[align=justify]يدعي انه مسؤول «جيش المهدي» في المدينة ..«الصياد» ينشر الرعب في «الهاشمية» ويلاحق البعثيين والشرطة والجيش
يخشى اهالي قضاء الهاشمية (30 كلم جنوبي بابل) الحديث عن «صياد الشرطة» او «الجنيدي» كما يحلو لرجال الاجهزة الامنية في بابل (100 كلم جنوب بغداد) ان يطلقوا عليه ويخافون بطشه وانتقامه.
يقول ابو مهند، أحد وجهاء الهاشمية لـ «الحياة» ان هذا الرجل يدعي انه مسؤول في «جيش المهدي» في قضاء الهاشمية ونواحيها. وان عمله يتضمن «اصدار الأوامر بتصفية عملاء»، مشيراً الى ان القيادات البعثية السابقة وعناصر الجيش والشرطة والحرس الوطني «أهداف هذا الرجل وأعوانه»، اضافة الى من يعارض توجيهاته من اهالي القضاء. ويوضح ان «الصياد» واسمه الحقيقي طارق جندي «يتزعم عصابة تضم اخوته وابناء عمومته وهو لا يتوانى عن قتل ضحاياه او تأديبهم على حد وصفه، باستخدام العبوات التي يجدونها مزروعة عادة عند أبواب دورهم او خطفهم وجلدهم على مرأى من الناس بعد حلق شواربهم او تعذيبهم وتركهم ينزفون حتى الموت».
ويتابع ابو مهند روايته فيقول ان «ظاهرة الخطف والقتل والسلب والترهيب باتت عادية على الطرق المؤدية الى الهاشمية»، لافتاً الى ان «غالبية ضحايا هذه العمليات من أفراد الجيش والشرطة والحرس الوطني، ويطلق عليهم الصياد تسمية الحرس الوثني اضافة الى اعضاء المجالس البلدية».
ويشير محمود من أهالي القضاء، الى ان «محلات سي دي وقاعات بليارد ومقاهي الانترنت تتعرض هي الاخرى الى غارات الصياد وجماعته». ويؤكد لـ «الحياة» ان «هؤلاء يفرضون اتاوات على اصحاب هذه المحلات للسماح لهم بفتحها كما ان محطات تعبئة الوقود لم تسلم هي الاخرى، إذ يعمد اخوة الصياد وابناء عمومته الى تطويق هذه المحطة او تلك ويجبرون اصحاب السيارات الراغبين بالتزود بالوقود على دفع أتاوات، ويستولون على ثلث حصة المحطة من الغاز السائل».
ويؤكد ان «الصياد شخصيا خطف اثنين من أصحاب أحد محلات سي دي، رفضا الخضوع له ولجماعته، من داخل مستشفى القاسم (40 كلم جنوب الحلة) وأحرقت العصابة محليهما ووضعهما (الصياد) في صندوق سيارته على مسمع ومرأى من الجميع وقادهما الى جهة مجهولة من دون ان يحرك احد ساكنا».
ويؤكد أحد المسؤولين في المحافظة، فضل عدم ذكر اسمه ان «الصياد ورجاله ضالعون في عمليات الاغتيال التي تعرض لها عدد من اعضاء المجالس البلدية في في قضاء الهاشمية ونواحيها».
وينفي الشيخ صادق العيساوي مدير مكتب الشهيد الصدر في بابل، أي علاقة بين المكتب والصياد ويقول لـ «الحياة» ان «آمري الكتائب والفصائل في جيش المهدي لا علاقة لهم بمكاتب الصدر»، مشيراً الى ان «جيش المهدي بريء من أي شخص يعتدي على كائن من كان» ويؤكد عدم معرفته «الجنيدي» او «الصياد».
الحياة
[/align]