 |
-
علي الباغي تدور الدوائر:حروب"اللهم اجعل بأسهم بينهم" تكرار لافغنة الاقتتال!!!
تحذير مبكر: حروب المقاومة العراقية
:uzi: :uzi: :uzi: :uzi: :uzi: :uzi: :uzi: :uzi:
هل ستشهد الساحة العراقية حربا مفتوحة بين الفصائل الإسلامية التي تقاوم الاحتلال الأمريكي؟ ربما أن صيغة السؤال المستقبلية ليست دقيقة، لأن الأخبار التي ترد من الداخل العراقي ـ إن صدقت ـ تدل على أن هناك حوادث متفرقة حدثت فعلا لصراعات مسلحة بين خلايا (القاعدة) في العراق و(الجيش الإسلامي) الفصيل الإسلامي الأكثر تأثيرا على ساحة المقاومة العراقية والأشد إثخانا للنزف الأمريكي في العراق، بل إن قذارة الصراع وصلت لدرجة إقدام عناصر من القاعدة على تصفية أئمة المساجد، الذين يتبعون أو يتعاطفون مع الجيش الإسلامي، كما أشارت إلى ذلك عدد من مواقع المقاومة العراقية على الانترنت.
الملاحظ أن وتيرة هذا الصراع تتزامن مع الانتصارات التي تحققها المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال بقيادة الجيش الأمريكي، أو لنقل إن حوادث الاقتتال الداخلي بين هذه الفصائل تتخذ طردا عكسيا مع الهزائم الأمريكية على الساحة العراقية، مما يجعلنا نسترجع الذكريات المؤلمة للصراع الدموي الرهيب بين فصائل الجهاد الأفغاني، فيوم كانت مشغولة في توجيه ضرباتها الساحقة لفلول الجيش السوفيتي، كانت حوادث الاقتتال الداخلي بين المجاهدين الأفغان موجودة ومحدودة، وكان يحجبها عاملان الأول وهج انتصارات الجهاد الأفغاني، وثانيهما التكتم الشديد على حوادث الاقتتال الداخلي ووصم كل من يتحدث عنها آنذاك بالتخذيل والفت في عضد الانتصارات الجهادية الأفغانية.
والمؤشرات على ساحة المقاومة العراقية تدل على أن الفصائل العراقية الإسلامية تتبع الفصائل الأفغانية في الاحتراب الداخلي حذو القذة بالقذة حتى لو دخل الأفغان جحر ضب، لدخلته الفصائل العراقية.
ليس سيناريو الاحتراب الداخلي بين فصائل الجهاد الأفغاني هي التي سنراها في العراق، بل الأخطر أن يعود سيناريو التهم المعلبة المستوردة من الساحة الأفغانية، فيتهم بطعن المقاومة العراقية في الخلف كل من يسلط الضوء الصراعات فيما بينها، والأشد إيلاما حين يكون وقود هذا الاحتراب الداخلي بين عناصر المقاومة العراقية، شباب يتم تخديرهم وتصديرهم من دول الجوار العراقي، تخديرهم بأخبار مثالية للمقاومة ضد الاحتلال، ثم يتحولون إلى أدوات لتصفية الحسابات بين فصائل المقاومة العراقية، بالضبط كما فعلوا حين تم استقدام هؤلاء الشباب اليافع تحت شعار مقاومة المحتل، ثم أصبحوا وقودا للصراعات الطائفية، وقد تواترت الأخبار الواردة من العراق عن هؤلاء الشباب المتحمس لمقاومة الاحتلال تم التغرير بهم لقيادة السيارات المفخخة التي تستهدف المدنيين الآمنين في أسواقهم أو أماكن عبادتهم.
يجب أن تسلط الأضواء على كل إشكالات الفتن الداخلية العراقية، ومنها الاحتراب بين فصائل المقاومة العراقية ويجب أن توضع عليها المجاهر الميكروسكوبية، أولا لعلاج مكامن الخلل ووأد الفتن في بداياتها، وقبل أن تستفحل وثانيا حتى لا ينسج الشباب المتحمس خيوطا وردية لأحلام عن المقاومة لا تمت للواقع بصلة. لا نريد أن يتكرر السيناريو الذي جرى لـ«الخفاش الأسود» حسن مفتي أحد أشهر كتاب الساحة السياسية الذي أغراهم القشر الخارجي المبهر لانتصارات الجهاد الأفغاني، ولم يقنعه الواقع المر أو الوجه الآخر للجهاد الأفغاني حتى انفجرت في وجهه وبين رفاقه قذيفة وجهتها لا أقول نيران صديقة لأن الصديقة تنطلق بطريق الخطأ، ولكنها نيران شقيقة مع سبق الإصرار والترصد، حسبما ورد في مقابلة مثيرة في جريدة «الحياة» أجراها مؤخرا الصحافي النشط مصطفى الأنصاري.
كما يلزم أن يرتفع الصوت الناقد للعلماء والمثقفين، الذين يدركون بفراستهم وحسن قراءاتهم للأحداث، ويعون جيدا الصور السلبية لما يجري على الساحة العراقية، لا أن تبقى أصواتهم خافتة باهتة خجولة، أو تخشى ضغط الرأي العام كما حدث أيام الجهاد الأفغاني.
hamajed@hotmail.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |