ماكين: واشنطن أمام مفترق طرق أساسي في العراق

السيناتور الجمهوري جون ماكين
11/04/2007 22:05 (توقيت غرينتش)

دافع السناتور الجمهوري جون ماكين عن سياسة الرئيس بوش في العراق في إطار الحرب الشاملة على الإرهاب قائلا إن الولايات المتحدة تخوض حربا معقدة ضد أقلية متطرفة لا تمتنع عن استعمال أي وسيلة خصوصا الإرهاب والعنف لترويع الأكثرية المسالمة وتحقيق غاياتها في الهيمنة والتسلط.
وأضاف ماكين في خطاب ألقاه في معهد فرجينيا العسكري في إطار حملته الرئاسية: "هناك ارتباط وثيق بين الحرب على الإرهاب والحرب لمستقبل الشرق الأوسط والنضال لتحرير روح الإسلام التي تشكل الحرب في العراق أحد عناصرها الرئيسية. والتقدم في واحدة منها يقتضي التقدم فيها كلها".
وشدد ماكين على أن المتطرفين لا يمثلون وجه الإسلام رغم ارتفاع صوتهم إذ أن المسلمين الحقيقيين يريدون تقدم مجتمعاتهم.
وأضاف أن تلك الحرب تقتضي استعمال وسائل إضافية مختلفة عن القدرات العسكرية.
وقال ماكين: "تحتاج الولايات المتحدة إلى تحالفات وشراكات قوية في العالم لتستمر في خوض تلك الحرب الطويلة المعقدة. وعلينا أن نولي صورة الولايات المتحدة ومصداقيتها المعنوية انتباها شديدا".
وقال ماكين إن نتيجة الحرب في العراق سيكون لها دور محوري في الحرب الأكبر على الإرهاب.
وأكد ماكين أن الولايات المتحدة أحرزت تقدما في محاربة التنظيمات الإرهابية في العراق رغم استمرار وجود العديد من الصعوبات هناك.
وقال ماكين: "لا نزال نواجه تحديات صعبة في العراق. لكننا أحرزنا أيضا في الأسابيع الأخيرة تقدما ملموسا لا يمكن إنكاره في إحلال الاستقرار في بغداد وفي محاربة تنظيم القاعدة في محافظة الأنبار".
وشدد ماكين على أن الولايات المتحدة وصلت إلى مفترق طرق أساسي في العراق وعليها أن تتخذ قرارا استراتيجيا يحدد معالم المستقبل إذ ينبغي عليها أن تمد قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال بتراوس بالموارد التي تمكنه من بلوغ أهدافه أو أن تخضع للإحباط العام الذي ولدته الحرب فتقبل بالهزيمة.
وأكد ماكين أنه يفضل أن يخسر حملته الرئاسية على أن يخسر الحرب مشيرا إلى عواقب الانسحاب من العراق على الولايات المتحدة.
وأضاف ماكين: "كيفما ستنتهي الحرب في العراق سيكون لها تأثير بالغ على مستقبل الشرق الأوسط وعلى الاستقرار العالمي وعلى أمن الولايات المتحدة الذي سيبقى في المستقبل القريب متأثرا مباشرة بالأحداث التي تقع في هذه المنطقة الخطيرة من العالم".