النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    هناك
    المشاركات
    28,205

    افتراضي قائد خطة فرض القانون : انتزعنا المبادرة من العدو وانخفضت الجريمة 80%

    [align=justify]منذ انطلاقتها وحتى اللحظة، استأثرت الخطة الامنية باهتمام العراقيين لا سيما سكان العاصمة بغداد لتظل محور احاديثهم في الشارع والمنزل والمقهى، واماكن العمل، كونها ذات صلة مباشرة بالحفاظ على ارواحهم وممتلكاتهم، ومصادر رزقهم حيث حصدت اعمال العنف الكثير على هذه الصعد جميعها.

    ومن خلال رصدنا لما يتحدث فيه البغداديون حول هذه الخطة يمكن القول ان ثمة تبيانا ملحوظا في آرائهم بين السلب والايجاب، وان كانت الاغلبية تؤكد وجود كثير من النجاحات حققتها الخطة على صعيد الملف الامني.

    ويبدو واضحا ان ظروف اللحظة تدخل بصورة مباشرة في تقييم عدد غير قليل من المواطنين لمجمل حركة الخطة الامنية، بحيث ان اي انفجار قد يحصل في حي من احياء بغداد يعود بالمتحمسين للخطةالى التراجع عن حماسهم، كما ان اي يوم يمر خاليا من التفجيرات والاغتيالات يزيد من نسبة هذا الحماس، ويضاعف رصيده الجماهيري.

    هذه هي الصورة الواقعية التي يتعاطى فيها المواطنون العاديون مع الخطة، فيما المختصون بشؤون الامن يعتمدون في تقييمهم لها من خلال زوايا ومعطيات متعددة.

    ولا نحسب ان ثمة مصدرا مختصا بهذا الامر اكثر دراية وخبرة من قائد الخطة ذاتها، الفريق الركن عبود قمبر هاشم خيون خريج كلية الاركان العسكرية منذ مطلع السبعينات الذي شغل مواقع متعددة في الجيش العراقي يراها اقل بكثير من استحقاقه، بينها مفتش الجيش في زمن النظام السابق.

    وهو يؤكد أن كثيرين ممن كانوا اقل رتبة وخبرة منه في المؤسسة العسكرية العراقية قد تبوأوا آنذاك مواقع عسكرية مرموقة وهذا يعود الى شكوك النظام في ولائه له.

    قصدناه الى مقره وقد استقبلنا مساعده اللواء الركن حسين ابو اياد بحفاوة واصطحبنا معه الى غرفة القائد المليئة جدرانها بخرائط عسكرية، واللافت وجود عدد غير قليل من الدوائر الملونة بالاحمر ربما للاشارة الى المناطق الاكثر توترا في بغداد وضواحيها.

    جدية الرجل وصرامته العسكرية كانت بادية عليه ولم تستطع ابتسامات المجاملة معنا اخفاء جدية العسكري المنشغل بمهمة تمثل تحديا كبيرا تأخذه الحكومة على عاتقها في احتواء العنف.

    شنو انتم من اي جهة؟ بهذه العبارة بادرنا ونحن لم ننته من تناول المرطبات وفهمت من خلال هذا التعاطي مدى انشغالاته وكثرة اللقاءات التي بانتظاره مع قادة ميدانيين موزعين على قواطع، وغيرهم من ذوي العلاقة بطبيعة عمله التي تجعل تواجده في مكتبه امرا نادرا.

    وكان الحوار الآتي:

    حديث الشارع في بغداد متفاوت بشأن خطتكم الامنية؟

    - لا اعتقد ذلك.. فالمواطنون باتوا يشعرون انهم اكثر اطمئنانا ويمكنك ملاحظة ذلك من خلال حركة الاسواق والحياة الاعتيادية ولدينا عناصر مختصة تتواجد في عموم الاماكن الحيوية وتنقل لنا انطباعات الناس بصورة دقيقة.

    ممارسات لم تعد تحصل

    افهم من ذلك ان الخطة حققت انجازات مهمة؟
    - بالتأكيد، وانا اتحدث اليك وفقا لمعطيات عسكرية ميدانية تمثل السبيل العلمي والمهني الذي يمكن اعتماده في عملية التقييم.

    أتمنى ذلك..

    - طيب دعني أسألك أنت هل سمعت - منذ انطلقت الخطة - ان ثمة عصابة أو جماعة من أي جهة كانت قامت بعملية دهم لوزارة أو مؤسسة حكومية كما كان يحصل قبل الخطة؟ وهل سمعت بحصول سيطرة وهمية واحدة فيما كانت تتكاثر هذه الحواجز التي يقيمها الإرهابيون، فتثير الفزع في نفوس المواطنين. كانت إحدى وسائل الإرهاب الإجرامية التي يقتلون فيها الأبرياء أو يختطفونهم.

    هل بإمكانكم أن تجملوا لنا الإنجازات التي حققتموها على طريق مهمتكم الأمنية؟

    - أولا بالنسبة للجريمة المنظمة، وحسب إحصاءات دقيقة فقد انخفضت بنسبة تزيد على 80% فقد كانت الجثث المجهولة التي ترمى في الشوارع بمعدل 70 أو 80 يوميا، بينما انخفض هذا العدد إلى نحو خمس جثث كحد أعلى.


    ثانيا: كان عنصر المبادأة وهو عنصر مهم جدا، بيد الإرهابيين فيما أصبح بأيدينا كاملا ويكفيك ان العدو لا يمكنه أن يستقر في مكان واحد لمدة ليلة واحدة، وذلك بسبب تنشيطنا للمعلومة الاستخبارية ومن ثم القيام بمفاجأة العدو، أذكر لك مثالا لحادثة وقعت ليلا: وردتنا معلومة تشير إلى وجود ثلاثة عناصر إرهابية في أحد الأماكن فدهمناهم بشكل مفاجئ والقينا القبض عليهم من دون إطلاق رصاصة واحدة.


    ثالثا: تم حتى الآن إعادة ألفي عائلة مهجرة في بغداد إلى منازلها التي نزحت منها تحت وطأة التهديدات أو الاستهداف بعمليات القتل.


    رابعا: كان يصعب على المواطن التعرف على مواكب السيارات التي تحمل عناصر مسلحة، فتثير في نفسه الريبة والتساؤل عما إذا كان هذا الموكب أو ذاك حكوميا أم اعتمده الإرهابيون للتمويه، والآن اختفت هذه الظاهرة لأن سيطرتنا المنتشرة في كل مكان توقف سيارات الوزراء وكبار المسؤولين ولا تسمح لها بالمرور قبل التأكد من هوياتهما، الأمر الذي أشاع نوعا من الطمأنينة لدى المواطنين، فيما المسؤولون أنفسهم يؤيدوننا في إجراءاتنا هذه ولم يشعروا بنوع من التبرم والانزعاج.


    خامسا: كنتم تسمعون وتكتبون عن انتشار الميليشيات المسلحة، تفضل معي إلى حيث ترغب فلن تجد عنصرا واحدا من هؤلاء حاملا للسلاح، ومن يفعل ذلك نتعامل معه بحزم وقوة، حسب توجيهات السيد رئيس الوزراء.


    المالكي وأهمية التنسيق

    هل يتابع دولة الرئيس نوري المالكي بصورة مباشرة فعاليات الخطة؟
    - على تماس مباشر ودائم، كما أننا نوافيه بطبيعة عملنا - أولا بأول، وانه يشدد باستمرار على ضرورة العمل والتنسيق المشترك بين كل الجهات المعنية بالشأن الأمني (الدفاع، الداخلية، الأمن الوطني، الاستخبارات الخ) وقد نجحنا في ذلك إلى حد كبير.

    بم تفسر بعض الخروقات التي حصلت في الخطة من قبيل محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي، والانفجار الذي وقع بالقرب من المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الوزراء مع الأمين العام للأمم المتحدة؟

    - يجب أن تأخذ في الاعتبار ان عمليات الأمن الداخلي هي من أصعب العمليات العسكرية، لأنها لا تمثل هدفا عسكريا محددا يمكن التعامل معه ضمن سياقات محددة، فالعدو يمكن أن يوجد في منزل أو شارع أو سيارة أو أى مكان غير معروف يختبئ به، ويمكنه من خلاله إطلاق بعض الصواريخ وهذا قد يحصل في أي من بلدان العالم المتقدمة رغم توافر تجهيزات الاستمكان والمعلوماتية لديها.

    هل بالإمكان أن تضعوا لنا سقفا زمنيا لنهاية العنف؟
    - نهاية العنف هي عودة الحياة الطبيعية وهذا ما يحصل الآن وباطراد، أما إذا كنت تعتقد ان النهاية للعنف تعني عدم انفجار سيارة مفخخة أو إطلاق قذيفة هاون فهذا غير مضمون، لكننا ماضون إلى احتوائه أو الحد منه بشكل ملحوظ.
    القبس الكويتية[/align]
    يا محوّل الحول والاحوال ، حوّل حالنا إلى أحسن الحال......








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    من خلال كل ما عشناه وعاصرناه وواكبناه في العراق .. اصبح لدينا قرار مؤكد وهو ان الامن في العراق سياسي بالدرجة الاولى .. لذلك مهما حاول العسكر فرض الامن والقانون فانهم لن يحققوا نتائج كبيرة .. والسبب وجود سياسيون متورطون بشكل مباشر بالعمليات التخريبية والعبث بالامن ..

    الخطأ القاتل الذي ارتكبه من تولوا الشأن السياسي بعد االسقوط هو انهم تساهلوا وتهاونوا وفي بعض الاحيان اعفوا عن من ارتكب الجرائم البشعة الكبيرة بحق الناس بل ان بعض هؤلاء استلم مناصب قيادية وامنية جديدة الامر الذي اعطى جرعة من الامن واعادة ترتيب الايديولوجية والصفوف بين هؤلاء المجرمين .. والان ليس من السهل تصحيح الاخطاء ... كان لهم واقصد المسؤولين العراقيين الجدد في عبدالكريم قاسم مثالا كبيرا وكيف انه من بعد العفو عنهم اعدموه فورا وعلنا ومن دون محاكمة اما مراى ومسمع العالم كله من خلال التلفاز .

    المطلوب بكل بساطه انتفاضه شعبية عارمة على كل هذا الواقع لتصحح كل مواقع الخلل وتبدأ بمن تولوا امور الناس واتضح فيما بعد انه لا يهمهم من المسؤولية سوى المليارات والنفوذ والسلطة على حساب كل شيء في الوطن .. لكن المشكلة الكبرى من سيقود هذه الانتفاضه لمصلحة الناس .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني