 |
-
امريكا وايران :نظرة.. فابتسامة.. ثم لقاء.... وربما سيكون هناك عناق
أميركا وإيران تخطفان الأضواء في اجتماع بغداد..واشنطن تشعر بأن ضغوطها الأخيرة على طهران تسمح لها بالتفاوض من موقع القوة
«نيويورك تايمز» - فيما تستضيف بغداد اليوم المؤتمر الدولي حول الأمن في العراق، فان السؤال الكبير الذي يطرحه الجميع هو: هل ستنهي الولايات المتحدة وإيران اخيرا ما يزيد على ربع قرن من الاتصالات عبر مبعوثين أساسا، وتتحدثان لبعضهما البعض بصورة مباشرة ؟
وقال ديفيد ساترفيلد، المستشار الخاص لوزارة الخارجية المكلف ملف العراق، أول من أمس، انه «اذا ما دعانا السوريون او الايرانيون الى تناول عصير البرتقال من أجل مناقشة القضية المرتبطة بالعراق ذات العلاقة بهذا الموضوع، أي عراق مستقر آمن وديمقراطي، فاننا لن ندير ظهورنا ونبتعد».
ويقول نقاد الادارة انه اذا ما أخذنا بالحسبان القضايا الخطيرة المطروحة، فان الموقف قد يكون بعيدا. وقال جورج بيركوفيتش نائب الرئيس لشؤون الدراسات في مؤسسة منح كارنيجي للسلام العالمي «الى أي حد يعتبر الأمر ناضجا، بحيث انه يتعين علينا أن نتظاهر لأسباب سياسية أميركية داخلية بأننا سنصاب بأمراض من الايرانيين ما لم يذهبوا الى الحمام أولا ويغسلوا اياديهم؟ هل نحن قوة عظمى أم لا ؟». ولكن الحرج في التوجه الأميركي يعكس انقساما عميقا داخل الادارة حول ما اذا كان ينبغي التحدث مع ايران.
وتوصلت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وعدد من كبار مساعديها، وبينهم ساترفيلد والسفير الميركي لدى العراق زلماي خليلزاد، الى أن الخطوات الأميركية الأخيرة للضغط على ايران في قضايا عديدة، تسمح للولايات المتحدة، الآن، بالتفاوض مع طهران من موقع قوة، وفقا لما قاله مسؤول رفيع في الادارة. واولئك المدافعون عن المشاركة في محادثات يجادلون بأن التصعيد التدريجي الأخير للخطاب الأميركي ضد ايران، وزيادة القوات البحرية في الخليج، واعتقال مسؤولين ايرانيين في العراق، أعطى المسؤولين الأميركيين، الآن، فرصة افضل للعب على طاولة المراهنة.
وقالت رايس في مقابلة تلفزيونية الأربعاء الماضي ان «الولايات المتحدة حاليا في موقف حيث اعتقد اننا نوجه رسالة قوية الى الايرانيين عبر قرار الرئيس ارسال مجموعة السفن الهجومية الى الخليج، وعبر حقيقة اننا اعتقلنا بعض رجالهم ممن تورطوا في نشاطات تسبب الضرر لجنودنا، وحقيقة أننا أعقنا النظام المالي الدولي بوجوههم. اعتقد اننا في وضع أقوى للذهاب الى اجتماع الجيران».
لكن بعض المتشددين في الادارة، وكثير منهم في مكتب نائب الرئيس ديك تشيني، جادلوا بأنه ينبغي ألا تظهر الولايات المتحدة وهي تقدم تنازلات الى ايران، وان المحادثات تعتبر تنازلا، وفقا لما قاله المسؤول الرفيع في الادارة.
وكان نتاج هذا التصادم في الآراء استراتيجية دبلوماسية تحاول ان تؤيد، على نحو قد يبدو ملتبسا، كلا الطرفين. وقال كنيث بالوك، مدير الأبحاث في مركز سابان لسياسة الشرق الوسط بمعهد بروكينغز «انهم يريدون ان يكونوا محرجين بشأن ذلك. ولكن هل هم محرجون لأنهم محرجون حقا أم انهم صاروا محرجين لأن نصف الادارة لا يريد أية محادثات، مما يرغم الآخرين على تبني هذا الموقف الوسطي؟».
وخط الادارة الرسمي، كما عبر عنه ساترفيلد أول من امس قبل ان يتوجه الى بغداد، هو أنه وخليلزاد سيحضران اجتماع اليوم، ويجلسان عند الطاولة مع جيران العراق ويتحدثان حول كل السبل التي تستطيع بها اميركا ودول المنطقة ان تساعد العراق. وإذا ما سارت الامور على ما يرام اليوم فان مؤتمرا آخر سيعقد اوائل ابريل (نيسان) المقبل، يشارك فيه وزراء الخارجية مثل رايس التي يفترض ان تجلس عند طاولة تضم وزير خارجية ايران منوشهر متقي ووزير خارجية سورية وليد المعلم.
وفي اجتماع اليوم من المنتظر ان يقدم الأميركيون عرضا للمجموعة يكرر الاتهام الذي غالبا ما تكرره الولايات المتحدة من أن ايران تزود الميليشيات الشيعية بالتدريب والمواد التي تستخدم في هجمات ضد القوات الأميركية. كما تتهم الولايات المتحدة سورية بالسماح لأفراد القاعدة بعبور حدودها الى العراق. وقال ساترفيلد ان ايران وسورية «ستواجهان قضية كيفية الرد، لا في محادثات ثنائية، وانما أمام مؤتمر متعدد الأطراف، حيث العراق أساسه الى حد كبير». لكن ساترفيلد رفض مرارا وتكرارا استبعاد احتمال المحادثات المباشرة.
الملف
Saturday, 10 March 2007
أعلن السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد الذي يرأس الوفد الاميركي الى المؤتمر انه "لا يمانع" في لقاء المسؤولين الايرانيين والسوريين لتأكيد المواقف الاميركية
وقال لشبكة "اي بي سي" الاميركية للتلفزيون: "لا امانع في لقاء (الايرانيين والسوريين) لتأكيد"المواقف الاميركية في شأن سبل وضع حد لاعمال العنف في العراق. "يجب ان نقول لهم أولا ان عليهم وقف تهريب الاسلحة التي تعبر الحدود وتستخدم ضد قوات التحالف. عليهم في موازاة ذلك وقف دعمهم للميليشيات التي تهدد استقرار العراق وتزيد حدة المصاعب" فيه. وسئل عن رده على مشروع القرار الذي قدمه الديموقراطيون الاميركيون الخميس والذي يدعو الى سحب القوات الاميركية من العراق بحلول 2008، فأجاب بأن هذا النص "يبعث برسالة الى العراقيين مفادها ان صبر الاميركيين ينفد"، ولكن "ينبغي التزام الحذر الشديد وعدم المضي بعيدا جدا في اعلان انسحاب وشيك لان هذا قد يزيد الوضع خطورة
الاستقرار ووقف تدفق المقاتلين والاسلحة والدعاية الطائفية التي تسهم في اعمال العنف.
وقال خليل زاد في كلمة امام مؤتمر بغداد "يمكن لجيران العراق القريبون والاصدقاء الاخرون بالتأكيد عمل المزيد للمساعدة في هذا التحول نحو الاستقرار والرفاهية في العراق."
وقال خليل زاد "انني أحث جميع الجيران والاصدقاء الاخرين على ان يرفضوا قطعيا مبدأ ان العنف الانتقائي ضد فئات معينة من العراقيين أو ضد قوات الائتلاف وقوات الامن العراقية أمر مقبول."
واضاف "يمكن لجيران العراق ... ان يقدموا (دعما) حقيقيا وامينا لاستقرار العراق اذا تحركوا بطريقة حاسمة لوقف تدفق المقاتلين والتأييد القاتل الاخر للميليشيات والمجموعات المسلحة الاخرى غير المشروعة واذا توقفوا عن ترديد العبارات الطائفية والدعاية الاخرى التي تحرض على العنف."
© Reuters 2007. All Rights Reserved
محادثات "ايجابية وبناءة" بين واشنطن وطهران حول العراق أرسل لصديق
11 / 03 / 2007
(ا ف ب) - اكد الاميركيون والعراقيون ان المحادثات التي جرت بين وفدي واشنطن وطهران الى المؤتمر الدولي في بغداد السبت كانت "بناءة جدا وايجابية" وتركزت حو العراق في حين طالبت ايران بتحديد جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية.
وقال السفير الاميركي لدى العراق زلماي خليل زاد في ختام المؤتمر للصحافيين ان الوفدين الاميركي والايراني اجريا "محادثات بناءة وفعالة".
واضاف "التقيتهم مباشرة بوجود الاخرين وتحدثت معهم حول الطاولة وابلغتهم قلقنا (...) لقد تركزت المناقشات على العراق".
وتابع ان "المحادثات مع الايرانيين وغيرهم بخصوص العراق كانت بناءة وفعالة (...) والمؤتمر هو اول اجتماع متعدد الاطراف وخطوة اولى جيدة لكن يجب ان نرى ماذا سيحصل على الارض من حيث تمرير الاسلحة والمقاتلين عبر الحدود".
واشار خليل زاد الى ان "المناقشات حول الطاولة اثارت الامور الامنية واقترح العراقيون مجموعات عمل خاصة بامن الحدود وغير ذلك وناقشنا عمل هذه المجموعات".
من جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحافيين ان "النقاشات التي جرت تركزت اساسا على تعاون الجميع وحرصهم على تحقيق الامن والاستقرار في العراق" مضيفا ان "اجواء الاجتماع كانت ايجابية واعتقد اننا توصلنا الى نتائج طيبة". واضاف ان "النقطة الايجابية الاخرى هي التفاعل الذي حدث بين الوفدين الاميركي والبريطاني مع وفد الجمهورية السورية والايرانية الاسلامية (...) كان حوارا بناء ومفيدا".
وتابع "تبادل الوفدان الاميركي والايراني الحديث حول العراق وليس حول اي مسالة اخرى (...) كما تبادلوا الحديث مع السوريين".
الى ذلك قال ان "الخطوات القادمة ستكون اهم فهذه الالية ستستمر وكذلك آلية اجتماعات دول الجوار" لكنه اكد عدم التوصل الى اتفاق حول "مكان وزمان وشكل المؤتمر المقبل".
نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية عباس اركتشي متحدثا الى الصحافيين (صباح عرار / )
واوضح في هذا الصدد ان "الاجتماع المقبل لن يكون على المستوى الوزاري كما تم اقراره في طهران ولذلك طلب العراق الحفاظ على حقه في استضافة الاجتماع الوزاري في المستقبل لكن هناك عرضا من مصر لاستضافة اجتماع دول الجوار".
واضاف زيباري "هناك عرض من الحكومة التركية لاستضافة اجتماع موسع في الفترة المقبلة وحرى الاتفاق على ان يخول وزير الخارجية العراقي تحديد مكان وزمان الاجتماع ومتابعة الاتصالات المتعلقة بتركيبته".
من جهة اخرى قال زيباري "توصلنا الى بعض القرارات الجيدة بناء على مقترحات عراقية. طرحنا تشكيل ثلاث لجان فنية على مستوى الخبراء للتعاون والتنسيق الامني وتفعيل الاتفاقات السابقة للمساعدة في مكافحة الارهاب ومنع التسلسل وضبط الحدود".
واضاف ان "النقطة الاخرى تتعلق باللاجئين والنازحين الى دول الجوار (...) وعبر المجتمعون عن تقديرهم لما تقوم به سوريا والمملكة الاردنية بهذا الخصوص".
واشار زيباري الى ان اللجنة الثالثة "تختص بتوريد الوقود والطاقة الى العراق (...) هناك مشاكل بيروقراطية نحتاج لمعالجتها بسبب حاجتنا الى هذه المواد".
وشاركت 16 دولة في المؤتمر ممثلة بمستوى متدن بينها الاعضاء الدائمون في مجلس الامن الدولي.
ورغم الاجواء الايجابية حمل الموفد الايراني الى المؤتمر الولايات المتحدة مسؤولية العنف في العراق. وقال نائب وزير الخارجية الايراني للشؤون القانونية والدولية عباس اركتشي "نحن ندعم السلام والاستقرار والديموقراطية في العراق لان امننا من امنه كما ان استقراره مسالة مهمة جدا للسلام والاستقرار في المنطقة".
واضاف "اعتقد ان الاميركيين يعانون للاسف من فشل استخباراتي لقد ارتكبوا العديد من الاخطاء في العراق بسبب معلومات مغلوطة نامل الا يكرروا اخطاءهم السابقة".
وقال الموفد الايراني من "اجل السلام والاستقرار في العراق نريد جدولا زمنيا لانسحاب القوات الاجنبية لان ذلك سيساعد على حل مشكلة العنف" مشيرا الى ان "وجود القوات الاجنبية في العراق يخدم مصالح الارهابيين والعنف".
وقد اعلن خليل زاد ان "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الخطوات المناسبة لحماية جنودنا والمواطنين العراقيين من العناصر الاجنبية التي تساهم في اذكاء العنف في العراق (...) لا يجب ان يشكك احد في عزمنا على ذلك".
واوضح السفير الاميركي ان بلاده "اعربت عن قلقها من ان بعض جيران العراق يساعدون على ارتكاب اعمال عنف في اراضيه عبر السماح بعبور الحدود او تزويد من يقوم بذلك بالاموال او وسائل دعم قاتلة".
من جهة اخرى طالب اركتشي باطلاق سراح "الدبلوماسيين الايرانيين الستة" الذين اعتقلتهم قوات اميركية في اربيل وبغداد قبل شهرين مؤكدة انهم لا يحملون هذه الصفة انما هم عملاء ينشطون في تهريب السلاح الى العراق. اضاف "اثرنا مسالة الايرانيين الدبلوماسيين الستة الذين خطفتهم القوات الاميركية قلنا انهم يتمتعون بصفة دبلوماسية كما اننا قلقون حيال مصيرهم".
بغداد (رويترز) - قال مصدر شارك في محادثات بالعراق إن مندوبي ايران إلى مؤتمر اقليمي في بغداد طالبوا يوم السبت بالافراج عن عدد من الايرانيين اعتقلتهم القوات الامريكية في العراق.
ودعا العراق الى عقد المؤتمر يوم السبت لحشد التأييد من أجل وضع حد للعنف بعد أربعة أعوام على الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد. لكن المؤتمر يعد أيضا فرصة نادرة للمسؤولين من واشنطن وطهران للاجتماع في وقت يتزايد فيه التوتر بسبب طموحات ايران النووية.
واعتقل جنود أمريكيون خمسة رجال تقول طهران انهم دبلوماسيون في غارة على مكتب تابع للحكومة الايرانية في مدينة أربيل العراقية الشمالية يوم 11 يناير كانون الثاني.
وجاءت تلك المداهمة بعد ساعات من تعهد الرئيس الامريكي بأن يضع حدا لما وصفه بتدفق الدعم من ايران للمسلحين العراقيين. وكانت هذه ثاني عملية اعتقال من نوعها في شهر.
وذكر المصدر أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قبل أن تبدأ المحادثات المغلقة بين الوفود المشاركة.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان ايران طرحت قضية الدبلوماسيين الذين تقول ان الولايات المتحدة تحتجزهم بينما دعا الممثلون الامريكيون جميع الدول المشاركة الى العمل بجهد أكبر لدعم العملية السياسية في العراق.
© Reuters 2007. All Rights Reserved
رويترز قال السفير الامريكي لدى العراق يوم السبت إنه تحدث مع المندوبين الايرانيين بصورة مباشرة وايضا في اطار جماعي اثناء مؤتمر بشأن العراق في بغداد.
ولدى سؤاله عما اذا كان اجرى محادثات مباشرة مع الايرانيين قال السفير الامريكي زلماي خليل زاد في مؤتمر صحفي "تحدثت معهم بصورة مباشرة وفي وجود اخرين."
ودعا العراق الى مؤتمر يوم السبت الذي عقد على مستوى مسؤولين لحشد الدعم لانهاء العنف بعد اربع سنوات من الغزو الامريكي لكن المؤتمر كان ايضا فرصة نادرة لمسؤولين من واشنطن وايران للقاء في حين يتزايد التوتر بشأن البرنامج النووي الايراني قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الوفدين الامريكي والايراني الى مؤتمر حول استقرار العراق في بغداد يوم السبت شاركا في محادثات.
ودعا العراق الى مؤتمر يوم السبت الذي عقد على مستوى مسؤولين لحشد الدعم لانهاء العنف بعد اربع سنوات من الغزو الامريكي لكن المؤتمر كان ايضا فرصة نادرة لمسؤولين من واشنطن وايران للقاء في حين يتزايد التوتر بشأن البرنامج النووي الايراني.
وقال زيباري إن القضايا التي بحثت في الاجتماع ركزت تماما على امن واستقرار العراق. واضاف انه لم يكن هناك اي جدول اعمال سياسي اخر في الاجتماع.
ولدى سؤاله عن التفاعل بين الوفدين الامريكي والايراني لم يوضح زيباري ما اذا كانا اجريا محادثات ثنائية لكنه قال انه كان هناك اجتماع ومحادثات ومشاورات في اوقات
فيما ذكرت كونا) -- نفى المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ هنا اليوم ان يكون قد جرى لقاء منفصل بين الوفدين الايراني والامريكي على هامش مؤتمر بغداد الاقليمي في وقت اكد فيه اتفاق الوفود المشاركة على امن واستقرار العراق.
وذكر الدباغ في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا "ان التوصيات التي يمكن ان تصدر في البيان الختامي للمؤتمر ستتضمن دعما واضحا للعملية السياسية في العراق".
لكنه اكد بانه من المبكر الان الحديث عما سيتضمنه البيان الختامي بشكل مفصل وارجع ذلك لوجود جلسة ثانية للمؤتمر مساء اليوم.
وقال ان "هناك مشتركات معروفة منها ان دول الجوار تدعم العملية السياسية وتدعم جهود العراق نحو المصالحة الوطنية وتدعم جهوده نحو حوار سياسي بين المكونات السياسية فيه وهذه هي الخطوات الاساسية التي اتصور ان البيان سيتضمنها".
ونفى الدباغ حصول اي لقاءات جانبية منفصلة بين الوفدين الايراني والامريكي خلال المؤتمر وقال "لا يوجد اي لقاءات جانبية بين الوفود المشاركة وان موضوع المؤتمر الذي يجري بحثه هو قضية العراق وان الجميع حضر الى بغداد من اجل بحث موضوع العراق ومساندة ودعم جهود الحكومة العراقية".
واوضح بانه "لا يوجد نقاش امريكي ايراني .. حتى الان بل يوجد نقاش مجموع الدول المشاركة كل منها اعطى رايه واعطى كلمات مقتضبة اظهرت رايه بشان الوضع في العراق".
واكد انه لم يظهر اي خلاف في هذه الاراء قائلا "لا يوجد اي خلاف فيما يتعلق بامن ومصلحة واستقرار العراق" وان دعم العراق راي عام اجمع عليه المؤتمرون في الاجتماع الصباحي.
واضاف ان انعقاد المؤتمر في بغداد هو دعم للعملية السياسية ويشكل دعما للحكومة الحالية المنتخبة ولجهود العراق نحو فرض الاستقرار ومكافحة العنف الذي استشرى واصبح يهدد جميع دول المنطقة.
وقال ان من فوائد هذا المؤتمر انه يوفر ارضية ومناسبة للمختلفين حول قضايا اخرى في ان يجمعوا رايهم حول العراق وضرورة ان يكون ثمة استقرار فيه وان يكون العراق فاعل في محيطه الاقليمي.
واعرب الدباغ عن اعتقاده بان حضور دول الجوار في بغداد هو "خطوة مهمة جدا نحو تعاطيا جديدا مع القضية العراقية من منظور جديد ومن اجل بحث استقراره" مشيرا الى ان اجتماع اليوم في بغداد هو خطوة في الطريق لانعقاد مؤتمر اسطنبول المقرر في الخامس عشر من الشهر القادم.
وقال الدباغ "لمسنا توجها جيدا من قبل هذه الدول نحو دعم العملية السياسية في العراق"..
زيباري.. مؤتمر بغداد شهد تفاعلا ايجابيا بين امريكا وبريطانيا مع ايران وسوريا
سياسي/عراق/مؤتمر/زيباري
زيباري.. مؤتمر بغداد شهد تفاعلا ايجابيا بين امريكا وبريطانيا مع ايران وسوريا
بغداد - 10 - 3 (كونا) -- كشف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان مؤتمر بغداد شهد اليوم تفاعلا ايجابيا بين ممثلي الوفدين الامريكي والبريطاني من جهة وممثلي ايران وسوريا من جهة اخرى.
وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقده في ختام المؤتمر مساء اليوم ان "الشيء الايجابي في المؤتمر هو التفاعل الايجابي الذي حدث بين الوفدين الامريكي والبريطاني مع الوفدين الايراني والسوري".
واضاف "كان هناك حوار بناء ومفيد وتركزت النقاشات على تعاون الجميع لتوفير الامن في العراق والاجواء كانت ايجابية وتوصلنا الى نتائج طيبة والخطوات المقبلة ستكون افضل".
ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل بشان هذا التفاعل الايجابي مؤكدا ان الحوار كان بخصوص المسألة العراقية فقط.
واوضح ان المؤتمر تمخض عن تشكيل ثلاث لجان متابعة استجابة لاقتراح العراق مشيرا الى أن اللجنة الأولى هي لجنة التعاون والتنسيق الامني لمتابعة وتفعيل الاتفاقات الامنية السابقة في مواجهة الارهاب وضبط الحدود ومنع التسلل.
وذكر أن اللجنة الثانية تختص بمتابعة مسألة المهجرين العراقيين في دول الجوار قائلا "لقد شكرنا الاردن وسوريا على ما قدموه من خدمات للعراقيين واكدنا ان الحكومة العراقية ستتحمل مسؤولياتها وستقوم بدورها تجاه رعاياها في تلك الدول".
وقال ان اللجنة الثالثة تختص بمسائل تتعلق بتسهيل توريد الوقود والطاقة خاصة وان هناك مشاكل بيروقراطية تحتاج الى مساعدة دول الجوار لتذليلها.
وأضاف "لقد استمع المؤتمرون الى افكار عراقية حول كيفية دعم دول الجوار للجهود الامنية ودعم والاستقرار ولاحظنا تجاوبا كبيرا وحرصا على الوقوف مع العراق".
وقال "بحثنا مسالة الاجتماع المقبل وطلبنا ان يحافظ العراق على حقه في استضافته لكن كانت هناك مقترح من مصر لاستضافة الاجتماع ومن تركيا لاستضافة اجتماع موسع وتم الاتفاق على تخويل وزير الخارجية العراقي بمتابعة الاتصالات لتحديد مكان وزمان وتركيبة الاجتماع المقبل".
ولفت زيباري الى ان ما يميز المؤتمر المباحثات الجادة وكونه اخذ بعدا دوليا بمشاركة سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن معبترا ان العراق وفر منبرا لدول الجوار للتحاور وبحث الاشكاليات كنقطة بدء اجتماعات بمستوى اعلى في المستقبل.
وقال ان البيان الختامي لم يتطرق لانسحاب القوات الاجنبية باعتبار انها موجودة بامر دولي وبطلب من العراق موضحا ان هذا الموضوع لم يكن موضوعا اساسيا في المؤتمر.
(النهاية)
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |