 |
-
حرب العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحرب على العراق
حرب اليهود ضد المسلمين لا غيرها .
حرب ظاهرها حرب نفط , حرب لأسقاط الحكومة العراقية , حربٌ لانهاء أسلحة الدمار
الشامل في العراق , كما هو مشهور معلن .
في حقيقة الأمر أنها حربٌ أليهود على المسلمين . فهي الحرب الصليبّيه الثانية .
أن العتبات المقدسة للمسلمين موجودة في البلدان التاليه: ـ
المملكة العربية السعودية : ـ 1 ـ مكة (بيت الله الحرام ) , وماحوله .
2 ـ المدينة المنورة (قبر الرسول ـ ص واله ـ ) وحوله من اماكن مقدسة ,
مثل : البقيع ( مرا قد اربعة ائمة : الحسن و السجاد و الباقر والصادق ) عليهم السلام .
جمهورية العراق : ـ 1 ـ النجف ( مرقد الأمام علي ـ ع ـ ) ومأحوله من مراقد مقدسة .
مثل : الكوفة ( مرقد مسلم بن عقيل , وهاني بن عروة المرادى , وغيرها من الاماكن المقدسة , في المدن الصغيرة المجاورة .
2 ـ كربلاء ( مرقد الحسين وأخيه العباس والشهداء ) عليهم السلام .
3 ـ الكاظمية ( مرقد الامامين الكاظم والجواد ـ عليهم السلام ) وماحوله .
4 ـ سامراء ( مرقد الأمامين الهادي والعسكري ) عليهم السلام وماحوله .
5 ـ الموصل ( مراقد الانبياء , والمقامات المقدسة لهم ) .
الجمهورية الاسلامية الايرانية : ـ 1 ـ مشهد ( مرقد الامام الرضا ـ ع ـ ) وماحوله .
2 ـ قم (مرقد فاطمة بنت الامام الكاظم ـ ع ـ ) وماحوله .
3 ـ طهران ( مرقد السيد عبد العظيم الحسني ) وماحوله من المزارات المقدسة .
الجمهورية العربية السورية : 1 ـ الشام (وفيها من المراقد والعتبات المقدسة ) .
وجميع المدن التي في ارضها قد دفنوا من آل البيت وذراريهم .
المملكة الأردنية الهاشمية : قبرجعفر الطيار والأصحاب اللذين قتلوا في معركة مؤته .
وهنا تكمن الحقيقه , ايّ حقيقه ؟ حقيقة العدوان الذي ذكره الله سبحانه وتعالى
في القرآن الكريم ( سورة المائدة ـ اية : 82 ) : بسم الله الرحمن الرحيم
لتجدن أشد الناس عداوة للذينء امنوا اليهود ..... الىاخر الآية .. وغيرها من الآيات
التي صرح بها الله جلّ جلاله , في كل زمان ومكان .
فهذه حرب مع المسلمين وليس مع الحكومة العراقية , فهي حرب دمار وأيّ دمار .
اما تسمع من الاخبار التي ي’يصرح بها ابطالها انهم يستخدمون اسلحة فتاكة جديدة ؟
وهي من نوع خاص فيها كميات كبيرة من اليورانيوم المخضب الذي لايعرف مدى
خطورته الاّ الله والذي صنعه .
فمن الخبرآء في هذا المجال صرحوا امام العالم وعبر التلفاز وبصورة مباشرة :
إن الارض التي تضرب بهذه الاسلحة لاتصلح للحياة فيها لمئات السنيتن , لّلمخلفات
التي تولدها هذه القنابل والصواريخ بعد القائها .
ومن حرب اليهود ( حرب الخليج الثانية ) سنة 1991 ميلادي آثار تلك الاسلحة موجودة
حالياً وتقدر في القوات المسلحة الامريكية ب( 95000 ) اصابة . وهي القوة الضاربة .
فكيف حال الشعب المضروب المغلوب على امره ؟
والله انها حرب مدبرة من قبل اليهود ضدّ المسلمين , وقد حسبت نتائجها مسبقاً .
يجب ان يعطي المسلم الواحد برميل نفط ليأخذ برميل ماء ليعيش , وأيّ عيشة ؟
عبد مطيع لسيده اليهودي .
فيا أسفا على امة محمد لهذه الكارثة . والتي لم يسبقها كارثة . وأيّ كارثة !!؟
إنشاء أرض لليهود في قلب العالم الأسلامي ( الشيعي ) , مابين اكبر دولتين من حيث غالبية سكانها مسلمين ( شيعة ) هما ايران والعراق . والتي تحتوي على أكثر العتبات المقدسة كما ذكرت آنفاً . وأوسع ثروة وأرضاً .
المخطط يهودي قديم يتم ّبتغييرخارطة العالم الأسلامي لهاتين الدولتين والدول المجاورة بجعل أرض من مقاطعة الأهواز من ايران ومايقابلها من ارض العراق ارضاً يهودية يسكنها اليهود . وهكذا تتم السيطرة على جميع مؤهلات الأسلام ومقوماته . وتقام دولة بني إسرائيل
لتنتقم من المسلمين , وتعيد مجد دولتها الموعودة المزعومة , كل ارض الخصيب وما حولها , من البلدان الأسلامية ظاهراً واليهودية باطناً .
فهاهم يسيطرون على القبلتين : بيت المقدس والكعبة , وقبر الرسول واهل بيته واصحابه
والصالحين من المسلمين , لكي يمحوا آثارهم عبر الزمن .
لقد سعى العدوّ لأكثر من مائة من السنين إضعاف المسلمين بكل قدراته كما هو مرسوم له من قبل
وقد كُشف النقاب عن نوايا أعداء الأسلام من فلاسفتهم وعظمائهم أمثال :
الفيلسوف وحكيم زمانه وهو من أشهر مؤرخي الأفرنج وأعلمهم بالسياسة الأسلامية في رسالته المسمات ( السياسة الأسلامية المبنية على فلسفة الأسلام ) تحت عنوان :
{ الثورة الكبرى أو السياسة الحسينية أو الأنقلاب الكبير} . وترجمت هذه الرسالة الى لغات
عديدة منها : التركية , واهندية , والفارسية , والعربية , والأنكليزية . وهذه ترجمة ما ورد
في جريدة حبل المتين الفارسية , العدد : 28 من السنة الثامنة بتاريخ 7 محرم 1329 هج
والموافق : 1911 ميلادي . ومن ترجمة هذه الرسالة :
(( كل عارف بالتاريخ واقف على طبائع أهل اسيا يعتقد ويذعن بأنه لايمكن اليوم بل وإلى
ما بعد قرنين إصلاح أخلاقهم , والقاء التعاليم السياسية عليهم إلاّ بأسم الدين والمذهب .
ينبغي إقتطاف ثمرات حب القومية والوطن من أهالي آسيا , تحت ظل المذهب , كما كانت
أوروبا قبل بضعة قرون .
لايمكن اليوم طلب خدمة من أهالي آسيا كأهالي أوروبا بأسم ( الخدمة القومية والوطنية )
ولكن يمكن أخذ خدمات منهم تعود ثمراتها على الأمة والوطن بأسم المذهب .
لايرى اليوم من المسلمين البالغين ثلثمائة مليون ( آنذاك ) من هو حائز على الاستقلال سوى :خمسين مليوناً . فإذا نبذ المسلمون الدين ظهيراً , وراموا التقدم السياسي بإسم القومية فسينالون عوض النفع ضرراً . لأنّ خمسة أسداس المسلمين تحت ضغط ملل أُخرى, ومضمحلّة في أقوام آخرين .
فإذا طلبوا التقدم بإسم القومية فيكون الحرمان من الحياةالسياسية من نصيب هذه الخمسة
أسداس , فلا تشترك مع السدس الباقي , ولكنهم اذا راموا التقدم بإسم الجامعة الأسلامية فلا بد أن تنبعث روح النهضة في جميع آحاد المسلمين وبواسطة الرابطة الروحانية ستنجوا من
الأضمحلال جميع الفرق الأسلامية , والتي هي تحت ضغط أقوام آخرين , وليس لواحدة من
الروابط الروحانية بين المسلمين اليوم تأثيراً في نفوسهم كتأثير اقامة مأتم الحسين . فإذا دام إنتشار وتعليم إقامة هذه المآتم بين المسلمين مدة قرنين لابد ان تظهر فيهم حياة سياسية جديدة . وأن الأستقلال الباقي للمسلمين اليوم ( كان مقصوده سلطنة الشيعة ) , نصف اسبابه هو إتباع هذه النكتة . وسنرى اليوم الذي يتقوى فيه سلاطين المسلمين تحت
ظل هذه الرابطة , وبهذه الوسيلة سيتحد المسلمون في جميع انحاء العالم تحت لواء واحد,
لأنه لايرى في جميع طبقات الفرق الأسلامية من ينكر ذكر مصائب الحسين , وينفر منها
بسبب ديني , بل للجميع رغبة طبيعية بطور خاص في أداء هذه المراسم المذهبية , ولا يرى
في المسلمين المختلفين في العقائد سوى هذه النكية الأتحادية ))
ايها المسلمون متى تصحون من نومكم ؟ متى تنهضون من رقدتكم ؟ متى تدركون خطورة
عدوكم ؟ متى تجاهدون عن دينكم ؟ متى تثأرون لكرامتكم ؟ متى تثبتون رجولتكم ؟
اليس الدين والوطن والمال والنفس والعرض واجب حتمي على كلّ مسلم ومسلمة للدفاع عنهنّ ؟ وواجب على كلّ إنسان مهما تكن عقيدته الموت دونهنّ ؟
فالحق يقال : هو واجب على كلّ البشر , اعني لفضة البشر , وليس كما يقول القائل :
الباء زائدة فى لفضة البشر .
فهؤلاء اليهود امام اعين البشر , كلّ البشر , يقتلون دين الله ( الاسلام ) , ويحتلون ارض
الاسلام , ويجعلونها قفرة غير صالحة للعيش , ويصادرون ثروات المسلمين , ويقتلون
النفس التي حرّم الله قتلها الاّ بالحق , ويزهقون الارواح بسلاحهم الفتاك بدون رحمة .
يقول الرسول الاكرم ـ ص وآله ـ للمسلمين : اخرجوا اليهود من الجزيرة العربية .
في اخر ايام حياته . ليرحل الرسول وتبدأ حروب الردّة مع المسلمين . وينشغل بها الخليفة
الاول ابو بكر رحمة الله عليه .
ويأتي الخليفة الثاني رحمة الله عليه ليخرجهم من ارض الحجاز .فهذه حقيقة يعرفها اليهود انّ المسلمون العدوّ اللدود لهم , وللأسف لايدركون المسلمون ذالك . ولايهيؤن انفسهم للردّ على هذا العدو. بل العكس يمهدون الطريق له لنصره .
ايتها الامّة المسلمة : قتل الامام الحسين بن علي في شهر محرم سنة 61 هجري , في اليوم
العاشر منه . واليوم السادس عشر من المحرم سنة 1424 هجري قتل خط الامام الحسين
الذي رفض العبودية , ورفض الظلم والجور وقارعه , وضحّى بروحه وما يملك من كل غال
ونفيس وجاهد معه اصحابه المخلصين حتى آخر قطرة من دمائهم الطاهرة , ليكون هذا
الجهاد درساً ونبراساً ومقياساً لكل جيل متطلّع الى الحرية , رافضاً الخضوع والخنوع
والعبودية .
اليس هذا هو الخلود الابدي ؟ والقانون الالاهي الازلي ؟ فلم هذا الكسل ؟ وهذا الهوان ؟
الجواب : اتركه الى الامّة الاسلامية السمحاء لتجيب عليه . ولتبكي لمستقبلها المعدوم .
أسأل الله العلي القدير ان يمكننا لما فيه الخير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
( حمامة السيد )
كراتشي/13/ جمادي الثاني / 1424
12 / 8 / 2003
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |