الحصيني لـ (الملف برس): السعودية وايران قبلتان لتهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط






الناصرية- الملف برس

اثار انسحاب حزب الفضيلة الاسلامي من كتلة الائتلاف العراقي الموعد ردود فعل لدى السياسين في الحكومة العراقية لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لكن مستشار رئيس الوزراء العراقي عبد الرحيم الحصيني استبعد ان تحدث انسحابات اخرى لان المواقف محكومة بخلفياتها مشيرا الى ان كتلة الائتلاف متلاحمة وتدرك انها مستهدفة.

الحصيني الذي لم يوضح الجهات التي تستهدف الائتلاف اكد في تصريح لوكالة ( الملف برس) ان تشكيل الائتلاف جاء بجهود العلماء والساسة والشعب العراقي باغلبيته وكما يبدو لازالت الاغلبية مع هذه الكتلة خصوصا كلما زاد التحدي الداخلي والخارجي، لافتا ان ذلك لايمنع ان تنسحب احد الكتل من الائتلاف لانه ليس عقيدة وانما اداء سياسي تريده المرحلة.

واضاف نحن نرى ان المعيار لصحة الخطوة او سلبيتها بقدر ماتصب في مصلحة الشعب العراقي فاذا املنا من ان الائتلاف ولادة انتجها وعي الشعب بقدر قربه وبعده من ارادة الشعب في قوته وضعفه.

يشار الى ان د. الحصيني اختير كأمين عام لحزب الفضيلة الاسلامي خلفاً للدكتور نديم الجابري، لكنه استقال من الحزب بعد فترة وجيزة بسبب ما قيل عن حالته الصحية، فيما نفت مصادر الفضيلة استقالته التي كان هو قد أكدها.

وعن المؤتمر الدولي الاقليمي الذي يعقد اليوم السبت اعرب الحصيني عن تفاؤله لما يتمخض منه من نتائج وصفها بالجيدة لانها تتاثر بها الخارطة السياسية والعالم، وقال سوف يطرح المشاركون رغبتهم في التعاون الجاد لغرض التفاعل مع تلك الطروحات وخاصة العملية السياسية كونها وليد جديد في المنطقة.

وقال الحصيني ان ذلك في مصلحة هذه الدول وشعوبها مثلما هو في مصلحة العراق وشعبه.

وتابع ان لقاء احمد نجاد والملك عبد اللة بن عبد العزيز كان له اثارا ايجابية، مؤكدا ان السعودية تريد ان تكون قبلة لتهدئة الاوضاع في الشرق الاوسط كما هي رغبة الايرانيين كذلك. واوضح ان اللقاء السعودي الايراني سيدفع الدول الاقليمية للتحرك باتجاه مصالح شعوبها لان المستقبل السياسي والاقتصادي محكوم وخاضع للتحرك السياسي الذي يؤسس للمسيرة السياسية ومصالح الشعوب عندما لاتكون القرارات خاضعة لمصالح الساسة والنخب. واعتبر ان هذا المؤتمر هو احد مفردات الخطة الامنية التي عزمت الحكومة العراقية عليها كون العملية السياسية غير واضحة لدى كثير من السياسين ومراكز القوى في العالم التي يجب ان تكون هناك جسور وعلاقات وتفاهم وذلك لايضاح رسالة الحكومة كونها ولادة وطنية تريد التعامل باستقلالية، موكدا ان اقصاء العراق من الخارطة العالمية بقرارات موجهة وصفها بالمزاجية او المصلحية يرتب اثرا سلبياً في مصالح العالم والدول الاقليمية وهذا ماتتكفله محاور الموتمر.

وردا على سوال حول النزاع الايراني الاميركي الذي ربما سيطغي على الموتمر ويترك قضية العراق هامشية استبعد مستشار رئيس الوزراء العراقي ذلك، وقال ان طهران وواشنطن التي يبدو متنازعة مختلفة فيما بينها يمكن ان تهيئ لها الاجواء من اجل التفاهم وحل الكثير من النزاعات، واشار الى انه لامناص لاطراف النزاع الدولي من الانطلاق من الساحة العراقية كون الحكومة تمخضت عن عملية سياسية شائكة، الامر الذي يدفع تلك الاطراف استغلال حضور هذا المحفل الدولي وتستفيد من هامشه.

ودعا المسؤل العراقي الجميع للعمل بكل جهد من اجل استقرار العراق وان يكون ذلك انطلاقة للتفاهم بما يؤمن الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط والعالم، رافضا في الوقت نفسه ان يكون انعقاد هذا الموتمر جاء برغبة دول عظمى مشددا ان العراق لايمكن ان يتاثر رغبة بدولة ما على حد تعيبره .

لكن الحصيني استدرك بالقول نعم قد ينسجم لرغبات دول اخرى وهذا لايعني ان هذه الخطوة جاءت بايعاز او مشورة هذه الدولة او تلك.

وقال ان المؤتمر لم يستبعد احدا بل هو بمثابة منبر ودعوة حرة لمن يريد العمل لمصلحة العراقيين الذين عاشوا فترات طويلة تحت الاستبداد والحرمان، موضحا ان بعض المؤتمرات السابقة كانت خاضعة لمعادلات خارجية ومراكز قوى موثرة. وتمنى الحصيني ان الموتمر الاقليمي الدولي ان يحقق ثماره فيما بعد وذلك باصرار الحكومة العراقية والفعاليات الدولية والاقلمية.