا تشكيل ثلاث لجان فنية على مستوى الخبراء للتعاون والتنسيق الامني وتفعيل الاتفاقات السابقة للمساعدة في مكافحة الارهاب ومنع التسلسل وضبط الحدود». ولم يُحدد الوزير شكلها او من سيُساهم في تشكيلها، فيما نقلت «رويترز» عنه قوله ان الاجتماع شهد «نقطة ايجابية وفعالة وهي التفاعل الذي حدث بين الوفد الاميركي والبريطاني مع وفد الجمهورية الاسلامية (ايران) وسورية». واضاف ان النقاشات «تركزت اساساً على تعاون وحرص الجميع على تحقيق الامن والاستقرار في العراق وان الدول المجتمعة توصلت بناء على اقتراح عراقي الى تشكيل ثلاث لجان فنية على مستوى الخبراء».
وقالت مصادر لـ»الحياة» في بغداد ان «حواراً اميركياً - ايرانياً - سورياً مباشرا سيتم بعيداً عن الاضواء عبر لجنة الامن، التي ستضم ممثلون عن العراق وبريطانيا والمملكة العربية السعودية فيما ستجري حوارات اخرى في لجنة اللاجئين التي ستنضم اليها مصر والاردن.
ومع ان وزير الخارجية العراق اكد عدم التوصل الى اتفاق حول مكان وزمان وشكل مؤتمر مقبل سيكون استكمالاً لمؤتمر امس، اعلن السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستحضر مؤتمراً وزارياً مقرراً لقوى اقليمية ودولية في شأن العراق يتوقع عقده في اسطنبول في نيسان (ابريل). واضاف، في مؤتمر صحافي، «عرض الاتراك استضافة الاجتماع في اسطنبول واوضحت وزيرة الخارجية بالفعل انها ستحضر اذا عُقد».
وكان الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال ان بلاده تعتزم توجيه الدعوة الى وزراء خارجة دول اقليمية والدول الاعضاء في مجموعة الثماني لحضور اجتماع في اسطنبول في نيسان المقبل لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار في العراق ما يمكن يمكن أن يجمع بين وزراء خارجية ايران وسورية والولايات المتحدة.
ووصف الدباغ مؤتمر بغداد امس بانه «كان ايجابياً جداً».
وشدد زيباري على ان الوفدين الاميركي والايراني بحثا علاقاتهما في العراق «لكن لم يتطرقا الى شيء آخر... وكان حوارا بناء ومفيدا»، مشيراً الى ان «الخطوات المقبلة ستكون أهم. فهذه الالية ستستمر وكذلك آلية اجتماعات دول الجوار». وقال «تم الاتفاق على انشاء لجان في شأن الامن واللاجئين والوقود».
وقال السفير زاد ان الوفدين الاميركي والايراني اجريا «محادثات بناءة وفعالة». واضاف «التقيتهم مباشرة بوجود الآخرين وتحدثت معهم حول الطاولة وابلغتهم قلقنا... لقد تركزت المناقشات على العراق». وتابع ان «المحادثات مع الايرانيين وغيرهم بخصوص العراق كانت بناءة وفعالة كما ان اتجاهها كان لحل المشاكل».
واشار الى ان «المؤتمر هو اول اجتماع متعدد الاطراف وخطوة اولى جيدة لكن يجب ان نرى ماذا سيحصل على الارض من حيث تمرير الاسلحة والمقاتلين عبر الحدود» مؤكداً ان «المناقشات اثارت الامور الامنية واقترح العراقيون مجموعات عمل خاصة بامن الحدود وغير ذلك وناقشنا عمل هذه المجموعات».
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي افتتح المؤتمر برفض تحول العراق الى «قاعدة لشن هجوم على اي دولة» او ساحة «نفوذ او تقاسم اقليمي ودولي». وقال ان «العراق لا يقبل ان يتدخل في شؤون الآخرين او ان تكون ارضه قاعدة لشن هجوم على احد كما اننا في الوقت نفسه ننتظر من الآخرين الموقف ذاته».
وفي الوقت الذي وجهت الولايات المتحدة، على لسان سفيرها في بغداد، دعوة الى دول الجوار بالمساعدة في وقف تسلل الارهابيين وتدفق الاسلحة الى العراق طالب رئيس الوفد الايراني، الذي نفى ان يكون عقد محادثات منفردة مع الاميركيين، بجدولة انسحاب القوات الاميركية من العراق قبل نهاية السنة 2008 وطالب الاميركيين بالافراج عن الديبلوماسيين الايرانيين المعتقلين في بغداد منذ كانون الثاني (يناير) الماضي.
وحمل الموفد الايراني الى المؤتمر الولايات المتحدة مسؤولية العنف في العراق، مؤكدا في الوقت نفسه ان ايران مستعدة للمساعدة في احلال السلام والاستقرار في هذا البلد.
ولم يصدر اي موقف عن الوفد السوري وعما طالب به او ماقبله خلال المؤتمر.
وذكرت قذيفتا هاون سقطتا قرب مبنى وزارة الخارجية، حيث التقى المؤتمرون، بان في العراق طرفاً آخر يؤثر في اي قرار يمكن اتخاذه وتبنت مجموعتان مسلحتان، في بيانين نشرا على الانترنت اطلاق قذائف الهاون. وقالت مجموعة تطلق على نفسها «جيش الراشدين» انها «قصف مقر عقد المؤتمر في المنطقة الخضراء بصاروخ من نوع طارق في الساعة الحادية عشرة من صباح السبت». وتساءلت المجموعة بسخرية «كيف لا يؤمن أهل المؤتمر على أرواحهم ويريدون السيطرة على الوضع الأمني في العراق؟».
وقالت مجموعة اخرى تطلق على نفسها اسم «الجيش الاسلامي» انها اطلقت الصاروخين لان «مؤتمر بغداد الدولي (...) تجتمع فيه دول الصليب والردة لمساندة حكومة الردة والإجرام لتسويغ وتبرير جرائم الصليبيين والصفويين (الايرانيين) المرتدين البشعة بحق أهل السنة».
كما شهدت بغداد مقتل 26 شخصاً، بينهم ستة جنود عراقيين، وجرح 45 آخرين، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش للجيش العراقي» على طريق رئيسية في ساحة مظفر قرب شارع فلسطين (وسط بغداد)المؤدي إلى مدينة الصدر.
[align=center]
 [/align]
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |